تقدمت السيدة زينب الدبيكي مديرة مدرسة الطليعة الابتدائية بكرداسة، بشكوى رسمية للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، تطالب فيها بوقف برنامج «انفراد»، الذي يذاع على قناة «العاصمة»، تقديم النائب سعيد حساسين؛ وذلك لاتهامه بالتشهير والتهديد وإساءة استعماله لسلطته وتعديه على حرمة الحياة الخاصة للمواطنين، بحسب الشكوى.

وأضافت الشكوى أن «حساسين» قام بالتعدي على الحياة الخاصة لمديرة المدرسة دون وجود نقد بناء أو حق؛ وذلك من خلال برنامجه «انفراد»، والذي قام في إحدى حلقاته بذكر شخص السيدة وتعمد تكرار اسمها مع المتصل بادعاءات باطلة لا تمت لها بصلة، وكذلك تهديدها بملاحقتها وهو ما يمثل إساءة لاستعمال سلطته وكيل الاتهامات لها دن وجه حق.

وأوضحت المذكرة أن النائب سعيد حساسين قد عرض في إحدى الحلقات، شكوى لمواطن من كرداسة من مديرة المدرسة بدعوى ضربها للتلاميذ لاجبارهم على الالتحاق بدروس ومجموعات التقوية التعليمية، وعرض صورا للطالبة يظهر عليها آثار الضرب، حيث قال في الحلقة: «في ناس معندهاش قلب ولا رحمة في معلمة ضربت طالبة في مدرسة اسمها الطليعة بأبو رواش، والبنت دي بتعاني من سيولة في الدم، وعلى الرغم من كده المعلمة دي معندهاش رحمة وضربت البنت بوحشية، والمفروض تهتم بيها وتراعيها عشان صحتها لكن للأسف، فيه معلمين ومعلمات عاوزين يشوهوا صورة المعلم المصري».

وأضافت المذكرة أنه بعد عرض صور الطالبة تواصل مع والدها تلفونيا، والذي أبدى أن نجلته جاءت له مضروبة بالعصاية على كتفها وأيديها مثلما يظهر في الصور، ورد عليه «حساسين» بأنه يعرض الصور بالفعل، فأخبره والدها أنه أبلغ المدرسين أن نجلته تعاني من سيولة في الدم منذ 9 سنوات، وأن «أي خدش بسيط ممكن يعرض حياتها للخطر وتموت»، وأنه حرر محضرًا بعد ذلك، مضيفا أن مدام «زينب» – مديرة المدرسة – قامت بتأييد المدرسين في كل شئ يفعلوه ضد التلاميذ للالتحاق لدروس تقوية بـ50 جنيهًا، و«هي اتضربت عشان مش بتاخد مجموعة».

واشتملت على أن النائب قال للمتصل والد الطالبة: «رايحين تضربوا في أبو رواش، خلى عندكم شوية ضمير، متضربوش في البلد اللي النائب فيها يعني، اضربوا في البلد اللي جنبها».

وانهت السيدة شكواها بطلب، بصفة عاجلة، إيقاف البرنامج لما أثر عليها وتعدى على حرمتها وتهديدها، كذلك منع ظهور مقدمه بأي صفة مقدما أو ضيفا، وبغير إخلال بحقها في اتخاذ الاجراءات القانونية الأخرى.