قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، الحقوقية الدولية، إن القوات الكردية العراقية (البيشمركة) تحتجز آلاف العرب فى “مناطق أمنية” شمالى العراق، كانت قد استعادتها من تنظيم “داعش”.

وأوضحت المنظمة، فى تقرير أصدرته أمس الأول، أن “القوات الكردية منعت لعدة أشهر، العرب الذين شردهم القتال، من العودة إلى ديارهم فى أجزاء من محافظتى نينوى وأربيل (شمال)، فى حين سمحت للأكراد بالعودة إلى تلك المناطق، والنزول فى منازل العرب الذين لاذوا بالفرار”.
ووفقا لشهود عيان التقتهم المنظمة فى العراق، قامت قوات حكومة إقليم كردستان، بتدمير العشرات من منازل العرب فى تلك المناطق، التى يبدو أن حكومة الإقليم تسعى لضمها إلى أراضى الحكم الذاتى التابعة لها.

وقال سكان عرب فى إحدى المناطق المطوقة، حسب التقرير، إن قوات حكومة إقليم كردستان اعتقلت 70 رجلا عربيا محليا لفترات طويلة دون أن توجه إليهم أى اتهامات. وذكرت المنظمة أنها وثقت أعمالا تمييزية واضحة ضد العرب فى مناطق عدة، وفقا لما نقلته وكالة الأناضول التركية.
فى السياق ذاته، قالت صحيفة التايمز البريطانية إن “هناك مؤشرات على تطهير عرقى ضد العرب”، مشيرة فى تقرير لها أمس، إلى أنه فى ظل الحرب على تنظيم “داعش” فى العراق وسوريا، “لا يوجد سوى رابح واحد حتى الآن”، فى إشارة إلى الأكراد.

الصحيفة لفتت إلى “مساعى الأكراد لسد الفراغ الذى تسبب فيه انسحاب القوات العراقية العام الماضى، حيث زادت قوات البيشمركة من المناطق التى تسيطر عليها بنسبة 40 بالمئة”.

وتخوض قوات البيشمركة الكردية إلى جانب القوات العراقية وميليشيات وعشائر موالية لها، معارك ضد “داعش” مدعومة جوا من تحالف دولى تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، بغية وقف تمدد تنظيم “داعش” واستعادة المناطق التى سيطر عليها خلال الأشهر الماضية.