جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

أسرة و مجتمع

لصحتك: كم صديقاً تحتاج؟

201503250924766

للأصدقاء فوائد كثيرة للصحة، فهم يساعدونك على الإقلاع عن التدخين، وممارسة الأنشطة البدنية والتمارين، كما أن بعض الدراسات أظهرت أن المعزولين اجتماعياً أكثر عرضة بمقدار الضعف للوفاة بسبب أمراض القلب، وأن العلاقات الاجتماعية تدعم المناعة وتقلل التوتر. لكن كم من الأصدقاء تحتاج؟

الصداقة الحقيقية التي تفيد الصحة ليس لها علاقة بالتواصل عبر الفيس بوك، فالدعم العاطفي من الصداقة يتطلب علاقة مقرّبة

بحسب التقرير الذي نشره موقع مجلة “تايم” ظهر الاهتمام بعدد الأصدقاء بعد تحول الفيس بوك إلى ظاهرة اجتماعية، ولفته الأنظار إلى موضوع عدد الأصدقاء.

كشفت بيانات المسح الاجتماعي الأمريكي أن عدد الأصدقاء في العقود الأخيرة قد تضاعف 3 مرات على الأقل، لكن من ناحية أخرى يجد كبار السن صعوبة في الحفاظ على الصداقات. لكن هل زاد عدد الأصدقاء الحقيقيين فعلاً؟

وجدت البروفيسورة ديبرا امبرسون أستاذة علم الاجتماع في جامعة تكساس أن الصداقة الحقيقية التي تفيد الصحة ليس لها علاقة بالتواصل عبر الفيس بوك. فالدعم العاطفي الذي يمكنك الحصول عليه من الصداقة يتطلب علاقة مقرّبة، وأن الكثير ممن لديهم قائمة كبيرة من الأصدقاء الرقميين ليس لديهم صداقة حقيقية تشبع الجانب العاطفي.

بحسب البروفيسور روبن دنبار من جامعة أوكسفورد الصداقة الحقيقية هي التي تتضمن العناق والمشاركة في الضحك والرثاء مع أشخاص يبادلونك الاهتمام، وكل ما تحتاجه 3 إلى 5 أصدقاء مقرّبين.

السبب الذي جعل البروفيسور دنبار يحدد هذا العدد من الأصدقاء هو ما توصلت إليه دراساته بخصوص قدرات القشرة المخية في الدماغ، والتي كشفت أن حجم الشبكة الاجتماعية للإنسان محدودة بسبب حجم هذا الجزء من جسمه.

يقدّر البروفيسور دنبار أن الشبكة الاجتماعية للإنسان وفقاً لقدرات دماغه تتراوح بين 100 و200 شخص، يتضمن ذلك الأقارب والأصدقاء والزملاء وكل المعارف. ولا يستطيع الإنسان التعامل مع أكثر من 15 شخصاً مقرباً له بما في ذلك أفراد أسرته، لذلك لا يستطيع الإنسان وفق هذا التقدير التمتع بصداقة مقرّبة مع أكثر مع أكثر من 3 إلى 5 أشخاص.

يحث البروفيسور دنبار على الإفادة من علاقات الصداقة لدعم الصحة، حيث يساعد الضحك مع الأصدقاء على إطلاق الأندروفين في الجسم الذي يمنح شعوراً جيداً. ويساعد الضحك مع اللمسات الودودة بين الأصدقاء على تقليل التوتر، وتعزيز المناعة.