جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

أخبار مصر

«حيدر»: تأمين القوات المصرية لباب المندب لحماية الملاحة في قناة السويس

علاء-حيدر

القاهرة – أ ش أ 

أكد علاء حيدر رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن مشاركة مصر بقوات عسكرية، لاسيما من خلال مشاركة القوات البحرية المصرية في تأمين الأراضي والمياه الإقليمية لليمن ومضيق باب المندب من مطامع الجماعات الإرهابية، يصب في مصلحة الأمن القومي المصري بقدر ما يصب في مصلحة الأمن القومي العربي والخليجي.

وقال – في محاضرة أمام ضباط معهد القادة بأكاديمية الشرطة – “إن تأمين الملاحة في باب المندب يعني تأمين الملاحة في قناة السويس والعكس صحيح خاصة وأن 30% من بترول العالم يمر عبر مضيق باب المندب قبل مروره بقناة السويس التي تعد عائداتها من أهم عائدات مصر من العملة الصعبة”.

وأضاف حيدر – في محاضرته التي حضرها أيضا ضباط من كلية التدريب والتنمية والإعلام بمديريات الأمن – “إن باب المندب يواجه مخاطر عرقلة الملاحة به لو ترك تحت رحمة الجماعات الإرهابية خاصة وأن هذا المضيق لا يزيد عرضه عن 30 كيلو مترا فقط تفصل بين ساحل اليمن في قارة آسيا وساحل دولة جيبوتي في قارة إفريقيا.

وقال “إن ما يقرب من 25 ألف ناقلة بترول عملاقة تمر من باب المندب قبل مرورها ذهابا وإيابا من قناة السويس وأن المعلومات التي تشير إلى امتلاك الجماعات الإرهابية لصواريخ بدائية الصنع أو تم الاستيلاء عليها من مخازن الجيش اليمني يمكن أن تستخدم في عرقلة الملاحة في باب المندب لو تم استهداف بعض ناقلات البترول العملاقة التي تمر في باب المندب الذي لا تزيد المسافة التي تستخدم منه بشكل فعلي في الملاحة العالمية عن 25 كيلو متر فقط.

يشار إلى أن مضيق باب المندب ينقسم إلى قناتين، قناة يقترب عرضها من 4 كيلومترات وتفصل بين الساحل اليمني وجزيرة بريم أو (ميون) الخاضعة لليمن، وهذه القناة التي يطلق عليها القناة الشرقية لا تستخدم في مرور ناقلات البترول العملاقة بسبب ضحالة عمق المياه بها والتي لا يزيد عن 30 مترا، في حين أن القناة الغربية التي تفصل بين جزيرة “ميون” والساحل الإفريقي تستخدم في مرور السفن العملاقة بسبب العمق الكبير لمياهها الذي يصل إلى 310 أمتار.

وقال علاء حيدر إن مصر لا تنظر فقط لأهمية باب المندب في الوقت الحالي ولكن تنظر إليه عندما يتم الانتهاء من ازدواج قناة السويس وتعميق مياهها حيث من المتوقع أن ترتفع نسبة حركة التجارة العالمية بها من 40% حاليا إلى أكثر من 75% بكل ما يستتبعه هذا الازدواج من تحويل محور قناة السويس إلى محور صناعي لوجيستي سياحي خدمي.

وأشار حيدر من ناحية أخرى إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يعمل حاليا على ربط المصالح المصرية الاقتصادية والإفريقية لاسيما من خلال ربط مصالح مصر بمصالح إثيوبيا التي تزود نهر النيل بنحو 85% من إيراده السنوي.

وأضاف أن هذه السياسة جعلت الإثيوبيين أكثر انفتاحا حيال مصر في مسألة مياه نهر النيل في وقت يعتبر فيه الأثيوبيون أن سد النهضة هو مشروع قومي يماثل مشروع تنمية محور قناة السويس بعد أن قاموا بالاكتتاب فيه لتوفير التمويل اللازم لاستكماله.

وقال رئيس وكالة أنباء الشرق الأوسط إن هذا الانفتاح ظهر من خلال الاستقبال الحار الذي لقيه الرئيس السيسي عند إلقاء كلمته أمام البرلمان الإثيوبي بمجلسيه بحضور رئيس البرلمان الإثيوبي، فضلا عن رئيس الدولة ورئيس الوزراء.