جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

أخبار المحافظات

بعثة أثرية مصرية تكشف عن الجبانة الغربية لمدينة الإسكندرية في عهد البطالمة

كتب / كريم الرفاعي

أعلن المجلس الأعلى للآثار اليوم الأحد، أن بعثة أثرية مصرية اكتشفت جزءًا من الجبانة الغربية لمدينة الإسكندرية البطلمية، وذلك في أثناء عمل مجسات أثرية للموقع لبناء سور داخلي بورش السكة الحديدية بجبل الزيتون بالإسكندرية، شمالي البلاد.

وصرح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري، بأن الوزارة اعتمدت مبلغًا ماليًا لعمل حفائر إنقاذ بالمنطقة عن طريق بعثة أثرية تابعة لوزارة الآثار.

من جانبه، قال رئيس قطاع الآثار المصرية، أيمن العشماوي، إنه في أثناء أعمال البعثة، تم الكشف عن مقابر جماعية منحوتة في الصخر عبارة عن وحدات معمارية منفصلة، تتكون كل وحدة من سلم يؤدى إلى قاعة صغيرة، ربما كانت تستغل كاستراحة للزوار، ثم فناء مربع مفتوح يحيطه فتحات للدفن، بالإضافة إلى صهريج للأغراض الجنائزية واستخدامات الزوار من أهل المتوفى.

وأضاف أنه من المرجح أن تكون المقابر قد استخدمت فترات زمنية طويلة، وأنها كانت تخص الطبقات الفقيرة من المجتمع، وبها طبقات ملونة من الملاط ذات زخارف وطبقات ملاط بسيطة لا تحتوي على أي زخارف، بما يعكس الظروف الاقتصادية للمجتمع.

وأكد عشماوي أن الفحص المبدئي يوضح أنه تم تعديل التخطيط المعماري لبعض المقابر فيما بعد عبر الزمن، حيث أضيفت بعض الأحواض وأغلقت بعض فتحات الدفن، مما يؤكد أن أجيالاً متلاحقة أعادت استخدام هذه المقابر.

وصرح مدير عام آثار الإسكندرية خالد أبو الحمد بأنه تم العثور أيضًا على العديد من أواني المائدة التي كان يستخدمها أهالي الموتى وقت الزيارة، بالإضافة إلى مسارج للإضاءة عليها زخارف مميزة، منها حيوانات تأكل أو ترضع صغارها وأوانٍ زجاجية وفخارية عثر عليها في الدفنات كقرابين مع المتوفى، بالإضافة إلى قطع دائرية من الفخار عليها زخارف بارزة لبعض فتيات ربما راقصات، وهياكل عظمية في حالة فوضى بسبب ما تعرض له الموقع من تدمير خلال ثلاثينيات القرن الماضي أثناء عمل السكة الحديدية على يد الإنجليز وفيما بعد بسبب غارات الحرب العالمية الثانية.