بقلم : كريم الرفاعي
في عصر التكنولوجيا والاقمار الصناعية والعولمة اصبح الاستعمار الثقافي اقوى من الاستعمار العسكري فنجد من نتائج هذا الانفتاح هو ظاهرة كارثية وهي الاغتراب .
بعد القيم والاخلاق والقانون والسلطة والدين ادى الى انهيار الحضارات والعادات والتقاليد .
ولعل من مظاهر الاغتراب انهيار الثقافة العربية ولغاتنا القومية والاعتماد على الغرب او الاعتماد على الدول القوية حتى انهارت الحضارات القديمة حيث بدأ في مجتمعنا ظهور ظواهر غريبة من حيث بدايات التقليد الاعمى لعادات وتقاليد الغرب على حساب طمس هوياتنا العربية والاسلامية حيث تحولت اسماء شوارعنا لاسماء لا تنتمي لنا ولا ثقافتنا العربية وحتى اسماء المحلات التي تحولت من محلات ذو طابع عربي الى طابع غربي بحت .
اتجه الشباب في حالة الاغتراب الى البعد عن عاداتنا وتقاليدنا والاتجاه الى تقليد عادات وتقاليد الغرب وهذا بسبب عدم قدرتهم على المعايشة في ارض الواقع حيث ابتدعوا لغة خاصة بهم بمصطلحات جديدة لايفهمها الا هم وابتدعوا لغة كتابية جديدة تسمى فرنكوعرب وهي كتابة الكلمات العربية بنطقها العربي باللغة الانجليزية .
وساعد في انتشار ظاهرة الاغتراب الاعلام حيث قدم للشباب اعمال مبتذلة كل غرضها انهيار الشباب وتدمير القيم والاخلاق .
مما لاشك فيه ان موضوع الاغتراب من الموضوعات الهامة المسؤلة على استمرار الهوية المصرية وعلى دولتنا وكل الهيئات المعنية بالدولة من مؤسسات حكومية ومؤسسات المجتمع المدني ان تجاهد من اجل الحفاظ على تراثنا العربي وثقفاتنا الاسلامية ولغتنا العربية .
