جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

أخبار العالم

وزير خارجية الجزائر يشدد على ضرورة تحديد قدرات «داعش» في ليبيا

ukrania-bombing-22012

شدد وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، اليوم الاثنين، على ضرورة تحديد قدرات التنظيم الإرهابى المسمى “داعش” فى ليبيا والدول الأخرى، وتحري دقة المعلومات المتعلقة بمدى الخطورة التى يمثلها، مشيرًا إلى وجود مشاورات مع عدة دول بهذا الخصوص.

وأشار لعمامرة ـ فى مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الهولندي بريت كوندرز ـ إلى وجود مشاورات مع عدة دول لتحديد قدرات التنظيم الإرهابى داعش فى ليبيا وفي غيرها من البلدان؛ من أجل حشد الطاقات للحيلولة دون تجاوزه للحدود الليبية، معربًا عن قلق بلاده ـ على غرار دول العالم كلها ـ من الخطورة التى يشكلها تنظيم داعش على أمن واستقرار ليبيا والدول المجاورة، وهو ما يستدعي تدعيم هذا البلد بكل الوسائل المشروعة والمتاحة من أجل إعادة بناء الجيش الليبى وجعل الدولة الليبية العنصر الأساسى فى عملية البناء.

وفيما يتعلق بتداول أنباء عن رصد عناصر من هذا التنظيم بصدد تجريب أسلحة كيماوية محظورة، قال لعمامرة، إن هذا الأمر بحاجة إلى تدقيق وهو ما يتطلب عملاً دؤوبًا من طرف السلطات الأمنية المتخصصة.

وحول تطورات الأوضاع فى مالي، أكد وزير الشؤون الخارجية الجزائري، أن تسجيل بعض الأحداث بمالي مؤخرًا لا يعنى عدم احترام الاتفاق الموقع بين الفرقاء الماليين بالجزائر، مضيفًا أن هذا النوع من الاتفاقات يتطلب بضعة أيام ليؤتي ثماره، موضحًا أنه لا يمكن القول إن إعلان الأطراف المشاركة فى مسار الجزائر الذي تم توقيعه الخميس الماضي، بين الحكومة المالية والجماعات السياسية-العسكرية لشمال مالي لم يحترم بسبب تسجيل حدث أو حدثين “وهو الأمر الذي كان متوقعًا”.

وأضاف أن تجسيد هذا النوع من الاتفاقات على أرض الواقع يتطلب بضعة أيام حتى تصل التعليمات من القيادات إلى الوحدات الموجودة فى الميدان، ويتأكد الجميع أن الطريق الوحيد لتعزيز فرص السلام وتكريس الأمن والاستقرار هو احترام هذا الاتفاق، معتبرًا أن ما تم إنجازه يوم الخميس الماضى، هو في المقام الأول التأكد من أن الإرادة متوفرة للعمل معًا من أجل الانتقال من تحسين الأوضاع إلى إبرام اتفاق سلام شامل ونهائى، كما لفت إلى أن الاتفاق الموقع بالجزائر كان له انعكاس إيجابى على المناخ العام للمفاوضات حيث أصبح الفرقاء يتواصلون فيما بينهم.

وبعد أن ذكر بوجود اتفاقات سابقة لوقف إطلاق النار بمالي احترمت فى بعض الأحيان ولم تحترم أحيانًا أخرى بالمستوى المطلوب. وأفصح لعمامرة عن رغبة الجزائر في تجديد هذا الالتزام وتعبيد الطريق للحسم فى المسائل السياسية العالقة وهو الهدف الذي رجح أن يتحقق خلال الأيام المقبلة، معربًا عن تفاؤله بأن يتعزز هذا الاتفاق خلال الأيام القادمة بالتزام أقوى من قبل كافة الأطراف بضرورة التوصل إلى اتفاق سياسى شامل لفتح آفاق واعدة.

من جهة أخرى، دعا وزير الشؤون الخارجية الجزائري إلى تفادى أسباب الإسلاموفوبيا التى تمثل مرتعًا خصبًا لتنامى الإرهاب، معربًا عن الأمل فى أن يكون الأوربيون ـ الذين يأخذون الوقت اللازم والإجراءات المشروعة لحفظ أمنهم العام ـ واعين بضرورة التعاون معنا من أجل تفادى أسباب الإسلاموفوبيا التى تعد ظاهرة غير مرحب بها وترمي إلى تغذية الضغائن والأحقاد وخلق مرتع خصب لتنامي الإرهاب.