جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

أخبار العالم

غزة أحلى».. مبادرة فلسطينية لإزالة آثار العدوان الصهيوني

e4e3ed5a-118a-493c-a8c2-5a52e36a0104 (2)

«غزة أحلى».. مبادرة لـ30 متطوعا من الفنانين التشكيليين بدعم من شركة باديكو القابضة بالضفة الغربية لتلوين مخيم الشاطئ، المطل على بحر غزة، تلك المدينة التي اكتست بسواد خلّفه الحروب المتتابعة، لكن أبناءها يأبون إلا أن يكسونها بالألوان، ليخرجوها من قُبح الحروب والدمار، إلى ثوب جديد يحمل كل الألوان.

ليست المرة الأولى التي يتجه المواطنون والفنانون في قطاع غزة لإكساء جدران الحارات والشوارع بألوان جميلة تجذب الجميع، فقبل شهور شارك أهالي الزيتون، على نفقتهم الخاصة، في تلوين حارتهم واستخدام أبسط الأدوات للخروج بمنظر رائع يشع بالألوان في جميع زوايا الحارة شرق مدينة غزة، مستخدمين علب الطلاء الفارغة وإطارات السيارات لصنع أشكال جمالية شتى.

تقول منسقة المشروع، داليا عبد الرحمن لـ«البديل»، إن فكرة التلوين طُرحت بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة؛ للإسهام في إبعاد المواطنين عن حالة الكآبة والضيق التي أصابتهم بعد العدوان الصهيوني، مؤكدة أن المبادرة تستهدف ما يقارب 90 بيتا، وتتيح للأهالي اختيار الألوان التي يفضلونها لمنازلهم.

وتضيف عبد الرحمن: «ينتشر الـ30 فنانا في شارع البحر، الذي يبلغ طوله كيلومترين، ليزيلوا اللون الرمادي الذي خلفه الحروب، ويضيفوا رسومات وألوان نابضة بالحياة»، متابعة أن الفنانين المشاركين في المبادرة عبروا عما يحملوه من حب وأمل في رسوماتهم، فأحدهم يرسم صورة حنظلة، لما لها دلالت وطنية كبيرة بالنسبة للفلسطينين، وآخر يرسم زهرة تخرج منها نبتة الصبّار، ليدلل على صبر وتحمل الفلسطينيين، وآخر يرسم بيوت المدينة مضيئة ومتناغمة تحتضنها عبارة غزة أحلى.

وتوضح منسقة المشروع: «رغم تخوفهم من مدى تقبل الأهالي لفكرة تلوين منازلهم، إلا أنهم وجدوا قبولا وترحيبا حارا منهم، خصوصا بعد البدء في تنفيذ المشروع وظهور جماليته، ما جعل سكان المنطقة يطالبون بتلوين جميع المنازل والجدران، وطالب المواطنون في مناطق أخرى من فريق العمل أن يلونوا حاراتهم أيضا»، مؤكدة أن الشركة الداعمة للمشروع تستهدف مخيمات أخرى للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، لتضم مستشفيات ومدارس، وحتى إصلاحية الأطفال.

ومن جانبه، قال محمد نجم، فنان شارك في المبادرة برسومات مميزة، إن الخطوة أضافت الكثير من الإيجابية لسكان المخيم، وساعد بعضهم الرسامين عندما شاهدوا المخرجات الأولية للمبادرة، مؤكدا أنه سعيد لإضفاء رونق جديد لسكان المخيم بالألوان.

أما أبو رزق، أحد سكان المخيم، فعبر عن فرحته الشديدة بالشكل الجديد للمخيم، قائلاً إن القليل من الفن والجمال في غزة، يجعلها أجمل البلدان، مثنيا على جهود كل من شارك في المبادرة، ومتمنيا أن يتحول قطاع غزة كله لمكان يشع بالألوان الجميلة والمفعمة بالحياة.