انخفضت قيمة التداول على الأسهم المقيدة في البورصة المصرية بشكل ملحوظ في جلسة اليوم، حيث تم تداول حوالي 100 مليون سهم بقيمة 203 مليون جنيه فقط، في الوقت الذي تحرك المؤشر الرئيسي إلى الارتفاع.

وبلغت إجمالي قيمة التداول نحو 4.9 مليار جنيه، خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بمتوسط 980 مليون جنيه في اليوم، و6.1 مليار جنيه في الأسبوع السابق عليه، بمتوسط 1.22 مليار جنيه في اليوم.

“المستثمرون في حالة ترقب بعد الإعلان عن التعديل الوزاري، ولا نعرف من سيرحل من الوزراء ومن سيبقى، ولذلك تم تأجيل قرارات الشراء والبيع”، وفقا لحسن قناوي، مسئول التداول بشركة إتش سي، مفضلا أن يتم اختيار الوزراء الجدد بسرعة، حتى تتعافى السوق “مش حابين نتعلق كتير”.

وارتفعت قيمة المؤشر الرئيسي EGX 30 بـ 0.61% لتصل إلى 7082 نقطة، بعد انخفاض طفيف في افتتاح الجلسة، كما ارتفعت قيمة مؤشر الشركات المتوسطة EGX 70 بـ 1.34% لتصل إلى 387 نقطة.
وارتفعت قيمة كل المؤشرات القطاعية بأقل من 1%، باستثناء مؤشر الرعاية الصحية والأدوية، الذي استقرت قيمته، ومؤشر قطاع الأغذية والمشروبات الذي ارتفع بـ 2.8%، تأثرا بارتفاع سهم مطاحن شمال القاهرة.

وصعدت أسهم شركات “مطاحن شمال القاهرة” و”التعمير السياحي” و “بيراميزا”، بأكثر من 9%، وكانت أكثر أسهم السوق صعودا، بينما انخفضت أسهم “المجموعة المصرية العقارية” و”ميراكو” بأكثر من 7% لتكون أكثر الأسهم انخفاضا.

ومن حيث الكمية فقد تصدر سهم أوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا، حيث تم تداول حوالي 17 مليون سهم من أسهم الشركة في جلسة الأمس، تلاه سهم عامر جروب، بـ 10.7 مليون سهم.

وحقق المستثمرون الأجانب صافي شراء للأسهم بقيمة 18.3 مليون جنيه، بينما حقق المصريون والعرب صافي بيع بقيمة 18.3 مليون جنيه، و30 ألف جنيه على التوالي.

وكما تترقب البورصة المصرية تشكيل الحكومة المصرية الجديدة في الداخل، أيضا تترقب مع الأسواق العالمية قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في إجتماعه الذي يعقد نهاية الأسبوع الجاري، والذي تشير توقعات عديده إلى انه سيرفع سعر الفائدة لأول مرة في 10 سنوات تقريبا، منذ أن خفضها بشدة بعد الأزمة المالية العالمية.

واعتبر محللون عالميون الأسبوع الماضي أن مسألتي خفض الصين لقيمة عملتها في إطار مساعي لمقاومة تباطؤ النمو الاقتصادي المتوقع لديها، واحتمالات رفع أمريكا لسعر الفائدة، أهم القضايا التي أثرت سلبا على أسواق الأسهم ودفعتها إلى التراجع معظم الوقت الفترة الماضية.