وأشار، عبد الله الصوالحة، الخبير في الشئون الإسرائيلية، في المقال الذي نشرته الصحيفة العبرية، إلى أن إسرائيل التي اعتادت أن يكون لها أعداء في الشرق الأوسط، وجدت أنها تستطيع خلق علاقات وطيدة مع بعض الدول.

وأضاف، «الصوالحة»، أن العداء تجاه إسرائيل كانت ثمة توحد العالم الإسلامي في العصور السابقة، إلا أن ذلك تغير كثيرًا بعد ثورات الربيع العربي، مشيرًا: إلى أن تلك الثورات أدت إلى ظهور جيل جديد مختلف في التعامل مع القضايا السياسية، كما أن مواقع التواصل الاجتماعي والتطورات مكنت الشباب من انتقاد أنظمتهم الحاكمة، واتهامهم بإهدار موارد دولهم وتجاهل احتياجات شعوبهم.

وأشار، الخبير في الشئون الإسرائيلية، إلى أن الشباب عندما نزلوا إلى ميادين مصر وتونس وليبيا وسوريا واليمن، طالبوا بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة والتعليم والتوظيف وضرورة إيجاد نهاية للفساد وإسقاط الأنظمة، ولم يطالبوا بتدمير إسرائيل، زاعمًا أن هذا الجيل الحالي لديه مخاوف أخرى من الحرب مع إسرائيل.

وزعم المحلل، أن كثيرا من الدول العربية تأثرت بثورات الربيع العربي، وذلك على عكس إسرائيل الذي خاضت الكثير من الحروب طوال تاريخها ولم تتأثر بل حافظت على طابعها الديمقراطي، مضيفًا أن هناك مصلحة الآن في معارضة إسرائيل والدول العربية لإيران، لا سيما بعد الاتفاق النووي الإيراني وتحسن العلاقات بين طهران وواشنطن، وفي ضوء انخفاض اعتماد أمريكا على النفط، والأهم هو التخوفات التي تظهرها الدول العربية من ازدياد النفوذ الإيراني ومن ثم بسط سيطرة طهران على الشرق الأوسط.

وأطلق «الصوالة»، على الوضع القائم بأنه «جيو إستراتيجي»، والذي يضع إسرائيل كدولة حليفة أكثر منها عدوا مع الدول العربية، مشيرًا: إلى أن هذه الدول لديها الآن من أهم أعداء أكثر أهمية من العداء مع إسرائيل.