طالب الرئيس الألماني يوآخيم جاوك، مواطني بلاده بمزيد من التعاطف مع اللاجئين، مشيرا إلى تجربة التشرد والطرد المريرة التي تعرض لها الألمان أنفسهم إبان الحرب العالمية الثانية.
وقال الرئيس الألماني، في خطاب ألقاه اليوم السبت ببرلين، في أول فعالية لإحياء ذكرى ضحايا التشرد والطرد، “قبل 70 عاما، استطاعت ألمانيا الفقيرة المدمرة أن تدمج داخلها ملايين اللاجئين.. فلماذا لا تكون ألمانيا الحالية الناجحة اقتصاديا والمستقرة سياسياً قادرة على إدراك فرص الغد في تحديات اليوم؟”، معربا عن أمله أن تسهم ذكريات الماضي عن المشردين والمطرودين في تكوين فهم أعمق لضحايا اليوم.
كانت الحكومة الألمانية، قد قررت العام الماضي، اعتبار العشرين من يونيو من كل عام يوما، لإحياء ذكرى المطرودين وربطت ذلك باليوم العالمي للجوء الذى أعلنته الأمم المتحدة.
تجدر الإشارة إلى أن التعامل مع ذكرى الطرد من المستوطنات الألمانية السابقة في شرق أوروبا أثار موجة من النقاشات العاطفية في ألمانيا، إذ طالب اتحاد الألمان المطرودين بتخصيص يوم ليكون ذكرى سنوية لهؤلاء. ويمثل هذا الاتحاد مصالح 14 مليون ألماني تعرضوا وأولادهم للاضطهاد والطرد في أعقاب انتهاء الحرب العالمية الثانية.
