جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

ثقافة و فن

الأدب ومقاومة الطغيان ” ٢ “

196

بقلم : أسماء أسامة
نظرا لأن النظم الدكتاتورية لا تأبه بالديموقراطية حيث لا يتمع الشعب بأي حرية ، كان لابد لتلك النظم أن تلجم الألسنة وتقبر الرغبات ، ليس للكبار فحسب بل للصبية أيضا ، ولا تسمح لأي رأي أن يتردد بين جنبات البلاد سوى رأيها وحدها من خلال أجهزة أعلامها الموجهة فهي صاحبة الرأي السديد ومالكة الحكمة ، فإذا ما تمرد فرد وحاول التعبير عن رأي مخالف كان مآله الاعتقال والسجن وربما الموت جزاء وفاقا لجرأته حتي يصبح مثالا وعبرة للآخرين !
وعلى الجانب المقابل يقف الأدب بالمرصاد فهو على خلاف دائم مع الدكتاتوريات أيا كان شكلها ومهما كان جبروتها فالفنان لا يملك سوى مخيلته الفنية فإنه يعتمد عليها وحدها في مواجهة الطاغوت تارة بإستخدام الرمز وتارة تجسيدا لما يحدث وهذا ما رأيناه في الوقت الذي داهمتنا فيه أخبار الثورات العربية وأكبر ما أثار الأعجاب هو صمود الشعوب ونضالها رغم كل ما تكبدته من خسائر فادحة حتي تحرر البلاد من ظلم الطغيان وأثمر عن هذا ظهور العديد من الأقلام الأدبية التي تحاكي هذه الثورات وتصوغها فيبقى لنا القفص هل يكون ارهاصة اعتقال أم نبوءة نصر ؟!