جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

تقارير

ضحايا مراكز الادمان الغير مرخصة في مصر يستغيثون و يروون مأساتهم بعد خروجهم: [[ اتكتب لنا عمرجديد ]]

كتبت الاعلامية الدكتورة أيه زيدان

تحدث إلينا بعض الاشخاص وطلبوا الاستغاثة من إحدي مراكز علاج الادمان في مصر وقمنا بعمل تحريات مكثفة وحصلنا علي إذن من النيابة العامة بالتسجيل كدليل قاطع معنا لإدانة المسئولين عن المركز

بعد ان قامت أم مكلومة بالاستغاثة والبكاء الهيستيري وبالرغم من عدم وجودي داخل مصرنا الحبيبة إلا إن تواصلت مع المسئولين علي تعاونهم معي وإتاحة كافة الصلاحيات وأخص بالذكر صندوق مكافحة الإدمان والإدارة العامة لمكافحة المخدرات،

لضبط هذه المراكز جاء حديث الام مع صرخات ودموع وقلة حيلة كالأتي إلحقيني يابنتي انا لجأت للصحافة بعد ربنا وماليش حد غيركم يوصل صوتي للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لانه هو ميرضهوش اللي بيحصلي ومش هايوافق ابدا علي البهدلة اللي انا فيها دي

س: إييه الموضوع ياحاجة تحديدا ؟

ج:عايزة حق إبني . إبني بيتعرض للضرب والتعذيب ومعاملة غير أدمية ولما اشتكينا لصاحب المكان هددنا انه يبعتلنا بلطجية علي البيت ولما قولناله هنعمل فيك بلاغ في القسم قال انه هيحجزنا في المصحة عنده واحنا غلابة وعلي قدنا ومش قد الحرب دية ابوس إيديكم إنقذونا ..

وبعد إسماع تلك الصرخات أعددت فريق العمل وقام جولته على 3 مصحات، ورصد العديد من المخالفات، وتمكن الفريق من دخول عدداً من الفيلات المقام بها مراكز غير مرخصة لعلاج الادمان ورفض القائمون عليها السماح بمعاينتها كاملة،

وفى الأخير تمكنا من الدخول ورصد الانتهاكات بحق المدمنين الخاضعين للعلاج. وحصلنا علي إذن تسجيل من النيابة العامة لأخذ كافة الاجراءات القانونية ضدهم بشكل رسمي وصحيح وقامت النيابة العامة بتفريغ الكاميرات والتسجيلات ووجدت سيارات فارهة تتوقف أمام فيلا مُحاطة بالأشجار العالية،

التى تعلوها لافتة «مركز شهير لعلاج الإدمان» المركز ذائع الصيت بمنطقة أبوالنمرس، وأخر في حدائق الاهرام والثالث في فيلا بالمنصورية يمتلكها مدمن هيروين متعافي وقام بتأسيس مركز للادمان بدون سجل تجاري وبطاقة ضريبية وبدون تمريض وبدون ترخيص

وتمكنا من أخذ شهود عيان إلي النيابة رفقة التسجيلات وأعترف أحد العاملين سابقًا بالمركز غير المرخص «الناس هنا غلابة أغلبهم كانوا بيسكتوا على اللى بيحصل جوا»

الأهالي يعتقدان أنهما وضعا إبنهم في بداية الطريق الصحيح، يدفعان مبالغ هائلة ب آلاف الجنيهات ويمضيان إلى حال سبيلهما، هنا تتبدل مُعاملة المريض المدمن، يفاجأ بنفسه محبوساً بغرفة داخلها عشر أشخاص وأحيانا عشرين وخمسة وعشرين شخص .

غير مسموح لهم أحياناً بالتحدث إلى بعضهم البعض «لو كل واحد قال كلمة هتبقى الدنيا فوضى» ومعنا أيضاً شاهد عيان أخر وهو أيضا عامل سابق و تحفظ على ذكر اسمه- وهو شاهد عيان على مداهمة قوات مكافحة المخدرات للمركز وضبط القائمين عليه. «فرق الشحن»..

هم مجموعة من المتعافين مفتولى العضلات، مهامهم تتمثل فى الذهاب لمنازل الضحايا الذين غالباً تبلغ أسرهم القائمين على مصحات العلاج المخالفة، وتدفع أموالاً لاحتجازهم «إبني مدمن تعالوا عالجوة بأي طريقه عامل لنا مشاكل ويأسنا منه »، يوضح إبراهيم فوزي- اسم مستعار

– أحد العاملين بهذه الفرق بمصحة شهيرة فى حدائق الأهرام، أن مهمتهم الإتيان بهؤلاء المدمنين إلى المصحة بأى طريقة: «بنكتفه من إيديه ورجليه وبنحطه فى عربية ونجيبه على هنا»

. يدفع الأهل المبالغ المقررة للاحتجاز بالمصحة قبل التحرك دفعة واحدة، حسب المدة المتفق عليها، ولا تقل المبالغ أبداً عن عشر ألاف جنيه، يعترف «إبراهيم »

بأن المريض حين يأتون به مكبلاً إذا علا صوته أو بادر بأى عنف يضعونه بغرفة احتجاز انفرادية «دا عقاب لأى حد بيعمل شغب بالمكان». «كى بالنار أثناء العلاج، واستخدام لبعض الأدوية غير المصرح بها فى علاج المدمنين وغير المدرجة بجدول المخدرات».. هكذا تقدم المصحة محل عمله السابق،

طرق العلاج- وفق «إبراهيم فوزي» الذى كشف عن طرق التعامل مع المدمنين التى وصفها بـ«غير الآدمية» مفيش ببعض الحجرات، دواليب للملابس، ولا توجد وسائل تهوية، والإضاءة ضعيفة والمكان أحياناً بيكون شبه معتم. «أجواء سجون» يرصدها حسين فؤاد، اسم مستعار، أحد العاملين بمصحة غير مرخصة فى منطقة المقطم،

بمجرد دخولك للمصحة تجد المراتب بالحجرات بدلاً من الأسرة، وبعض المدمنين يفترش بطاطين على الأرض. أبواب حديد على غرف المرضى، هو المشهد الأبرز لانتهاكات حقوق المرضى،

منوها بأن «هذه الأبواب تغلق بالجنازير والكوالين خشية هروب أو شغب أحد المحتجزين»، فهى لا تفتح أبداً سوى لنصف الساعة على مدار اليوم، أحيانًا للتريض أو لقضاء الحاجة. ومازال فريق العمل يواصل بحثه عن كل مراكز الادمان الغير مرخصة في مصر وبنناشد جميع المواطنين الابلاغ فورا عن أي مركز إدمان غير مرخص وبنتقدم بالشكر لجميع المسئولين

وشكر خاص للسيد وزير الداخلية اللواء محمود توفيق وللأب الروحي لنا جميعا السيد اللواء مساعد وزير الداخلية عمر الخانذار مساعد الوزير للأحوال المدنية شكرا جزيلا علي ماقدمتموة لنا من تسهيلات في مهمتنا شكراً جزيلاً أيه زيدان