اللواء أسامة أبو المجد: نجري اتصالات مع الأحزاب المنسحبة
كشف اللواء أسامة أبو المجد رئيس الكتلة البرلمانية لحزب حماة الوطن وعضو الائتلاف، عن تفاصيل الاجتماع المغلق الذي عقده اللواء سامح سيف اليزل رئيس ائتلاف “دعم مصر”، مساء أمس الإثنين، مع عدد من أعضاء الائتلاف المستقلين، وبعض رؤساء الأحزاب المشاركين فيه.

وقال أبوالمجد في تصريحات لـ”الشروق”، إن الاجتماع ناقش أسباب خروج بعض الأحزاب من الائتلاف كحزبي “الوفد ومستقبل وطن”، مضيفا أن هناك قرار بالإجماع على الاستمرار في الائتلاف واستكمال العمل به، ومخاطبة تلك الأحزاب بالعودة مرة أخرى إلى الائتلاف، وخاصة أنها خرجت دون إبداء أي أسباب وفؤجنا أنها انسحبت عبر وسائل الإعلام فقط.

وتابع أبوالمجد، أن هناك اتصالات تُجرى من القائمين على الائتلاف بالأحزاب المنسحبة، لمعرفة أسبابها وتقديم مقترحات للائحة الجديدة للائتلاف واحتواء الموقف، بجانب أننا اتفقنا على التواصل مع أحزاب أخرى ومستقلين للانضمام للائتلاف والباب مفتوح للجميع.

وأشار إلى أنه تم مناقشة اللائحة مرة أخرى، وتم حذف كل اللغط بداخلها وكل ما يثير التخاوف لدى بعض الأحزاب والمستقلين، كالبنود “التجرد الحزبي”، ووجود هيئة برلمانية للائتلاف، وأمانات نوعية في المحافظات، وعدم خوض الانتخابات المحلية، والاكتفاء بالمكتب السياسي للائتلاف فقط، بجانب أن هناك اتفاق بالإجماع على أن اللائحة غير ملزمة، والائتلاف مجرد تنسيقي بين الأعضاء فقط، وكل حزب له هيئته البرلمانية المستقلة.

وأوضح أبوالمجد، أن عدم وجود ائتلاف داخل البرلمان لتنسيق بين الكتل البرلمانية سيتسبب في إحداث فراغ دستوي قد يؤدي إلى حل البرلمان، نظرًا لأن هناك بعض القوانين المكملة للدستور لا تتم إلا بموافقة ثلثين الأعضاء، وأن غرض الائتلاف حدوث توافق بين الاعضاء ولا نستطيع تمرير أي قانون لصالح المواطن، ولا يجوز التناحر وحدوث انشقاق داخل المجلس.

وأكد رئيس الكتلة البرلمانية، أن هناك عدد كبيرة من نواب الأحزاب التي أعلنت انسحابها كالوفد ومستقبل وطن والمصريين الأحرار موجودة داخل الائتلاف ولا نريد الإعلان عن أسمائهم حتى لا يحدث شرخ داخل الحزب، ونسعى إلي حدوث توافق مع الحزب ككل وحارصين على وجوده، وعدد النواب المستقلين والحزبيين المستمرين داخل الائتلاف يبلغ عدد 360 عضوًا.

وناشد أبو المجد كافة الأحزاب بتغليب المصلحة العامة عن المصلحة الحزبية الشخصية ونحن في مرحلة حاسمة في تاريخ مصر، ولا نوزع المناصب كـ”التورتة” كما يرددون.

وتابع: “البعض يبحث عن سياسية التشكيك واتهام الائتلاف بأنه استنساخ للحزب الوطني المنحل، غير صحيح لأن هناك شعب سيحاسب البرلمان ولن يقبل أحد بغير ذلك وإلا سيكون مصيرهم كالسابقين، معتبرًا أن هذه التصريحات هي محاولة لإجهاض الائتلاف ولن نسمح بها.

ونفى أبوالمجد ما يردده البعض عن تضحية الائتلاف باللواء “اليزل” لفشله في الإدارة، وهذا كلام مغلوط ولم يحدث إطلاقًا، ولم نتطرق إليه من أساسه ومستمر كرئيسا للائتلاف، كما لم يحدث أيضا أن سبب الخلافات بين الأحزاب هي توزيع المناصب ورئاسة اللجان النوعية داخل البرلمان لم نطرحة من أساسه أيضا.