جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

آراء و تصريحات

هندى: الفئة الضالة من الناس أدخلوا الرشوة والمحسوبية فى الوظائف والتعينات

مهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء المصرى
مهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء المصرى

اصدر محمد محمد عبدالمجيد هندى، رئيس الاتحاد المصرى للعمال والفلاحين بيان صحفى تحدث فيه عن هشاشة الحكومة المصرية واوضح انه ليس لها قدرات لمحو الفقر من بين شعب مصر الذى ينظر إلى مصر فى واقعنا الحاضر،وخاصة في الآونة الأخيرة سوف يرى عجباً، سيرى أن الأمم كلها تتقدم إلى الإمام، بل إن هناك دول لم يكن لها تاريخ، ولم يكن لها وضع بين غيرها من الدول،ومع ذلك صنعت لنفسها مكانة بين الأمم، وصنعت لنفسها تاريخ، وجعلت لنفسها وضع بين الدول،بل وأصبحت فى مصاف الدول المتقدمة التى يُشار إليها بالبنان،وما ذلك إلا لأنها إستعملت جميع طاقتها التي تمتلكها،ووحدت صفوفها ووضعت كل واحد من أبنائها فى مكانه الذى يُبدع فيه ويُنتج فيه، فأصبح لهذه الدول شأن بين الأمم، أما إذا نظرنا إلى مصرسنجد أنها مازالت تعيش على اثار الماضى الجميل، أيام أن كان هم القادة والعلماء، والسادة والأدباء،وغيرهم من الأمم يتمنون أن يعيشوا فى ظلهم وتحت كنفهم لينالوا من علمهم وأدبهم، لازلنا نعيش على هذه الآثار مع أن الواقع يشهد بغير ذلك، الواقع يشهد بأننا أصبحنا فى ذيل الأمم، الواقع يشهد بأننا أصبحنا فى مؤخرة الدول، بل إن الواقع يشهد بأن مصريُنظر إليه الآن على أنها منبع الرجعية والتخلف، مع الذين يحملون مشاعل العلم والتقدم فى العصر الحاضر لكثيرمن الدول المتقدمة وإذا نظرنا إلى سبب تأخرنا عن هذه الدول، وتخلفنا عن هذه الأمم لعلمنا أنه يرجع إلى سببين رئيسيين السبب الأول: يكمن فى هؤلاء الذين باعوا ضمائرهم، وعدموا ضمائرهم، هؤلاء الذين يُنزلون الناس فى غير منازلهم، ويضعونهم فى غير أماكنهم، و يُعطلون طاقاتهم وإمكانياتهم، فلا يستفيد المجتمع من قدراتهم، وإمكاناتهم، وطاقاتهم، إن البشريختلفون فيما بينهم فى قدراتهم وإمكانياتهم وطاقتهم، فما يستطيع أن يفعله بعض الناس لا يستطيع البعض الآخر أن يصنعوه، وما يكون فى مقدور بعض الناس لا يكون فى مقدور البعض الآخر، وهذا من حكمة الله جل وعلا فى خلقه أنه نَوَّع بينهم فى الطاقات والقدرات واوضح هندى الفئة الضالة من الناس أدخلوا الرشوة والمحسوبية فى الوظائف والتعينات، حتى أصبح المعيار الذى يُقبل عل أساسه العامل، أو الموظف فى كثيرفى مصرليس القدرة، أو الكفاءة، أو العلم، وإنما هو الوساطة أو الرشوة أو المحسوبية، أو المعرفة والصلة، ألا فليعلم كل من أسند عمل أو وظيفة لعامل أو موظف لقرابة، أو لمعرفة، أو لرشوة، أو لمحسوبية أنه خائن لله وللوطن فأرباب الأعمال، ورؤساء المصالح، ورؤساء مجالس الإدارات، ونواب مجالس الشعب، والوزراء، حتى رؤساء الجمهوريات، وملوك الدنيا كل واحد من هؤلاء يُعين، أو يوظف أحد من الناس فى أى عمل أو وظيفة ليس لعلمه، أو لكفائته، أو لقدرته وإمكانياته، وإنما لمعرفة، أو لقرابة، أو لمحسوبية، أو لرشوة فليعلم أنه خائن لله وللوطن.