جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

ثقافة و فن

خبراء سينما الطفل يحذِّرون من انهيار أفلام الكارتون

Movie-Up2124

فى ثالث أيام انعقاد مهرجان سينما الأطفال والذى يتم فى الفترة من 20 وحتى 27 مارس الحالى، طالب المشاركون فى ندوة «الإنتاج السينمائى والطفل ــ أفلام التحريك» التى اقيمت على هامش مهرجان القاهرة الدولى لسينما الأطفال التى تمت بالتعاون مع المركز القومى للسينما، بضرورة الاهتمام بصناعة افلام الكارتون فى مصر والتى تراجعت بشكل كبير للغاية خلال الفترة الماضية، وكشفت الندوة كيف أن ضعف التمويل وغياب الدعم المادى والمعنوى تسببا فى تراجع انتاج أفلام التحريك بشكل كبير على الرغم من ازدهار صناعته فى عقود سابقة .

المشكلة فجرتها المخرجة د. شويكار خليفة حيث قالت «مشكلة صناعة الكارتون فى مصر أنه لقيط، فلا أحد يدعمه سواء ماديا أو معنويا، فضلا عن غياب الرؤية أو الفهم لأعمال الكارتون وأهدافه السامية، ولعل أبرز ما سمعته فى هذا السياق من أحد المسئولين عندما قال لى (بدل ما ندى الفلوس للكارتون نروح نعمل بيها حاجة تانية أهم) . واشارت خليفة: هذا الكلام صدمنى، ففى الفترة من 1970 وحتى 1977 وما تلاها كانت كل الإعلانات عبارة عن أفلام كارتون مثل رابسو وغيرها، وعندما عملت فى قطاع القنوات المتخصصة كان كل همى دعم الشباب وتنفيذ أفكارهم التى تميزت بحيوية شديدة وانتجنا ما لا يقل عن 45 عملا وحصلنا على ما يزيد على 50 جائزة داخل مصر وخارجها، وكنا وقتها نعمل بتقنيات قديمة جدا، فالكمبيوتر لم يكن قد تم العمل به بعد»، وهاجمت شويكار خليفة المركز القومى للسينما قائلة «أين انتاج المركز القومى من الكارتون»، كما انتقدت أيضا فكرة تحويل قناة الطفل فى قطاع القنوات المتخصصة إلى قناة للعائلة، قائلة «العائلة تجد ما تريده فى القنوات الأخرى، ولا تحتاج لقناة مخصصة لها، على العكس من الطفل».

ومن جهتها قالت د. سحر سعد الدالى مديرة الرسوم المتحركة فى المركز القومى للسينما «لدينا فى المركز القومى ادارات عديدة لإنتاج أفلام الكارتون ولكنها تعنى أكثر بالجانب الخدمى وليس الجانب التجارى، وصناعة الكارتون تطورت جدا فزمان كنا نستغرق عاما كاملا لإنتاج فيلم كارتون مدته 10 دقائق، أما الآن فقد أحدث الكمبيوتر طفرة رهيبة فى صناعة الكارتون»، وأكدت قائلة «مع الأسف لا يوجد الآن فيلم كارتون مصرى يمكن مقارنته بـUP ذلك الفيلم العالمى الذى ظل على رأس شباك التذاكر لمدة وصلت أسبوعين كاملين، فالمقارنة معه صعبة جدا».

فيما أكدت د. رشيدة الشافعى رئيسة الجمعية المصرية للرسوم المتحركة على أنها فى فترة من الفترات طلبت من فاروق حسنى وقت أن كان وزيرا للثقافة زيادة الدعم المقدم لأفلام الكارتون، وقد وافق بالفعل، ولكن يظل هذا الدعم غير كاف إطلاقا، وقالت «صناعة الكارتون فى مصر كالخط البيانى كانت مزدهرة جدا وفى عنان السماء إلى أن وصلت الآن لمراحل متدهورة، فزمان كان رواد هذه الصناعة يستخدمون طرقا بدائية وعانوا كثيرا ومع ذلك أخرجوا انتاجات كارتونية عظيمة جدا، وكانت كل أفلام الكارتون تصنع بصفاء بال وبمتعة كبيرة، وخصوصا أيام جمال عبدالناصر، فالإعلانات وقتها كانت كلها كارتون، أما فى عهد السادات فتراجع فن صناعة الكارتون كثيرا بسبب الانفتاح لأن المعلن كان لديه البضاعة ويرغب فى الإعلان عنها بأسرع وقت ممكن ولذلك فإعلان الكارتون لن يسعفه ومن هنا بدأ ظهور الفتيات فى الإعلانات، ومرت فترة طويلة، إلى أن قامت قنوات ART بإدارة صفاء أبوالسعود ومنى جبر بإنشاء استديوهات جيملى والتى ساعدت بشكل كبير فى ازدهار هذه الصناعة وارتقائها، وكانت هذه الاستديوهات منفسا رائعا لصناعة الكارتون، ولكنها كانت فترة وعاد الوضع لما هو عليه». حضر الندوة ايضا د. رشيدة الشافعى رئيسة الجمعية المصرية للرسوم المتحركة، وحسين عبداللطيف سيناريست فى المركز القومى للسينما.