جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

أخبار أخبار العالم

“مديح الزوايا..تراث لامادى”… تعرف على موضوع الدورة الثامنة لملتقى سماع تساوت الدولى بالمغرب

تستعد مدينة قلعة السراغنة بالمملكة المغربية، لاستقبال الدورة الثامنة من ملتقى سماع تساوت الصوفى الدولى بالمغرب، أيام7، 8 و9 و10 أكتوبر المقبل، تحت شعار “مديح الزوايا… تراث لا مادي يمتد في الزمن ويصون الهوية”، هذا الحدث الثقافي الكبير الذي يُعد من أبرز التظاهرات الفنية الروحية في المغرب، يشرف على تنظيمه المنشد العالمي ورئيس جمعية الكوثر، جواد الشاري، حيث سيجمع الملتقى العديد من المبدعين والضيوف من مختلف بقاع العالم، ليشكل بذلك نقطة التقاء بين الفنون الصوفية المغربية والإرث الروحي العالمي.

تاريخ ملتقى سماع تساوت

يعد ملتقى سماع تساوت حدثًا ثقافيًا سنويًا مهمًا، يهدف إلى إحياء المديح والسماع الصوفي الذي يُعتبر جزءًا لا يتجزأ من التراث الروحي المغربي منذ انطلاقته الأولى، استطاع الملتقى أن يُسهم بشكل فعّال في نشر ثقافة السماع الصوفي، ويُعزز مكانة قلعة السراغنة كمركز ثقافي وروحي حيوي.

هذه الدورة ستكون امتدادًا لتجربة ثرية بدأت منذ دوراته السابقة، حيث جمع الملتقى بين أصالة الفن الصوفي وروح التجديد في فعالياته الفكرية والفنية، ليخلق فضاءً مفتوحًا للحوار بين التاريخ والمستقبل في سياق الفن الروحي.

أهداف ملتقى تساوت الصوفى للسماع

قال المنشد جواد الشارى إن أهداف الملتقى هى إبراز أهمية التراث الروحي للمغرب في تعزيز الهوية الوطنية، وكذلك الاحتفاء بالفن الصوفي بكل تجلياته من المديح والسماع، والبحث في سُبُل حمايته وتطويره.

وتابع: كذلك تعزيز التواصل بين الأجيال، خاصة بين الشيوخ الذين حافظوا على هذا التراث وبين الشباب الذين يسعون لاكتشاف جذورهم الروحية، وتحقيق لقاء فكري وفني بين المبدعين الصوفيين المغاربة والعالميين، مما يساهم في التبادل الثقافي وتعزيز التفاعل الروحي بين مختلف الثقافات.

برنامج ملتقى تساوت الصوفى

سيشمل الملتقى سلسلة من الفعاليات التي تتنوع بين المحاضرات الفكرية والعروض الفنية والجلسات النقاشية العلمية، كما سيتضمن عروضًا موسيقية وفنية لفرق فنية مغربية وعالمية، مخصصة للمديح والسماع الصوفي، إضافة إلى ورشات عمل حول حماية التراث الروحي وكيفية نقله للأجيال القادمة.

من المنتظر أن يتوافد المشاركون من مختلف الدول العربية والعالم الإسلامي، حيث ستشهد مدينة قلعة السراغنة حضور منشدين عالميين، مفكرين، وباحثين في مجال التصوف، الذين سيتبادلون معارفهم وخبراتهم في جو من الإبداع الروحي.

“ قلعة السراغنة”..مركز ثقافى للروحانية العالمية

يمثل الملتقى مناسبة للاحتفاء بمدينة قلعة السراغنة كمركز ثقافي حي يربط بين الهوية الوطنية والروحانية العالمية، حيث تسعى المدينة إلى تعزيز مكانتها كمحور ثقافي يعكس تنوع وغنى التراث المغربي، ويعمل على توطيد العلاقة بين الماضي والحاضر من خلال الفعاليات الثقافية التي تحتفي بالتراث الصوفي والهوية المغربية.

تُعد دورة ملتقى سماع تساوت 2025 مناسبة مهمة للالتقاء حول المديح الصوفي والتأمل في التراث الروحي المغربي، وتعكس الجهود الكبيرة المبذولة من قبل جواد الشاري وكل القائمين على الملتقى لتعزيز التواصل الثقافي والروحي بين المغرب والعالم. كما تُظهر قلعة السراغنة مرة أخرى قدرتها على جمع الفن، الروح، والعلم في مناسبة واحدة، مما يساهم في إثراء الهوية الثقافية للمغرب ويعزز من مكانته الثقافية الدولية.