جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

آراء و تصريحات

مسئول بهيئة قناة السويس: 200 ألف طن وقود و50 ألف طن مياه عذبة للكراكات يوميا

720151221845كشف نائب مدير مشروع قناة السويس الجديدة المهندس محمد عادل ، في حوار خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط ، أنه تم توفير أكثر من 200 ألف طن وقود و50 ألف طن مياه عذبة للكراكات العاملة بمشروع قناة السويس الجديدة.
وأكد المهندس محمد عادل أن العائد اليومي لناقلات البترول المصرية ـ التي تنقل الوقود للكراكات ـ يبلغ حوالي 51 ألف دولار ، ووصف مشروع قناة السويس الجديدة بأنه مشروع تاريخي بكل المقاييس ، وأضاف ” إن مسئولي الشركات الأجنبية المنفذة للحفر يصفون المشروع بأنه تاريخي ، وإن المدير التنفيذي للكراكات البلجيكية وهو من كبار العاملين في هذا المجال على مستوى العالم قال : أنا سعيد بأنني في حياتي المهنية شاركت في مشروع بهذا الحجم وبهذه العظمة ، فلم أشاهد تجمعا لهذا العدد من الكراكات (45 كراكة) في مكان واحد لإنجاز مشروع يتخطى 250 مليون متر مكعب في أقل من عام”.
وأشار إلى أن المشروع فعليا تم تنفيذه في أقل من عام حيث إن بداية عمل الكراكات كان في شهر نوفمبر 2014 أي بعد الإعلان عن المشروع بنحو ثلاثة أشهر (أغسطس 2014) ، مشيدا بالمجهود العظيم لإتمام أعمال الحفر الجاف بنسبة 100 % وهو أكبر عملية تحريك رمال في العالم.
وحول رؤية هيئة قناة السويس للمشروع ، قال المهندس محمد عادل إن الفكرة التي لاقت اهتماما كبيرا من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، جاءت لكي تواكب التطور المستقبلي ولزيادة عدد السفن العابرة ولتقليل زمن الانتظار، ولكي لا يكون هناك منافس للقناة أوالتفكير في أي طرق بديلة، بالإضافة إلى تسريع وتيرة تعافي الاقتصاد المصري ، مشيرا إلى أن هذا التطوير يعد نقلة كبيرة جدا.
وبالنسبة للخدمات اللوجيستية ، أكد أنه تم تنفيذ كل الأعمال اللوجيستية بالتوازي مع الأعمال الفنية فكانت عملية مرهقة جدا.. مبينا إنهاء الأعمال التي تصاحب المشروع فنيا وتدعمه، ودائما ما تسبق أي مشروع حتى لو كان بسيطا، فما بالك بهذا المشروع الضخم..مشيدا بدور شرطة الموانىء وحرس الحدود والمخابرات لتسهيل دخول آلاف العمال إلى مناطق شرق القناة (عسكرية) حيث كان لابد من عمل تصاريح أمنية وغيرها من الإجراءات والوقت كان ضيقا جدا.
وأوضح أن العمل اللوجيستي يتركز على توفير كل متطلبات منفذ المشروع (توفير الأمن له وللمعدات/ الوقود/ المواد الغذائية/ الأماكن والإقامة /المياه العذبة/..) حتى يركز فقط في الجانب التقني والفني المنوط به..مضيفا” كلما نفذنا أعمالا على نطاق أوسع في الخدمات اللوجيستية..كلما كان النجاح باهرا”.
وبين أنه تم توريد متطلبات الكراكات العاملة في المشروع من وقود ومياه عذبة ومواد غذائية وغيرها..بالإضافة إلى تحديد مسار المخرجات الناتجة عنها، مشيرا إلى أن كل ذلك تم تنسيقه أثناء تواجدها بالمشروع”.
وأضاف أنه “بنهاية المشروع سيصل إجمالي ما تم توفيره من وقود للكراكات إلى 150 ألف طن مازوت ونحو 100 ألف طن سولار ، مشيرا إلى أن هذه الأرقام خيالية، حيث إن الكراكات تحتاج إلى نحو 1500 إلى 2000 طن وقود يوميا.
ونوه إلى أن هذه الكميات تم توفيرها من قبل الهيئة العامة للبترول خصيصا للمشروع وللتحالفات الأجنبية وعلى نفقتها (أي بالدولار) بالإضافة إلى قيمة النقل، وبالتنسيق مع هيئة قناة السويس.
وأكد نائب مدير مشروع قناة السويس الجديدة المهندس محمد عادل أن إدارة المشروع حرصت على ضرورة أن تكون الشركات التي تقوم بنقل الوقود، مصرية حكومية لكي يدخل العائد في خزينة الدولة، حيث يتم حساب 34 دولار على كل طن يتم نقله (51 ألف دولار عائدا يوميا) بالإضافة إلى مكسب الوقود نفسه وكل هذا عائد على الشركات المصرية.
وأشار إلى رغبة شركات من اليونان وقبرص (لديها أسطولا عملاقا من الناقلات) في تولي عمليات نقل الوقود..مشيدا بتعاون الشركات المصرية في عمليات النقل..لاسيما أنه يغطي احتياجات 45 كراكة في نفس الوقت، حيث تدخل ناقلات البترول من السويس لكي تزود الكراكات بالوقود مراعية قواعد القوافل العابرة.
وأوضح أن من هذه القواعد عدم السماح بعبور ناقلة محملة بالوقود أمام سفينة عادية، فلابد لناقلة البترول أن يكون ترتيبها في آخر القافلة، حيث إن سرعتها أقل وتجنبا لأية مشكلات، مضيفا” فأصبحت ناقلات البترول التي تدخل المجرى الملاحي لتزويد الكراكات بالوقود ملتزمة بمواعيد معينة، فلا توجد سفينة تعبر بمفردها، بل لابد أن تسير في قوافل.. مؤكدا أن الأمر تم بنجاح وعلى أكمل وجه. .
وبين أن الاستعانة بالكراكات الأجنبية تم نظرا للالتزام بمدة المشروع، لكن غير ذلك كان هناك حرص على أن تكون كل الخدمات الأخرى من قبل شركات مصرية.
وبشأن أي شروط جزائية توقع على الهيئة جراء أي تأخير تنفيذا للعقود المبرمة ، قال إن هناك شروطا جزائية قد تصل إلى تسعة آلاف دولار في الساعة ، مشيرا إلى أن أي تأخير يؤدي إلى تأخر الأعمال في المشروع (كراكة بدون وقود أي بدون عمل) ، مشددا على أن إدارة المشروع حريصة تماما على توفير كل متطلبات الكراكات العاملة في الوقت المحدد.
وأوضح المهندس عادل أن هناك برامج إلكترونية صممت خصيصا لمتابعة عمليات نقل الوقود للكراكات بشكل دوري ، وأضاف ” اشترطنا أن تبلغنا هذه الكراكات بميعاد حاجتها للوقود قبلها بعشرة أيام لكي يكون لدينا الوقت للتنسيق والتجهيز مع الشركات الناقلة للوقود”.
وقال إنه تم تقسيم الشركات الناقلة للوقود على الأنواع المطلوبة (شركة تنقل سولار والأخرى تنقل مازوت) ، بالإضافة إلى تنسيق دخولهم المجرى الملاحي بالتعاون مع إدارة التحركات لكي تدخل الناقلات في القوافل بأسرع وقت ممكن ، وأضاف ” هناك منظومة من أول طلب توفير الوقود وحتى يتم توصيله للكراكات العاملة”.
وحول كيفية تنفيذ استراتيجية لوجيستية فعالة ، قال المهندس عادل ” يتم ذلك بتحديد الهدف وتنظيمه في إطار محدد وبتطبيق المنهج العلمي في تناول المسائل اللوجيستية وإجراء الدراسات المطلوبة وتحديد الأماكن والالتزام بمواعيد التنفيذ والنقل”.
وأشار إلى قول أحد مسئولي التحالفات الأجنبية العاملة بالمشروع ” أعتقدت في بداية المشروع أن الوقود سيمثل مشكلة بالنسبة لكم، خاصة أنه سيتم من خلال الوحدات الحكومية، وكيفية توفير كميات الوقود المطلوبة لكل الكراكات العاملة في أماكنها في نفس الوقت بالإضافة إلى القوافل الخاصة بكم”.
وقال نائب مدير مشروع قناة السويس الجديدة ” لقد كان هدفنا واضحا بضرورة توفير الوقود للكراكات في المواعيد اللازمة، ونجحنا في تحقيق ذلك”.
وبالنسبة لتوفير المياه العذبة، أشار إلى أن ناقلات هيئة قناة السويس توفرها للكراكات المشاركة (مقابل نحو 20 دولار للمتر المكعب) ، مشيرا إلى أنه تم توصيل نحو 50 ألف طن من المياه العذبة للكراكات.
وبالنسبة للغطاسين (ضمن الأعمال اللوجيسيتة) ، قال المهندس عادل إن كل كراكة لها أعمال تتم تحت المياه ، مؤكدا أن غطاسين هيئة قناة السويس (قسم الإنقاذ) هم من يقومون بأداء هذه المهام ، مشيرا إلى أنه مع نهاية المشروع سنصل إلى نحو مائة مأمورية غطس ، مبينا أن المأمورية الواحدة قد تشتمل على عشرين أو ثلاثين أو أربعين غطسة وتستمر أحيانا لمدة ثلاثة أيام.
وأوضح أن كل ذلك يتم بمقابل (يدفع بالدولار) وبالتالي يدخل خزينة الدولة ، مؤكدا أن كل التحالفات المشاركة في تنفيذ المشروع أثنت على عمل هؤلاء الغطاسين.
وبشأن تنسيق العمل ما بين الكراكات الأجنبية العاملة في قناة السويس وبين القوافل الملاحية، أكد أنه لم يحدث أي تعارض مطلقا وأن الملاحة لم تتأثر ولا دقيقة واحدة بعمل 45 كراكة في القناة، وتم تنسيق عملها على طول 72 كم ، مشيرا إلى أن هذا الأمر لم يكن بسيطا ولكن تم بنجاح.
وحول مشروع تنمية محور قناة السويس ، أكد المهندس عادل أنه يتطلب تخطيطا لوجيستيا عاليا فهو مشروع عملاق، وينافس جبل علي في الإمارات بمناطقه الصناعية الكبرى ومراكزه التجارية الضخمة ، مشيرا إلى عبقرية المكان ، وقال ” إن أماكن الموانىء وموقع القناة عبقري حيث يتم توفير الوقت والتكلفة وإتاحة فرص سلامة أفضل، وكلها مميزات لكل من يرغب في تنفيذ مشروعات أو يستثمر فالموقع ممتاز”.
وأضاف إن الهيئة لها دور أساسي في تخطيط لوجيستياته والتنسيق بين المشروعات ومراقبتها وتوفير كافة المتطلبات باعتبارها الجهة المسئولة عن المشروع ككل ، مشيرا إلى أنها بدأت في تنفيذ أولى المقدمات بالنسبة لمشروعات تنمية المحور، وسيتم البدء بمشروع شرق التفريعة.
وتابع ” طالما هناك مشروعات استثمارية كبيرة فلابد من إقامة خدمات لوجيستية بنفس الحجم ، فهما أمران متناظران..مشيرا إلى أن لدينا أماكن سياحية جذابة جدا ولابد من توفير للسائح كل ما يريده من خدمات لوجيستية”.
وبشأن إمكانية تجميع عدة موانىء في كيان واحد ، قال نائب مدير مشروع قناة السويس الجديدة المهندس محمد عادل إنه يمكن تجميعها إداريا في كيان وجهة واحدة ما يؤدي إلى تنسيق العمل بينها بشكل منضبط ولا يكون هناك إهدار للوقت، بالإضافة إلى توفير المجهود والتكاليف.