واوضح أستاذ الإعلام السياسي في كلمته أثناء ترأسه جلسة واقع الإعلام الإقليمي في صعيد مصر ضمن فعاليات تدشين مجلس الإعلام الإقليمي أن سوهاج خاصة والصعيد عامة لم يعرف طوال

تاريخه فكرة التمرد ولا الثورة على الدولة المركزية مهما لاقى من تهميش وإهمال وتمييز ونسيان.

مشيراً إلى أن حالة الانتماء والولاء التي تميز الصعيد وتستحق الدراسة والتحليل يجب ان تقابلها الدولة بمزيد من الاهتمام وليس العكس. وقال حارص الذي يعمل بالصحافة المحلية منذ أن كان طالباً أن فكرة المجالس المحلية للإعلام يجب ان تنطلق من حوار وشراكة بين ثلاثة مستويات من الإعلام داخل هذا المجلس إضافة إلى الأكاديميين بأقسام الإعلام حتى يكون المجلس فعالاً في تنمية المجتمعات المحلية.

ولفت إلى أن هذه المستويات تضم أبناء سوهاج من الصحفيين والإعلاميين سواء كانوا خريجين قسم الإعلام بسوهاج أو كلية الإعلام بجامعة القاهرة، ثم العاملين بقناة وإذاعة جنوب الصعيد ومراسلي القنوات الفضائية والصحافة الورقية والالكترونية، والعاملين بالصحف المحلية الورقية والالكترونية.

وأشار حارص أن سوهاج بمفردها تمتلك كوادر صحفية وإعلامية تتجاوز 1200 نقابي وإعلامي بالقاهرة، و 166 محرراً يعملون من داخل سوهاج، لافتاً النظر إلى أن الجمع بين المستويات الثلاثة يؤدي إلى خلط كبير يقع فيه المتحدثون بالندوات وورش العمل دون مراعاة التمييز في المستوى المهني ونوعية المشكلات والاحتياجات التدريبية بين النقابيين ومذيعي قناة وإذاعة جنوب الصعيد من جهة، وبين الصحف المحلية التي تصدر بتراخيص خاصة وتعاني من قلة الكوادر المؤهلة او المدربة من جهة أخرى.

وشدد حارص على أهمية دور مجلس الإعلام الإقليمي في وضع سوهاج على الخريطة الإعلامية والسياحية استناداً إلى كوادرها البشرية في الإعلام ومقوماتها الأثرية الفرعونية والقبطية والإسلامية.

كاشفاً النقاب عن أن المحافظات والقرى الأربع الأولى الأكثر فقراً على مستوى مصر تأتي من الصعيد، وأن سوهاج تحتل المرتبة الثانية، وتأتي قرى طهطا بلدة الشيخ رفاعة الطهطاوي الأكثر فقرا بمحافظة سوهاجً، وربما تكون سوهاج المحافظة الوحيدة في الصعيد التي تخلو من مصانع كبيرة وتمتلك مقومات سياحية كبيرة تقترب من الأقصر وأسوان.