قرر تنظيم “داعش الإرهابي” تخفيض رواتب الموظفين المدنيين في مكاتبه ومؤسساته إضافة إلى المقاتلين في ‹ولاية الخير› محافظة دير الزور شرقي سوريا، بنسبة خمسين بالمائة، إثر هزيمته التامة في مدينة منبج بريف حلب قبل ثلاثة أيام.

أكد الإعلامي السوري سامر الخلف «إن القرار جاء بعد اجتماع عدد من قادة التنظيم في دير الزور مع بعض القيادات والأمراء المسؤولين عن العمل المدني والخدمات المدنية، إثر ذلك قرروا تخفيض رواتب العاملين في قطاع الشئون المدنية مثل الصحة وعمال المياه والكهرباء وديوان الزكاة والشرطة الإسلامية والمحكمة الشرعية وديوان الإعلام وغيرها من الوظائف التي تخدم داخل المدينة لتتجاوز نسبة التخفيض خمسين بالمائة».

وأضاف الخلف لـ ARA News، أن «القرار شمل المقاتلين فتم تخفيض رواتبهم بنسبة عشرين بالمائة، وذلك بسبب خسارته الكبيرة في مدينة منبج مؤخرًا، والخسائر المتتالية في الموصل وبسبب استهداف طيران التحالف لآبار النفط الخام في مدينة دير الزور مؤخرًا وكان آخرها يومي 12 و13 من شهر أغسطس الجاري، واستهدف الطيران أكثر من خمسين صهريج مليء بالنفط الخام في بادية الميادين وأطراف قرية ذبيان».

الخلف كشف أن القرار «لاقى استياء من جانب الموظفين المدنيين خاصة في مناطق متفرقة من دير الزور، الأمر الذي جعل التنظيم يسير دوريات بين المدنيين لمراقبة ردة فعلهم».

يسعى التنظيم إلى تعويض خسارته في سلسلة من القرارات التي جاءت لتخفيض الرواتب وعدم إعطاء المدنيين الفقراء رواتب من ‹بيت المال› التابع لديوان الزكاة، مع فقدانه لعدة مناطق مع ظهور إشارات لتقهقر عناصره وبعض القيادات الأمنية أيضًا، بحسب نشطاء في تلك المناطق.