كشف الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، عن أن مخطط محور إقليم قناة السويس أثير من فترة كبيرة قبل ثورة 30 يونيو والمخطط انتهى وسلم رسميًا فى أواخر أيام حكومة الجنزورى قبل انتخابات الرئاسة، ومشروع قناة السويس الجديدة كان أول المشروعات بالمخطط.
وأضاف وزير الإسكان، في تصريحات صحفية أن مخطط إقليم القناة يتضمن تنمية 3 مناطق وهى شرق بورسعيد وشرق الإسماعيلية وشمال غرب خليج السويس، وفى كل منطقة سيتم إنشاء مدينة جديدة وهم مدينة شرق بورسعيد الجديدة والإسماعيلية الجديدة ومدينة شمال غرب خليج السويس.
وأشار إلى أن دور الوزارة يقتصر على تنفيذ المجتمعات العمرانية للمحور لخدمة مشروعات المحور وتتمثل فى إنشاء ثلاث، وهى شرق بورسعيد ومدينة الإسماعيلية الجديدة وشمال غرب خليج السويس.
وأكد أنه تم البدء فى تنفيذ مدينة الإسماعيلية الجديدة ومن المقرر أن يتم البدء فى تنفيذ مدينة بورسعيد خلال أيام بينما بدأ إعداد الدراسات الخاصة بإنشاء مدينة شمال غرب خليج السويس.
وأوضح أنه تم تخصيص مبلغ 500 مليون جنيه لمدينة بورسعيد الجديدة، ومن المقرر أن يتم الانتهاء من المرحلة الأولى للمدن الثلاثة فى فترة لا تزيد على ثلاث سنوات كما حددها الرئيس السيسى.
وأوضح أن مدينة شرق بورسعيد ستقام على مساحة 11 ألف فدان والمستهدف أن تستوعب نحو نصف مليون نسمة وهى تشبه مدينة الشيخ زايد، لافتًا إلى أن الفريق مهاب مميش أصدر تعليمات بسرعة توجه الكراكات والمعدات التى عملت فى حفر قناة السويس الجديدة لميناء شرق التفريعة للبدء فى تطوير الميناء ليصبح واحدًا من أكبر الموانئ على مستوى العالم وكذلك البدء فى تنفيذ مشروعات محور إقليم القناة، وكذلك تم البدء فى إنشاء المنطقة الصناعية بالمنطقة، بتمويل من الدولة.
وأكد أن مدينة شمال غرب خليج السويس التى سيتم إنشاؤها ستتضمن المشروع اللوجستى الذى أعلن عنه وزير التموين لتشوين وتخزين القمح، مشيرًا إلى أن هذا المشروع كان عبارة عن حلم ويحسب للرئيس السيسى أنه استطاع أن يحول الحلم لحقيقة وواقع فعلى، فهناك كم كبير من الدراسات والأبحاث التى أعدت لهذا المشروع خلال السنوات الماضية ولم يكن أحد قادرًا على اتخاذ القرار بالتنفيذ سوى الرئيس السيسى الذى أمر ببدء تنفيذ هذه الدراسات وتحويلها لواقع.
وأوضح أن هناك بعض الدول كانت تسعى لسحب البساط من قناة السويس الحالية وتدميرها من خلال إنشاء مشروعات داخل بلادها لتدمير القناة، فتنفيذ هذا المشروع فى هذا التوقيت هو ضربة قاسية لهذه الدول التى كانت تسعى لضرب القناة، فالمشروع الذى يتم تنفيذه حاليًا يوفر على الدولة الملايين لو تم تنفيذه العام المقبل أو الذى يليه، فالخط الأول لمترو الأنفاق تكلفته وصلت لـ800 مليون جنيه ويعد أكبر خط فى خطوط المترو ولو تم تنفيذ باقى مراحل المشروع كان وفر على الدولة مليارات الجنيهات، فقناة السويس تعد إحدى النقلات النوعية لمصر خلال الفترة المقبلة.
