انطلقت، مساء الإثنين، من قاعة مركز الأقصر الدولي للمؤتمرات، فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في نسخته الرابعة.
بدأ حفل الافتتاح بعرض موسيقى أفريقية وفيلم تسجيلي يحكي تاريخ المهرجان، وكرنفال وسط نهر النيل ومعابد ملوك وملكات الفراعنة في شرق مدينة الأقصر.
وقال سيد فؤاد، رئيس المهرجان، إن «المهرجان على مدار 5 سنوات عزز مكانة السينما الأفريقية وأعاد الوهج القديم بين القارة ومصر»، مشيرا إلى أن «المهرجان أصبح حديث أهالي الأقصر لدرجة أن خطيب مسجد أبوالحجاج تحدث في خطبة الجمعة عن المهرجان وأهميته والسينما ودورها في نشر الوعي والثقافة والفكر السليم بين الناس».
وقالت عزة فؤاد، مدير المهرجان: «إننا هنا نحتفي بالسينما الأفريقية التي حققت مراكز متقدمة في العالم»، مقدمة الشكر لكل الجهات الداعمة للمهرجان، مختتمة كلمتها بهتاف «تحيا السينما الأفريقية».
ورحب محافظ الأقصر، محمد بدر، بضيوف المهرجان مشيرا إلى أن «المهرجان مع كل دورة من دوراته يخلق فرصة للنقاش والمناظرة ويجعل القلوب تلتقي قبل الأيدي، وأن السينما وسيلة لتبادل الثقافة وتخلق بذور حقيقية للتواصل»، مؤكدا أننا في احتياج إلى إبداء العناية بالقارة الأفريقية».
وندد الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء الأسبق ورئيس مجلس أمناء المهرجان، خلال كلمته في حفل الافتتاح بالإرهاب، مشيرًا إلى أن «الإرهابي المتطرف قبل أن يحمل السلاح يحمل فكر إرهابي يجب مواجهته بالفكر التنويري»، لافتا إلى أن «مصر ودول أخرى تعيش حالة حرب من قوي ظلامية، وأن سلاح الفن والثقافة لا يقل عن الرصاص والبارود»، ومؤكدًا أن «الأقصر أكبر متحف حي في العالم».
وشهد حفل الافتتاح حضور عدد من السفراء والوزراء والفنانين الأفارقة والمصريين منهم ليلى علوي، التي يكرمها المهرجان، والفنانات يسرا وإلهام شاهين ومنة شلبي ومنال سلامة وسلوى محمد على، والفنان فتحي عبد الوهاب، وغيرهم من نجوم ونجمات مصر، بجانب مائة من كبار نجوم وصناع السينما بالقارة الأفريقية، وسفراء السنغال وكينيا وبركينا فاسو ومالي والكاميرون.
كما تم خلال الافتتاح إعلان أسماء لجنة التحكيم وتكريم المخرج خالد يوسف والمخرج ادريسا وادراجو من بوركينا فاسو، وإهداء درع طلعت حرب إلى المهندس نجيب ساويرس، وإعلان إهداء الدورة لروح الفنان الراحل خالد صالح.
وأعلنت إدارة المهرجان أن ضيف الشرف للدورة الرابعة هي دولة بوركينا فاسو، نظراً لدورها الكبير في صناعة السينما داخل القارة، والدور العظيم الذي لعبه مهرجان فيسباكو في عاصمتها واجادوجو كمساهم في توطيد العلاقات السينمائية والثقافية بين دول القارة الأم.
جدير بالذكر أن الدورة الرابعة للمهرجان تستمر حتي يوم 22 بمشاركة 31 دولة أفريقية، بالإضافة إلى 10 دول من خارج القارة السمراء، ويعرض المهرجان هذا العام 86 فيلمًا تتنوع بين طويل وقصير وتسجيلي وروائي، منها 35 فيلمًا مترجم للغة العربية، منها 5 أفلام شاركت في مهرجان «كان»، وفيلمان في القائمة القصيرة للأوسكار بحضور ما يزيد على 95 ضيفًا من صناع السينما، بالإضافة إلى عدد من الصحفيين العرب والأجانب.
