جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

أخبار العالم

حزب نداء تونس يطالب باستبدال الحكومة

fad921b5-8e41-42cd-be79-b8e76553f067_16x9_600x338

دعا القيادي في حزب “نداء تونس”، الذي يقود التحالف الحكومي في تونس، المنذر بالحاج، إلى “ضرورة استبدال حكومة الحبيب الصيد بحكومة سياسية”.

وأعلن بلحاج بوضوح أن “حكومة الصيد لم تقدم شيئاً للتونسيين ويجب استبدالها بحكومة سياسية قوية”، مشيراً إلى أن “حكومة الصيد لم تقدم إلى التونسيين شيئاً من انتظاراتهم”.

نداء تونس يعلن فشله

واعتذر المنذر بالحاج علي لناخبي حزب “نداء تونس” قائلاً: “نعترف بأننا لم نستطع تحقيق وعودنا الانتخابية وفشلنا فشلاً ذريعاً، وسنعمل على إصلاح ما يمكن إصلاحه”.

وأضاف، في تصريح إعلامي، أن “رسالة الوزير المستقيل أخيراً من الحكومة، الأزهر العكرمي، رسالة شديدة اللهجة، لكن واضحة”، لافتاً إلى أن “هذه الاستقالة تجعلني أنصت إليها ملياً وعلى الحكومة أن تنصت هي بدورها”.

وتابع قائلاً: “ليس من اختصاصي أن أقلل أو أعظم من شأن الاستقالة، لكن الأمر يجعلني أفكر كثيراً في مستقبل تونس ومستقبل حزبنا”.

كما أبدي بالحاج تحفظاً على تشريك “النهضة” في الحكم، مؤكداً على أن “الدخول مع حركة النهضة في الحكومة لا يعتبر تحالفاً وليس خيانة للناخبين”.

كما اعتبر أن “تونس نجحت في إخراج حركة النهضة من العنف، لكننا لا ننفي أننا في حالة عرقلة سياسية، باعتبار أن النهضة تقوم دائماً بإعاقة سياسيات الحكومة كما حصل مع عزل الأئمة”.

يسار النداء يريد إسقاط الحكومة

وتجدر الإشارة إلى أن هناك خلافات كبيرة تشق “نداء تونس”، حول من يتزعم الحزب، وذلك بعد انتقال زعيمه التاريخي الباجي قائد السبسي إلى رئاسة البلاد.

كذلك تحولت الخلافات خلال الفترة الأخيرة إلى تبادل العنف داخل الاجتماعات، بين الجناح “اليساري” بقيادة الأمين العام للحزب، محسن مرزوق، والجناح “الدستوري” المعارض لليساريين، ابن الرئيس السبسي، حافظ قائد السبسي.

من جهته، يدعو مرزوق، الذي أصبح يدعو صراحة إلى إسقاط حكومة الحبيب الصيد، وإقامة حكومة سياسية يرأسها شخصية من “نداء تونس. في المقابل، يتمسك حافظ السبسي بالتحالف الحكومي الحالي مع حركة “النهضة” ويدافع على بقاء الحكومة الحالية، برئاسة الشخصية المستقلة الحبيب، وهو الموقف الذي يتبناه الرئيس التونسي.

إسقاط الحكومة مغامرة

من جهة أخرى، يرى العديد من المحللين أن الدعوة لإسقاط الحكومة هي بمثابة “مغامرة” في هذا الظرف الذي يتسم بتصاعد التهديدات الإرهابية، وبوجود استقرار سياسي “هش”، وهو ما أكد عليه المحلل السياسي، عادل الشاوش، في تصريح لـ”العربية.نت”.

كما أشار الشاوش إلى أنه “إذا سقطت الحكومة الآن، ودخلنا في فترة تشكيل حكومة جديدة في هذه الأجواء المتلبدة، وفي محيط متقلب وساحة سياسية متشظية، وفي ظل التهديدات الإرهابية، وتواصل الأزمة الاقتصادية، فإن البلاد سوف تنزلق نحو الفوضى وعدم الاستقرار”.

كذلك أوضح أن “المجموعة” المطالبة باستقالة حكومة الصيد، “لا تقدر على إسقاطها لأنها لا تمتلك النصاب البرلماني لذلك”، لافتاً إلى أنها “لن تكون قادرة على تشكيل حكومة بديلة للحكومة الحالية، خصوصاً أمام مساندة النهضة، وهي الكتلة الثانية في البرلمان لحكومة الصيد”.