جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

أخبار مصر

وزير الخارجية: توافق رؤى مصر والسعودية لاستعادة الشرعية في اليمن

masr-sameh-shokry-free-dw-0ty23

القاهرة – أ ش أ
أكد وزير الخارجية سامح شكري عمق الروابط التاريخية التي تجمع بين مصر والمملكة العربية السعودية، مشددا على أنها تفوق العلاقات بين الدول، لافتا إلى أن الشعبين الشقيقين يتعاملان مع بعضهما البعض بمحبة، وذلك تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

وقال شكري، في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، اليوم الأحد، “تناولنا خلال المباحثات العلاقات الثنائية في مجملها سواء اقتصادية أو سياسية أو ثقافية، وكان هناك رغبة مشترك في أن يستمر العمل بشكل كثيف للارتقاء بهذه العلاقات لتحقق طموحات الشعبين”.

وأضاف شكري، أنه تم تناول القضايا الإقليمية المرتبطة باليمن وتحالف استعادة الشرعية في اليمن وجهوده على الساحة من حيث السعي نحو تنفيذ قرارات مجلس الأمن والتفاعل الإيجابي مع المبعوث الأممي لليمن.

وتابع وزير الخارجية، أن “مصر والسعودية لديهما تطابق في الرؤية بالنسبة للتطورات الخاصة باستعادة الشرعية في اليمن وتطبيق قرار مجلس الأمن”، لافتا إلى أنه” تم الاتفاق على أوجه العمل المشترك لتحقيق الاحتياجات الإنسانية المرتبطة بالشعب اليمني الشقيق ورفع المعاناة عنه بقدر الإمكان”.

وأضاف شكري، أنه تم خلال المباحثات تناول الأوضاع في سوريا، وكيفية إيجاد الدعم المناسب للقوى المعارضة السورية وسبل العمل السياسي لخروج سوريا من أزمتها الحالية، وذلك وفق مقررات جنيف واحد، مشيرا إلى أنه تم بحث كيفية تكامل العمل بين مصر والسعودية حول مقاومة انتشار ظاهرة الإرهاب والعناصر الإرهابية على الساحة السورية.

وأكد شكري، أنه تناول مع نظيره السعودي تطورات الأوضاع على الساحتين العراقية والليبية، قائلا، إن “مصر سوف تشارك بعد غد “الثلاثاء في مؤتمر باريس لدول التحالف ضد تنظيم (داعش) الإرهابي للتأكيد على الموقف العربي من أهمية التصدي لهذه الظاهرة بشكل شامل ومتكامل.

وأعرب عن سعادته وتتطلعه للعمل المثمر والكثيف مع نظيره السعودي خلال الفترة القادمة، لافتا إلى أن العمل المشترك بين المملكة العربية السعودية ومصر لا غنى عنه لتحقيق الأمن القومي العربي ودعم الاستقرار في هذه المنطقة.

ومن جهة أخرى، أكد وزير الخارجية السعودية عادل الجبير، أهمية العلاقات بين مصر والسعودية، لافتا إلى حرص قيادة البلدين على استمرار العمل في تعزيز العلاقات وتكثيفها بين الجانبين.

وتابع الجبير، “أتطلع لمزيد من التشاور والتنسيق والعمل مع الأخوة في مصر لما يخدم مصالح الشعبين والبلدين”.

وردا على سؤال بشأن محاولة بعض الدول الإقليمية وخاصة إيران التدخل فى الشئون الداخلية لعدد من الدول العربية، قال سامح شكري، إننا “تطرقنا فى مباحثات اليوم إلى كل ما يهم الأمن القومي العربي وتحقيق الأمن والاستقرار في الدول العربية وللشعوب العربية”، مؤكدا أن الأمن القومي لمصر مرتبط ارتباطا وثيقا بأمن السعودية وأمن دول الخليج بصفة عامة.

وشدد على أن مصر ترفض أي تدخلات من خارج الإقليم في المقدرات العربية، مشددا على أن أي نوع من محاولات النفاذ أو فرض النفوذ على الأمة العربية هو أمر مرفوض من قبل مصر وستواجهه بكل حزم فى إطار دفاعها عن الأمن القومى العربي.

وأضاف أن الأمة العربية لا تتدخل في شئون الغير ونتوقع من دول الإقليم أن تبادر بنفس الأداء، مضيفا أنه “على الدول العربية أن تتضامن وتتعاون لحماية الأمن القومى العربي والعمل بشكل مكثف لحماية المصالح العربية وعدم السماح لأي طرف بالنفاذ بما يؤدى لزعزعة الاستقرار والإقدام على مواقف لا تتسق مع مصالح الشعوب العربية”.

ونفي وزير الخارجية سامح شكري وجود مبادرة مصرية روسية، مؤكدا أنه ليس هناك مبادرة يتم بلورتها للتعاون بين القاهرة وموسكو ولكن هناك تنسيقا مع روسيا فهي دولة فاعلة ونعلم جميعا مدي تأثيرها على المشهد السوري وما تقوم به أيضا من جمع فصائل المعارضة السورية ومحاولة الخروج بتصور يطلق عملية سياسية وهذا يصب في نفس المصلحة التي نعمل من أجلها وليس بالضرورة أن نكون متوافقون تماما مع الأطر أو بعض المفردات التي تتم ولكننا نعمل فى إطار التنسيق والاهتمام بالمواقف الروسية وبتأثيرها على الساحة السورية ونرى فيها إيجابية في مجال دعم المعارضة.

وقال شكري، إن “مصر تسعى من خلال الصلة القائمة بين روسيا والحكومة السورية أن تمارس روسيا وتلعب دورها الريادي في اقناع النظام السوري بضرورة الانخراط في العملية السياسية مع مختلف عناصر المعارضة التي تعمل القاهرة والرياض وموسكو على تدعيمها لأنها تمثل المعارضة الوطنية السورية التي هي مؤهلة لأن تكون معبرة عن إرادة الشعب السوري وأن تقود فيما بعد المعركة ضد العناصر الإرهابية التي استباحت الأراضي السورية في الفترة الماضية”.

ومن جانبه، قال وزير خارجية السعودية عادل الجبير، إنه “تم بحث موضوع عدم تدخل أي قوى إقليمية من خارج المنطقة فى شئون الأمة العربية وخاصة فى لبنان وسوري”.

وأضاف الجبير، أننا “نرفض أعمال إيران ودعم إيران للإرهاب، كما إننا نتطلع إلى أن نبنى في يوم من الأيام علاقات طبيعية مع إيران”، مؤكدا رفض بلاده لكل أعمال إيران السلبية بدعم الإرهاب والتدخل في الشئون العربية.

وتابع وزير الخارجية السعودي، أن “هناك تقاربا في الرؤي بالنسبة لسوريا واليمن وهناك جهود لاستئناف المفاوضات السياسية لايجاد حل لليمن على أساس أنه بعد مؤتمر الرياض هناك اجتماع جنيف الذي يتم الترتيب له، كما أن هناك تشاورا بين الأمم المتحدة والحكومة اليمنية الشرعية بالنسبة لتحديد موعد لهذا الاجتماع والهدف منه هو تنفيذ قرار مجلس الأمن والمرجعية لهذا الاجتماع هي المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216”.

وأشار الجبير إلى أننا ندعم أي جهود لايجاد حل سلمي في اليمن، كما ندعم أى جهود لتكثيف المساعدات الإنسانية للشعب اليمني وقد تم تأسيس مركز الملك سلمان للمساعدات الإنسانية وللإغاثة الدولية ومن أولويات عمله مساعدة الشعب اليمني وإيصال المساعدات الإنسانية له.

وأضاف الجبير، أن “اتصالاتنا مع روسيا تتطابق مع الاتصالات المصرية مع روسيا وهى لإقناع روسيا أن تتخلى عن بشار الأسد أو تفرض ضغوطا أو تستخدم نفوذها مع الأسد لإقناعه بالتخلي عن السلطة فى أقرب وقلت ممكن”.