شككت منظمة هيومان رايتس ووتش (المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان) فى تقرير لها اليوم فى رواية الجيش الإسرائيلى بشأن قتل جنوده لأحد الفلسطينيين عند اقتحام منزل عائلته فى 23 يوليو الماضى.
وذكرت المنظمة أن ثلاثة من أفراد العائلة أفادوا بأنهم شهدوا إطلاق النار بشكل قاتل من قبل الجنود الإسرائيليين على صدر الفلاح الفلسطينى أبو ماريا وذلك بعد أن كانوا قد أطلقوا النار على نجله وأصابوه بجروح.
وقالت المنظمة “إن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار على الرجلين دون أن يكونوا فى مواجهة خطر حقيقى وأن ماتم التوصل إليه من شهادات يتعارض مع رواية الجيش الإسرائيلى الذى ادعى أن الجنود أطلقوا النار على الإبن بعد أن هاجم أحد الجنود وأن القوات الإسرائيلية كانت تتصرف دفاعا عن النفس عندما قتلت الأب”.
وقال إيريك جولدستين نائب المدير التنفيذى لقسم الشرق الأوسط بالمنظمة “إن الجيش الإسرائيلى يبرر مرة أخرى إطلاق النار على فلسطينيين دون أن يفتح تحقيقا ويقيم الأدلة الجنائية ويستمع إلى كافة الشهود بمن فيهم أفراد العائلة قبل التوصل إلى استنتاجات.
والتقت المنظمة بأفراد العائلة الفلسطينية حيث قالت إن الجنود الإسرائيليين قتلوا 17 فلسطينيا وأصابوا قرابة ألف آخرين بجروح منذ بداية يناير 2015.
وذكرت أن منظمة بتسيلم الإسرائيلية وثقت السجل السيئ لإسرائيل فى استخدام الجنود الإسرائيليين القوة ضد الفلسطينيين كما عددت المنظمة 304 حالة جنود إسرائيليين قتلوا فلسطينيين فى الفترة مابين عام 2000 وعام 2011 ولم يحقق الجيش الإسرائيلى سوى فى 73 حالة فقط ووجه اتهامات فى 9 حالات فقط.
وأوضحت المنظمة أن المعنيين يجدون أنفسهم مرة أخرى أمام روايتين متناقضتين بشأن مقتل فلسطينى على يد جنود الاحتلال الإسرائيلى. . منوهة إلى أنه إذا كان الجيش الإسرائيلى لايستطيع أو يرغب فى تفحص الأدلة للوصول للحقيقة، فإن عليه التنحى جانبا وتكليف هيئة مستقلة بذلك.
