| عظمة الساق أو القصبة، هى العظمة الأساسية فى الساق وبجوارها عظمة أصغر اسمها عظمة الشظية. وعظمة الساق تصل بين مفصل الركبة ومفصل الكاحل. وكسور أسفل عظمة الساق هى الكسور التى تقع فى الـ5 سنتيمترات القريبة من مفصل الكاحل. وهذه الكسور منها أنواع تكون خارج المفصل ولا تؤثر على نعومة سطح المفصل وغضاريفه. وهناك نوع يصل إلى داخل مفصل الكاحل، لكن العظام لا تكون مفتتة. وهناك نوع ثالث وهو أشدهم وأكثرهم فى المضاعفات، وهو كسور أسفل عظمة الساق أو القصبة تصل إلى مفصل الكاحل وتكون متفتتة.
ومشكلة هذه الأنواع من الكسور أن مضاعفاتها كثيرة وتحتاج إلى عناية خاصة مختلفة عن أغلب الكسور الأخرى، وسبب ارتفاع المضاعفات هو أن العضلات والأنسجة التى تغطى العظام فى هذه المنطقة قليلة، مما يتسبب فى نقصان الدورة الدموية وسهولة حدوث ورم شديد بالأنسجة فى حالة الكسور، خاصة لو كان المصاب يعانى من مشاكل أخرى تؤثر على الاتآم مثل التدخين أو مرض السكر أو الكبد. وهذه الكسور يجب تقييمها بالأشعات العادية والمقطعية لتحديد مدى التفتت وخطة العلاج، ويمكن أن تنتج عن إصابات بقوة منخفضة مثل السقوط من على الدرج أو إصابات بقوة عالية مثل حوادث السيارات أو السقوط من مرتفعات. و بالطبع الإصابات من نوع القوة العالية تكون إصابة الأنسجة فيها أعلى ونسبة الورم أكبر وفرصة المضاعفات أكبر. وعلاج اغلب هذه الحالات يكون على مرحلتين أو ثلاثة، ويكون جراحيا، حيث إن الجبس والعلاج غير الجراحى عادة يؤدى إلى حدوث خشونة مبكرة بالمفصل أو عدم التآم للكسر. والمرحلة الجراحية الأولى هى التثبيت الخارجى لمدة أسبوع إلى أسبوعين إلى أن تتحسن حالة الأنسجة وتتحسن الدورة الدموية ويتم علاج أى جروح أو التهابات من الحادث. بعد أن يقل الورم تتم المرحلة الثانية بعد أسبوعين وتكون بالتثبيت الداخلى للكسر بواسطة الشرائح المغلقة. وفى بعض الحالات النادرة يضطر الطبيب المعالج إلى استعما ل المثبت الخارجى اليزاروف فى تثبيت هذه الكسور لو كانت شديدة التفتت ومعها حالة الجلد والأنسجة سيئة جدا. لكن يفضل تفادى استعمال هذه الطريقة فى أغلب الحالات لكثرة مضاعفاتها. ونسبة نجاح العلاج الجراحى على مرحلتين بالطريقة التى شرحناها تصل إلى 88%، وهى أفضل نتيجة فى هذا النوع من الكسور الشديدة |
