جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

أخبار العالم

زيارة تاريخية لرئيس فرنسا إلى كوبا تتمحور حول الاقتصاد

cmh4ttzl19991

كوبا – الفرنسية
يجري الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، اليوم الاثنين، زيارة رسمية في كوبا، هي الأولى لرئيس غربي منذ تحسن علاقات الجزيرة مع الولايات المتحدة، في بادرة تاريخية ترمي إلى تعزيز المصالح الاقتصادية الفرنسية والأوروبية في بلد يسعى إلى الانفتاح.

وصرح هولاند عند وصوله “وصلت إلى هنا، إلى كوبا، وأنا متأثر جدا لأنها المرة الأولى التي يزور فيها رئيس للجمهورية الفرنسية هذه البلاد”.

وكان الرئيس الفرنسي، قد أوضح في حديث مع الصحافة قبل مغادرته أن هذه الزيارة مغزاها “أن تكون فرنسا الأولى باسم أوروبا ومن بين الدول الغربية التي تقول للكوبيين إننا إلى جانبهم إذا قرروا اجتياز المراحل اللازمة من أجل الإنفتاح بأنفسهم”.

وفيما تتجه كوبا إلى تطبيع علاقاتها مع الولايات المتحدة وكذلك مع إوروبا، بدإت الجزيرة “تحديثا” تدريجيا لاقتصادها الموروث عن النموذج السوفيتي وبات منهكا اليوم.

ويلتقي الرئيس الفرنسي، مساء اليوم، نظيره راوول كاسترو، الذي خلف شقيقه فيديل في 2006. وتنظم الرئاسة الكوبية عشاء رسميا لاحقا.

وأعرب قصر الاليزيه عن “استعداده” للقاء فيديل كاسترو، لكن هافانا لم تؤكد أي لقاء من هذا النوع، ولا يشمل جدول الأعمال المكثف للزيارة التي تستغرق يوما واحدا أي مؤتمر صحفي.

على هامش جولة في جزر الكاريبي، تعتبر من الأطول في ولايته التي تستغرق خمس سنوات أكد هولاند، أن المحطة الكوبية “تاريخية من ناحية ما” ولو أن “راوول وفيديل كاسترو (سبق) أن التقيا بالطبع رؤساء فرنسيين”.

في هافانا تنوي باريس البناء على زيارة أجراها قبل عام وزير خارجيتها لوران فابيوس للتاكيد على الأهمية التي يمنحها الإليزيه لأميركا اللاتينية على الصعيد الدبلوماسي.

وفي ما يتعلق بحقوق الإنسان، وهو ملف غالبا ما يتعرض النظام الكوبي للانتقاد بشأنه، صرح هولاند أنه “سيتم التطرق إليه بالضرورة”. وتم صباج اليوم تقديم وسام جوقة الشرف الفرنسية إلى الكاردينال خايمي اورتيغا الذي لعب دور الوسيط من أجل الافراج عن معتقلين سياسيين.

وصرح الرئيس الفرنسي “سأتطرق إلى ملف حقوق الإنسان لأن فرنسا لن تبقى صامتة كلما اعتقل سجناء سياسيون أو تم انتهاك الحريات”.

وتسعى فرنسا الشريكة الثانية اقتصاديا للجزيرة، إلى تعزيز وجودها في الأسواق الكوبية وعدم تفويت فرصة انفتاحها اقتصاديا. ويرافق هولاند في الجولة عدد كبير من رؤساء الشركات في وفد يشمل على الأقل سبعة وزراء ووزراء دولة.

ومن المقرر توقيع عدد من العقود، اليوم، لكن “قيمتها ليست مهمة بقدر ما هو دخول أسواق أمريكا اللاتينية”، حسبما ذكر الرئيس الفرنسي.

وأشار هولاند إلى دعم فرنسا لكوبا في ملف الحصار الأميركي المفروض منذ 1962. فكل عام منذ 1991 تصوت فرنسا في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح قرار دولي يرفع الحصار عن كوبا.

وقال هولاند، “تسعى كوبا الان إلى الانتقال إلى مرحلة جديدة وحقبة جديدة بعد الحصار بالرغم من بادرة (الرئيس الاميركي باراك) أوباما ما زالت هناك إجراءات تحول دون مد علاقات تجارية” مع الكثير من الشركاء.

ومنذ إعلان تحسن العلاقات مع كوبا في منتصف ديسمبر، طلب الرئيس الاميركي الديموقراطي باراك اوباما من الكونجرس الذي يهيمن عليها الجمهوريون رفع الحصار عن كوبا، نظرا أن الأمر من صلاحياته الدستورية.

وصرح هولاند مساء الأحد “هناك علاقات تاريخية وروابط عميقة بين الشعبين الفرنسي والكوبي. هناك تعلق بالاستقلال.. واليوم هذا الأمر يتخذ أهمية خاصة بعد قرار الرئيس أوباما مؤخرا”.

وتنتهي جولة هولاند، غدًا الثلاثاء في هايتي، بعد محطات في سان بارتيليمي، ومارتينيك، وغوادلوب، وكوبا.