جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

دين ودنيا

عميد “العلوم الإسلامية”: الحوار مع الشيعة فرصة للتفاهم.. والتقارب بين المذهبين مستحيل

515أشاد الدكتور عبد المنعم فؤاد، عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين بجامعة الأزهر، بدعوة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، كبار علماء السنة والشيعة إلى الاجتماع بالأزهر والجلوس على مائدة واحدة، وإصدار فتاوى من المراجع الشيعية ومن أهل السنة تُحرِّم على الشيعي أن يقتل السني وتُحرِّم على السني أن يقتل الشيعي، وتعزز ثقافة التعايش والسلام.

وأكد فؤاد لـ«صدى البلد» أن بيان شيخ الأزهر متزنٌ وينطلق من المسئولية الموضوعة على عاتقه، وهي الحرص على الوحدة الإسلامية بقدر المستطاع، مشيرًا إلى أن المؤسسة الأزهرية معهدٌ دعويّ يدعو جميع الأطراف بالحكمة والموعظة الحسنة.

وأضاف أن الأزهر يريد من أبناء الأمة الإسلامية التجمع لا التفرق والتشرذم، انطلاقًا من قوله تعالى: «وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ»، موضحًا أن المقصود بـ«الريح»، القوة التي تكون عليها الأمة الإسلامية، موضحاً أن الدعوة فُرصة لالتئام الجروح وإذا لم يستغلها الشيعة، سيبقى سفك الدماء قائمًا، والقتل متحركًا بين السنة والشيعة، مؤكدًا أن الإسلام ليس من ثقافته القتل وسفك الدماء إنما ثقافته التسامح والحوار القائم على احترام الآخر وإن كان مخالفًا.

وقال إن الأزهر الشريف يحرص دائمًا إلى الاستماع إلى منطق العقل والتحاور وإحياء ثقافة الاختلاف المُفيد لا الخلاف، منوهًا بأن الشيعة لو استجابوا لدعوة الإمام الأكبر لكانت خيرًا لهم أكثر من -أي أحد آخر- إذ هم الذين يبتعدون بأفكارهم عن أبناء الأمة الإسلامية –فالذئب لا يأكل إلا من الغنم القاصية البعيدة المتفرقة-.

وتمنى، “عبد المنعم”، من عقلاء الشيعة أن يغتنموا هذه الدعوة ويوقفوا سيل التهجم على الصحابة الأجلاء الذين -رضي الله عنهم ورضوا عنه- كما جاء في كتاب الله عز وجل، مضيفًا: «فيليت الشيعة يسارعون الخطى إلى التوحد ويصدرون فتوى غير مُتسترة –مُتخفية تحت عقيدة التقية- التي يظهرون فيها خلاف ما يبطنون، وناشدهم احترام مشاعر أبناء الأمة الإسلامية بوقف قنواتهم الشيعية التي تسب أمهات المؤمنين زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم.

وأشار إلى أن دعوة الأزهر العاقلة لو فهمها الشيعة فسيكون هناك تفاهم لا تقريب، مشددًا على أن التقريب بين المذهبين مستحيلٌ، لافتًا إلى أن الأزهر يريد التفاهم واحترام مشاعر المسلمين وإيقاف نزيف الدم الذي تفعله ميليشيات الشيعة في العراق تحت ستار محاربة داعش.

وشدد على أن الأزهر الشريف يستنكر ما يفعله تنظيم داعش الإرهابي الذي يرتكب الجرائم باسم الدين والإسلام من أفعالهم براء.