جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

تقرير .... عبدة هرم خوفو
تقارير مقالات

تقرير …. عبدة هرم خوفو

تقرير .... عبدة هرم خوفو
تقرير …. عبدة هرم خوفو

خوفو (خووّ-فووّ)، هو اسم الولادة للفرعون المصري القديم، الذي حكم في عهد الأسرة الرابعة من عصر الدولة القديمة، حوالي 2580 قبل الميلاد.

يعرف بالتساوي أيضًا بالاسم الهليني خوبوس أو شوبوس (باليونانية: Χέοψ من خلال المؤرخين الإغريقيين ديودورس وهيرودوت)‏.

الفرعون خوفو ثاني ملوك الأسرة الرابعة، الذي تبع الفرعون سنفرو على العرش، والمُرجح أن يكون أبيه. ومن الثابت أن أمه كانت الملكة حتب حرس الموجود قبرها في مقابر الجيزة. يُعزى إليه بناء الهرم الأكبر على هضبة الجيزة لتكون مقبرة له، أحد عجائب الدنيا السبع في العالم القديم. ولكن لم يتم توثيق جوانب أخرى كثيرة من حكمه.

أرسل البعثات إلى وادي المغارة بسيناء لإحضار الفيروز. حيث وجد اسمه وصورة تمثله وهو يهوي على رأس شخص بدبوس. له تمثال وحيد عثر عليه في أبيدوس من العاج، نقش اسمه على كرسي العرش.

طول التمثال خمسة سنتيمترات؛ وهو الآن بالمتحف المصري. حكم طبقاً لبردية (تورين) حوالي ثلاث وعشرين سنة.

في عهده بني الهرم الأكبر في الجيزة، وكان أعلى بناء حجري في العالم حتى بناء كتدرائية في عام 1350 ووصل ارتفاعها إلى 160 متر، ولكن هرم خوفو هو أضحم مبنى من صنع الإنسان حتى الآن. أطلق على الهرم اسم (آخت خوفو) بمعنى أفق خوفو، وشيد سنة 2650 ق.م. 

وقد اشرف على بنائه وزيره ومساعده الأول حم إيونو أو قد تنطق «هامون» وتمثاله موجود بمتحف رومر-بيليسوس بهيلدسهايم بشمال ألمانيا.

بدأ اسم حورس لفرعون في الظهور تاريخيا قبل عصر الأسرات في مصر، وظل هو اللقب الوحيد الذي يتقلده فرعون حتى الأسرة الثانية. ثم أتت عليه ألقاب أخرى بجانبه ابتداء من الأسرة الرابعة حتى أكتملوا فكان لفرعون خمسة ألقاب يتقلدها. منذ الأسرة الرابعة أصبح فرعون يتقلد خمسة ألقاب، يتقلدها عند اعتلائه العرش. تلك الألقاب هي: الاسم الشخصي، واسم تتويج، اسم حورس، واسم ذهبي واسم نبتي (الاسم النبتي يحمل لقب ملك مصر العليا والسفلي).

من الثوابت أن أم خوفو كانت الملكة حتب حرس، وكان يعتقد أن والده الفرعون سنفرو. وكان لسنفرو أبناء أخرين عنخ حاف (والذي قد يكون في الحقيقة أبن لخوفو)، ونفر معات والأمير رع حتب؛ وهم أخوات لخوفو ولكن من أم ثانية.

في أوائل القرن العشرين كان يعتقد أن خوفو كان أحد الأمراء وتزوج من عائلة سنفرو. ولكن حفريات قام بها «سيورج رايزنر», على هضبة الجيزة في عام 1925 أدت إلى اكتشاف مقبرة حتب حرس (G 7000x) شرق هرم خوفو، ووجدت في مقبرتها الكثير من الأثاث والقوارير والقرابين والأختام. ووجدت على بعض تلك الآثار اسم الفرعون سنفرو، كما وجد ان حتب حرس كانت تلقب «موت نسوت» بمعنى «أم الملك». بهذا يبدو أنها كانت زوجة سنفرو، وبالتالي فكان سنفرو وحتب حرس هما أبوي خوفو.

الملك سنفرو هو أبو الفرعون خوفو، وأبو الملك سنفرو هو الفرعون زوسر مؤسس الأسرة الثالثة، وأم خوفو هي الملكة حتب حرس، حيث كان لقبها «أم ملك مصر العليا والسفلى».

وابن الملك خوفو الملك خفرع الذي بنى الهرم الثاني؛ وانجب خفرع الملك منكاورع أو منقرع.

تختلف التقديرات في معرفة فترة حكمه بالضبط. تذكر بردية تورينو وهي من عهد الدولة الحديثة وتعتبر من أهم الوثائق بالنسبة لتتابع ملوك مصر أن خوفو حكم مدة 23 عاما. ويقول المؤرخ الإغريقي هيرودوت أنه حكم 50 سنة، كما أن الكاهن المصري مانيتو الذي عاش في القرن الثالث قبل الميلاد يعني أنه حكم 63 سنة. كما ذكر في وقت الأسرة الرابعة أن مدة حكمه كانت ” 17 تعدادات (حيث كان في العادة يتم تعداد لأعداد الماشية ومساحات الأراضي بغرض فرض الضرائب) وكان التعداد يتم عادة كل سنتين – ولكنه كان أحيانا يتم كل سنة – فإذا كان التعداد كل سنتين بانتظام في عهد خوفو فتكون فترة حكمه 34 سنة.

كما ذكر اسم خوفو في الكاب وفي الفنتين وفي نحاجر هاتنوب. وفي وادي حمامات. كذلك وجد اسم خوفو في محاجر الديوريت بالقرب من أبو سمبل وله هنا لوحتين منصوبتين.

ويبين نقش على الصخر في وادي المغارة بسيناء تشكيلا لخوفو كحامي المناجم.وقد عثر مؤخرا في عام 2011 بالقرب من وادي الجرف على البحر الأحمر آثار ميناء، تدل المخطوطات التي وجدت على أواني فخارية هناك أنها من عهد أوائل الأسرة الرابعة، أي هناك احتمال كبير أنها أسست في عهد خوفو.

كذلك تمت في عهد خوفو بعثات تجارية إلى فينيقيا وكانت ترسو البعثات البحرية في جبيل (بلبنان حاليا). وقد عثر فيها على شقفات أواني من الألبستر وعلى بلطة من النحاس تحمل اسم الفرعون خوفو.

الكثير من كبار موظفي الدولة من عهد خوفو معروفون من مقابرهم في منطقة أهرامات الجيزة.

ويعرف أيضا أن الوظائف العليا كانت مخصصة لعائلة الملك. في عهد خوفو ظهرت رتبة الوزير بالمصرية القديمة تياتي؛ وشغلها عدد من الوزراء، منهم: عنخاف” و “خوفوخايف الأول” و “من-خايف”، ويحتمل أيضا كان كا وعب وزيرا لخوفو.

وقد ذكر اسم كواب على تمثال من الأسرة التاسعة عشر على أنه كان وزيرا لخوفو.

في غرب الهرم الأكبر -هرم خوفو- توجد مقابر كبار رجال الدولة الذين كانوا يعملون بصفة رئيسية في أعمال الهنة والبناء، وكبار الكتاب.

وكان من أكبر المهندسين الذين قاموا ببناء هرم خوفو حم إيونو الذي كان ابن أخ خوفو. وكان متقلدا في نفس الوقت أعمال «الوزير»، كما حمل لقب «ناظر جميع أعمال فرعون». أي أنه كان المسؤول عن يناء هرم خوفو وما يحيط به من منشآت.

بجانب حم إيونو تعرف أيضا أسماء مديرون في أعمال البناء مثل إيونو، وكاإماخ و “كا-نفر” و “وب-إم-نوفرت.

لم توجد دلائل على كون هؤلاء الموظفين الكبار ينتمون إلى العائلة الملكية. صحيح أن الواحد من منهم كان يحمل لقب “ابن الملك ” أو “ابنة الملك” ولكنهم كانوا لا يحملون ألقابا أخرى مثل الأمراء والأميرات. وتوجد قبورهم أيضا في منطقة مقابر الجيزة.

ويبدو أن لقب “ابن فرعون” كان لقبا رمزيا لا تعني بالتمام صلة قرابة للملك.

التمثال المجسم المعروف لخوفو يبلغ ارتفاعه 5و7 سنتيمتر من سن الفيل، وقد عثر عليه باحث الآثار الأمريكي فلندرس بيتري في عام 1903 في أبيدوس جنوب مصر .

هذا التمثال الصغير معروض الآن في المتحف المصري بالقاهرة.يبين التمثال الفرعون خوفو لابسا التاج الأحمر، تاج الوجه البحري.

وكانت توجد عليه خرطوش يحمل اسم خوفو، لم تعد واضحة اليوم، كما يوجد على جانب العرش اليميني الذي يجلس عليه اسم حورس لخوفو، وهذا الأسم واضحا. يختلف علماء الآثار في تقدير عمر التمثال؛ فقد اعتبر البعض أنه من عهد الأسرة الرابعة ولكن عالم الآثار المصري زاهي حواس يقدر عمره من عهد الأسرة السادسة والعشرين.

يشتهر خوفو بأنه باني الهرم الأكبر في الجيزة، وهو أعلى هرم في العالم. وقد سمى خوفو هرمه «آخت خوفو» بمعنى «أفق خوفو».

ويعتبر الهرم الأكبر أحد السبعة عجائب الدنيا في العالم القديم، وهو الوحيد الذي تبقى منها.تبلغ طول جانب الهرم الأكبر 230 متر مربع الشكل ويبلغ ارتفاعه في الأصل 147 متر. ولكن عملت عوامل التعرية وسقطت قمته فأصبح ارتفاعه حاليا نحو 10 أمتار أقل.

قام العمال المصريون القدماء برفع بقطع ونقل ورفع 5و2 مليون من الأحجار لبنائه، يزن كل منها نحو 2 طن.وكان العمال المصريون يقطعون الحجر الجيري من محجر قريب في هضبة الجيزة. ولبناء حجرة التابوت وما لها من سقف وتسقيفات تسمى «تسقيفات خفض الضغط» فقد استخدم المصري القديم لها أحجارا من الجرانيت. ونظرا لعدم وجود جرانيت في شمال مصر فقد أحضروه من محاجر أسوان ونقلوه على نهر النيل حتى الجيزة. وكمان ذلك يتطلب عملا إداريا على أعلى المستويات؛ إذ وجب وصول الشحنات في وقت مناسب مع أعمال الإنشاء على هضبة الجيزة. ويقدر نحو 25.000 من العمال المتخصصين كانوا يعملون في أنشاء الهرم الأكبر، وكان المديرون يوفرون لهم الطعام والشراب والملبس ولأسرهم. وكانت أسرهم تعتيش مع العمال في مدينة أنشئت خصيصا لهم، بها مطاحن ومخابز، ومعامل لصناعة البيرة والنبيذ، ومذابح لإطعام العمال وأسرهم: بل عتر أيضا في منطقة الجيزة على موميوات لعمال كانو مصابين بكسور، ولكن عولجت الكسور وطابت، مما يدل على أن العمال الذين كانوا يعملون في بناء الأهرام كانت لهم رعاية صحية تحافظ على سلامتهم وعلاجهم عند الضرورة.كانت هناك تغطية للهرم الأكبر من الأحجار الطباشيرية البيضاء التي جانت تقطع في محاجر طره.

وتوجد تلك المحاجر على الضفة الشرقية من النيل، فكان لازمنا نقل تلك الأحجار لتغطية الهرم الذي يبنى على الضفة الغربية. هنا أيضا كانت عملية النقل تتم عبر النيل. الأحجار البيضاء تلك أخذت جميعها خلال العصور الوسطى واستغلت في أعمال البناء وتشييد مدينة القاهرة الشابة.

يوجد على الناحية الشمالية على الهرم المدخل الأساسي للهرم، وقد بني أسفله نفق خلال القرن التاسع بعد الميلاد بأمر من الخليفة المأمون بغرض الوصول إلى داخل الهرم. يوجد في الهرم الأكبر ثلاثة حجرات: الحجرة الأولى تحت الهرم مبنية في الأرضية الصخرية، والحجرة الثانية تسمى «غرفة الملكات» وهي عالية في قلب الهرم، والحجرة الثالثة ويوجد فيها تابوت خوفو وهذه تعلو حجرة الملكات ويوصل بينهما ما يسمى «الدهليز الكبير».

يبلغ مقاييس تابوت الجرانيت 2,28 × 0,98 × 1,05 متر. حجر التابوت وغطاؤه أحضرا من أسوان ووضعا في مكانهما أثناء أعمال البناء، لأن مقاييس الأنفاق أصغر من ذلك ووزن التابوت كبير.

لم يعثر على مومياء في الهرم ولا عتاد ولا أثاث. فقد سرقت ما في الهرم ربما خلال العصور الوسطى، وربما حدثت السرقة خلال العهود الفرعونية.

الأهرامات عند الطائفة الماسونية، تُعتَبَر من الهياكل، أو الرموز المقدسة لديهم، حيث يعتقدون أنّه بتنفيذ شعائرهم داخل هذا الهيكل – أو حوله–، يتم تفعيل نوعاً من الطاقة الروحية.. الفكرة مماثلة لفكرة القباب الموجودة أعلى المساجد، ولكن الطقوس الإسلامية التى تُمارس داخل هذه المساجد، تخلق نوعاً من الطاقة الروحية “الإيجابية”، لذلك يشعر الإنسان بطمأنينة فورية، بمجرد أن تطأ قدمه داخل أى مصلى.

حالة عشق امتلكت مئات الأوروبيين والأجانب من كافة أنحاء العالم لأهرامات الجيزة الذين اعتادوا على زيارتها سنويًا، يلتقون تحت سفحه، يجمعهم هدف واحد، ويمارسون نفس الطقوس التي تحولت فيما بعد إلى عبادة، وعرفوا هؤلاء السائحين الذين انتظموا في مجموعات بـ«عبدة الأهرامات».

يعتقدون هؤلاء المتعبدون أن الإله الأعظم الذي يتحكم في مركز الأرض موجود في منطقة الهرم، وبحسب مزاعمهم، فإن النقوش الهيروغريفيلية على لوحة الحلم أمام تمثال أبو الهول فسرت ذلك، والتي أمر بنحتها تحتمس الرابع، فإن تحتمس الرابع يقول «إن أبو الهول وهو الإله الأعظم عند القدماء المصريين، قال له ارفع عنى الرمال والأتربة وسأجعلك ملكا، فنفض عنه الرمال، ووفى له أبو الهول بهذا الأمر، لذلك يزعمون أن مركز قوة الأرض تحت أقدام أبو الهول، وهو ما زعمه أفلاطون بأن هناك ممرات سرية من أسفل أقدام أبو الهول إلى الغرف السرية تحت الأهرامات، وأن هذه الغرف بها قارة أتلانتس».

ويظل العباد داخل الأهرامات حتى شروق الشمس، معتقدين أنهم بذلك يكونون مروا بنفس رحلة وجودهم في الحياة الأولى إلى الحياة الثانية مرة أخرى، ويمثل لهم شروق الشمس الميلاد الجديد، مؤكدين أن هناك عالما آخر يعيش تحت الأهرام، وأن هذا العالم على علاقة بما يدور فوق الأرض.