شهدت الكاتدرائية المرقسية، اليوم الخميس، مراسم توقيع بروتوكول بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والمجلس الأعلى للجامعات “لإطلاق مشروع مصر القومى لمحو الأمية”، بحضور البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية والأنبا يؤانس أسقف الخدمات والأنبا مارتيروس أسقف عام كنائس شرق السكة الحديد، والأنبا موسي الأسقف العام للشباب، والأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي وبمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين ومنهم اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية، والسفيرة مرفت التلاوى، وعدد من رؤساء الجامعات.
وقال وزير التنمية المحلية: “إن مواقف البابا تواضروس تتميز بالحكمة خلال الظروف التى شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية”، مشيراً إلى أن علاقته بالكنيسة القبطية تمتد إلى فترات بعيدة”.
وأضاف “لبيب” أنه يتطلع إلي تكاتف الجميع ليكون برنامج محو الأمية غير تقليدي، وأوضح أن الجامعات عليها دور كبير في منظومة محو الأمية، مشيرا إلى أن الشباب لو تكفلوا بمحو أمية الأفراد ستحدث طفرة.
وتابع: “إنه من خلال المحليات نستطيع المساهمة بجهد كبير، وأوضح أن هناك أمية في التعليم وعلينا الانتباه من هذا الأمر وأتطلع خيرا فى تلك المبادرة الطيبة”.
وقال الأنبا موسى الأسقف العام للشباب بالكنيسة القبطية: “إن أول من كافح الأمية داخل الكنيسة ومع الدولة فى آن واحد هما الراحلين البابا شنودة الثالث، بمعاونة الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة، وأيضا الأنبا أثناسيوس مطران بني سويف”.
وأكد أن الهدف من المشروع لم يقتصر على محو الأمية فحسب، وإنما استهدف الأمر استراتيجية كاملة للتنمية الشاملة، من خلال تنمية ثقافية وسلام مجتمعى، موضحا بأن البابا تواضروس يكمل مسيرة التنمية.
وتابع: “إن التنمية والسلام المجتمعى، يجلبون الصحة، ومنها تتوافر إمكانيات العمل.”
وقالت السفيرة ميرفت التلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة: “إن الكنيسة لها دور فى دعم المجتمع، ونتطلع بأن تعكف المساجد والكنائس كافة هذا النهج”. موضحة أن نسبة أمية النساء هى الأكثر عالميا وتصل لـ 800 مليون مرأة، ولاسيما بأنها تعانى من الفقر أيضاً، ولذا قيل بأن الفقر له وجه امرأة.
وأكملت: “كيف يتخيل إنسان أن الفقر والأمية يجعل المرأة تنتج أجيال تسهم في بناء مجتمع ولا تحرقه؟”
وتابعت: “إن نسبة الأمية بمصر لا تليق بتاريخها خاصة حال مقارنتها بدول عربية أخرى، مشددة على ضرروة تحفيز الطلاب بإعطاء نسبة سنوية حال قيامهم بتعليم الكبار أو محو الأمية”. مشيرة إلى أن دولة كوبا استطاعت القضاء على الأمية خلال عام واحد، من خلال خطة استراتيجية، مما جعلها تصل لدرجات من الرقى وذلك بالتعليم.
