جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

أخبار مصر

شيخ الأزهر يتوجه لإيطاليا للمشاركة فى لقاء حكماء الشرق ومفكري الغرب

ahmed-altaib-alazhar-234234234gamaa-234

القاهرة – أ ش أ
غادر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، القاهرة اليوم اﻷحد في جولة أوروبية تبدأ بإيطاليا على أن يتوجه بعد ذلك إلى بريطانيا لمقابلة الأمير تشارلز ولى عهد بريطانيا، وديفيد كاميرون رئيس الوزراء، وكبير أساقفة كنيسة كانتربيرى جوستين وليبى، بالإضافة إلى لقاء بعض أعضاء مجلس العموم البريطانى.
ومن المقرر أن يشارك شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين في لقاء حكماء الشرق وعدد من مفكري الغرب نحو حوار الحضارات، المقرَّر عقده في المدينة التاريخية “فلورنسا” بإيطاليا يوم غدا “الاثنين” ويستمر يومين، حيث يلقى الكلمة الرئيسية للملتقى، تعقبها محاضرة للدكتور أندريا ريكاردي مؤسس جمعية سانت إيجديو المستضيفة لهذا الحدث العالمي.

وأوضح بيان لمشيخة الأزهر اليوم أن هذا اللقاء سيتناول ثلاثة محاور وهي: (الشَّرقُ والغربُ: السَّبيلُ إلى التَّفاهمِ)، و(العَيشُ المشتَرَك في ظِلِّ العَولَمَة)، و(رسالةُ الشَّرق والغَرب إلى العالَمِ المُعاصِر).

وتفتتح أعمال الملتقى عبر المحور الأول والذي يحمل عنوان (الشَّرقُ والغربُ: السَّبيلُ إلى التَّفاهمِ) حيث يترأس الجلسة الأب فيتوريو يناري مسؤول العلاقات الإسلامية المسيحية بجمعية سانت إيجيديو، ويشارك بالجلسة عبر إلقاء كلمات كل من السيد رومانو برودي، رئيس الوزراء الإيطالي السابق ومبعوث الأمم المتحدة لمنطقة الساحل الإفريقي، والسيدة مرينا سيريني نائب رئيس مجلس النواب الإيطالي، والدكتور محمود حمدي زقزوق عضو هيئة كبار العلماء وعضو مجلس حكماء المسلمين.

ويحتضن يوم الثلاثاء محورين من محاور اللقاء حيث يبدأ اليوم بجلسة المحور الثاني للقاء، والذي يحمل عنوان (العَيشُ المشتَرَك في ظِلِّ العَولَمَة) ويترأس الجلسة الدكتور أحمد الحداد رئيس دائرة الإفتاء بدبي وعضو مجلس حكماء المسلمين، ويشارك عدد من الحضور بإلقاء الكلمات وهم الأمير غازي بن محمد بن طلال المبعوث الخاص ومستشار الملك عبد الله الثاني ورئيس مجلس أمناء مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي وعضو مجلس حكماء المسلمين، والدكتور ألكسندر أدلر المفكر الاستراتيجي الفرنسي وأستاذ الجغرافيا السياسية، والدكتور محمد قريش شهاب وزير الشؤون الدينية الأسبق بإندونيسيا وعضو مجلس حكماء المسلمين، والدكتور مانويل كاستل عالم الاجتماع الإسباني.

ومن المقرَّر أن تبدأ عقب هذه الجلسة أعمال المحور الثالث من اللقاء وهو بعنوان (رسالة الشَّرق والغَرب إلى العالَمِ المُعاصِر) ويترأس الجلسة السيد ماركو امبالياتزو رئيس جمعية سانت إيجيديو، ويلقي عدد من المشاركين كلمات بالجلسة، وهم الكاردينال سيستاك أسقف برشلونة، والمشير عبد الرحمن سوار الذهب رئيس جمهورية السودان الأسبق وعضو مجلس حكماء المسلمين، والدكتور أوليفيي روي المستشرق المتخصص في الشؤون الإسلامية، بالإضافة لكلمة الشيخ اللبناني علي الأمين عضو مجلس حكماء المسلمين.

ويهدف اللقاء إلى التقاء الثقافات الشرقية والغربية بهدف تعزيز ثقافة السلم وقبول الآخر وإعادة الثقة بين الشرق والغرب.

ومن المقرر أن يعقب لقاء مُفكري الشرق والغرب بفلورنسا لقاءات أخرى في مدينة القاهرة – مدينة الأزهر الشريف – وفي أبو ظبي مقر الأمانة العامة لمجلس حكماء المسلمين، ومن المستهدف أن يجمع اللقاء الأول أعضاء مَّجلس حكماء المسلمين بجوار مجموعةٍ من حكماء الغرب من إيطاليا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وغيرها، على أن تُمثِّلَ هذه المجموعة المنتقاة ألوان الطيف الغربي من رجال دينٍ وفكر وثقافة وخبرة سياسية.

وكان الإمام الأكبر رئيس مجلس الحكماء قد طرح فكرة الملتقى على مجموعةٍ من حُكَماء الغرب والذين توسَّم فيهم الرغبة الصادقة في الانفتاح على الشرق ومد جُسور التعاون؛ من أجل التعايش السلمي بين بني البشر على اختلاف أجناسهم ومعتقداتهم، وقد رحبت جمعية سانت إيجديو بروما إلى تنسيق هذا اللقاء، وذلك باقتراح ملتقى عالمي في مدينة فلورنسا بإيطاليا، يكون بمثابة إعلان بإمكانية لقاء حكماء الشرق وما يحملونه من إرثٍ حضاري عريق، وروحانية مُفعمة بالحب والانفتاح على الغير، وبين حكماء الغرب وما يتمتَّعون به من تقدُّم حضاري، ولا شكَّ أن مثل هذا اللقاء سيكسر كثيرًا من الحواجز المصطنعة التي أُقِيمت عبر آماد طويلة، وغذيت من هذا الطرف أو ذاك بكلِّ ما يزيد الهوَّة بين الشرق والغرب.

وجاء ترحيب مجلس حكماء المسلمين بالتعاون لعقد هذا اللقاء بسبب اتِّفاقه مع أهداف المجلس الذي يسعى لإقرار السلم في العالم عبر التعارف والتآلف والتعايش السعيد بين المختلفين فكريًّا ودينيًّا، مع إيجاد أدوات ووسائل عملية لتعميم ثقافة السلم والتسامح، وتعزيز الحوار داخل المجتمعات المسلمة، بجانب دعم الحوار مع جميع الأديان حول مختلف القضايا ذات الإشكالية أو المختلف عليها أو حولها، مع ضرورة تلاقى الثقافات على شتَّى المستويات الدينية والأخلاقية والفلسفية والمعرفية.