«توماسلاف سلوبك» مواطن كرواتي تردد اسمه على لسان المصريين، وتصدر عناوين الصحف الأجنبية، 22 يوليو الماضي، عندما خطفه إرهابيون وهو في طريقه للعمل بمدينة 6 أكتوبر.
ولكن حادثة «سلوبك» عكرت صفو المصريين وفرحتهم بافتتاح قناة السويس الجديدة، دون قصد، أمس الأربعاء، عندما نشر تنظيم «ولاية سيناء»، الموالي لتنظيم «داعش» الإرهابي، مقطع فيديو يهدد فيه الحكومة المصرية بذبح «سلوبك» إذا لم تطلق سراح فتيات مسلمات معتقلات بالسجون.
وقالت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية للأنباء: «إن تهديد «داعش» بذبح الرهينة الكرواتي للأسف يلقي بظلاله على احتفال مصر مع العالم أجمع بافتتاح مشروع قناة السويس الجديدة».
وأضافت وكالة الأنباء الأمريكية: «إن مقطع الفيديو ما هو إلا رسالة تذكرة قاتمة للتهديد الذي يشكله الإرهابيون على الاستقرار في مصر».
وظهر «سلوبك»، موظف في إحدى شركات البترول الفرنسية في مصر، في فيديو «داعش» راكعًا أمام ملثم يحمل سكينًا، ويقرأ ورقة يقول فيها إن خاطفيه سيعدمونه في غضون 48 ساعة، إذا لم تطلق السلطات المصرية سراح المسلمات.
وصرخ «سلوبك» بعدها: «أنا من كرواتيا وأبلغ من العمر 30 عامًا، وأعمل في شركة “سي جي جي” الفرنسية للخدمات النفطية فرع القاهرة».
وتلقت السلطات المصرية مصيبة «سلوبك» بعد اختطافه مباشرةً، عندما قدم سائقه “محمود محمود متولي”، 47 عامًا، بلاغًا عن الواقعة بقيام 4 ملثمين بسيارة بيضاء ماركة «تويوتا بيك أب دوبل كابينة»، دون لوحات معدنية، بقطع الطريق عليه بالكيلو 100 بطريق الواحات وإيقافه تحت تهديد السلاح لخطف المهندس “سلوبك”.
وبعدها هرع اللواء جمال حمدي، نائب مدير أمن الجيزة، لموقع الحادث، ليتبين أن الجناة تركوا سيارة الشركة الفرنسية و«لاب توب» وحافظة نقود الضحية على الأرض، بالإضافة إلى بعض المتعلقات الأخرى.
وأكدت وزارة الخارجية الكرواتية، بعدها تواصلها مع عائلة «سلوبك»، أنه متزوج من ثماني سنوات ولديه طفلان، لتقديم أي معلومة جديدة قد تفيدهم في التوصل إلى فقيدهم الطوبوجرافي الذي ساهم في إنشاء مشروعات بسوريا، ومصر والعراق، بفضل كفاءته وتحدثه الإنجليزية، والكرواتية والعربية.
