انتشر بشكل كبير عبر يوتيوب في عدد من الدول العربية مقطع فيديو لمقابلة مع فضل شاكر، المغني اللبناني الذي كان اعتزل الغناء وانضم لجماعة إسلامية عام 2013. ويظهر في المقطع شاكر وهو يصرح أنه يود أن “يرجع إلى حياته الطبيعية”.
وشوهدت المقابلة مع فضل شاكر، والتي نشرت على موقع يوتيوب في 7 مارس/آذار، أكثر من نصف مليون مرة.
وكان شاكر قد انضم في عام 2013 إلى صفوف جماعة مسلحة يرأسها الشيخ أحمد الأسير، والتي كانت وقعت بينها وبين الجيش اللبناني اشتباكات راح ضحيتها عدد من الجنود.
ووفقا لشبكة أخبار “روسيا اليوم” فقد أصدرت محكمة لبنانية حكماً غيابياً على شاكر بالإعدام، ووضحت الشبكة أحد أسباب صدور حكم الإعدام بحقه كان ظهوره في تسجيل فيديو اعتُبر ما ورد فيه اعترافاً بقتل جنديين لبنانيين، إذ قال: “قتلنا منكم فطيستين”.
وتفاعل المغردون مع ظهور شاكر وهو حليق اللحية في المقابلة التي أجرتها معه قناة “ال بي سي آي” اللبنانية في منزله بمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين.
واستخدم المغردون هاشتاغ #فضل_شاكر للتعليق على الموضوع الذي ظهر في أكثر من 50 ألف تغريدة، كما ظهر أيضاً هاشتاغ #توبة_فضل_شاكر_من_التطرف.
وتباينت الآراء عبر تويتر حول رجوع شاكر عن تطرفه وإنشقاقه عن جماعة الأسير، فكان هناك من رحب بقراره، كالصحفي السعودي محمد يحيى القحطاني الذي قال: “خبر مفرح أسعدني كثيراً، فضل شاكر يتبرأ من التطرف، ويعود لطبيعته”.
ووافقه الرأي المغرد اللبناني شربل غصوب الذي قال: “يجب الاستفادة من تجربة #فضل_شاكر والتعاطي معها بإيجابية لإقناع الذين يتجهون نحو التطرف ان هذا ليس الحل وانه إن ارادوا يمكن ان يتوبوا”.
بينما كان للأكاديمي السعودي خالد محمد السبيعي رأياً مخالفاً، إذ قال في تغريدة: “للأسف مؤلم ما سمعنا بأن #فضل_شاكر سيعود لشقاء الفن بعد الهداية والسكينة، مهما بلغنا وبررنا لا عزة لنا من غير الدين، سيصبح نكرة بنظر الجميع”.
أما المغرد طارق فيري، فرأى ان فضل شاكر له “حرية الاختيار”، وقال: “شايف ناس سخيفة بتسف على فضل شاكر! المصيبة انهم بيتشدقوا بالحرية. ما هو بحريته اختار انه يعتزل ويلتحي، ودلوقتي بحريته اختار حاجة تانية برضه”.
ولم تخل التعليقات من الحس الفكاهي، حيث قال محمد سعيد: “تخيلوا كده بعد عودة فضل شاكر للغناء المسرح يبقى مليان على اخره وكله مستنيه يغني، ويقوم مفجر نفسه”.
