جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

مقالات

السيسي بين الحلم والواقع

smal32012211430

اول مره قابلت الرئيس السيسي كان قبل ترشحه للانتخابات الرئاسيه وسالته كيف ستغير هذا الواقع نقص امكانيات ونقص وعي وتحديات امنيه ؟ قال لي بالاراده والعزيمه وبالمصريين … في اللحظه دي خرجت مش مقتنع اوي بالكلام لاني ما شوفتش منهج له معالم واضحه لكن كنت مقتنع بالصدق لان الرجل للامانه يتكلم بصدق يصل الي اي متلقي ،واصبح بداخلي صراع ان اؤمن ان الصدق والعزيمه قبل المنهج سيصبحان عنصرا للتقدم

وبدأ الرئيس في تولي منصبه وكانت لمصداقيته دافع في اتخاذ قرارات يصعب علي رئيس جديد اتخاذها مثل رفع جزء كبير من الدعم وايضا دعوة المواطنين لدفع تكاليف حفر وانشاء قناة السويس الجديده في صورة شهادات استثمار وكذلك التبرع لصندوق تحيا مصر

بالورقه والقلم والوقت لا يملك رئيس جديد الدخول في مثل هذه الموضوعات لكن اعتمد السيسي علي شعبيته في النجاح في ذلك

لكن يوم بعد يوم وعندما اري الرئيس بعد مرور وقت من توليه المنصب اشعر ان الواقع الاليم بدأ يظهر في ملامح وجهه مع عدم غياب العزيمه والصدق اللذان لم يقلا ابدا عن اليوم الاول

لكن هناك اسئله لابد ان نجيب عنها جميعا اي رئيس ده واي حكومه دي اللي تقدر في سنه او اتنين تحل مشاكل ورثناها في ستين سنه ؟

وبعدين بلد دخلها عشره دولار – مثلا – ومطلوب منها بس عشان تعيش عشرين دولار – وعندها خدمة دين خمسه دولار ودعم خمسه كمان – يبقي كل يوم عندها عجز مستمر لا ينقطع اضف بقي وعي ناقص عند كتير من الناس متمثل في جهل وفساد وقلة ضمير الي جانب التحدي الاكبر وهو ارهاب بيهد اي بناء بتحاول تبنيه

ده المشهد باختصاروهو كفيل باحباط اي حد ،لكن الحقيقه يبدو ان السيسي وخلفه هذه الشعبيه الضخمه التاريخيه وخلفه المؤسسه العسكريه – وبس – الظاهر كده انه يملك اراده وعزيمه قد تعوض غياب المنهج المحدد بدقه وانه معتمد علي ان عودة الانضباط سيحقق وفر كبير في هدر كان موجود علي مدار سنوات وان الغرض مش انك تبين للناس انك بتشتغل الغرض انك تحل المشكله فعلا

نظرية رشوة الناس وتسكين الامهم من اجل البقاء في المنصب ليست في حسابات السيسي لان البقاء في المنصب نفسه ليس في حساباته لقد قرر الرجل وبشجاعه يحسد عليها الخوض في قاع المجتمع بكل مشاكله وعلي رأيه : فين ما تحط ايدك هتلاقي مشاكل ،لكن لو فكرت ان لو الرجل ده ما كانش عنده مشاكل ارهاب وقرف الاخوان طوال الثلاث سنوات الماضيه تقول انه كان هينجح اكتر لان في ظواهر نجاح بانت بناء علي عمل حقيقي ،بس الحقيقه ما فيش رئيس ممكن ينجح لوحده لازم يكون اصلا في شعب عاوز ينجح ،لكن تقدر تقول العجله دارت وروح جديده في الدوله موجوده والحديث عن ادق التفاصيل من رئيس الدوله وفهم حقيقي للمشاكل المصريه واراده يصاحبها عمل هي الان نهج الحكم في مصر مع طهارة يد يشهد لها الصغير قبل الكبير

بالامس كنت انظر للرئيس السيسي وهو يتحدث الينا في افطار جمع عدد من الاعلاميين واصحاب الراي ورجال الاعمال وكنت اسال نفسي لو سنة ٢٠٠٥ الراجل ده كان رئيس الدوله ياتري كان حال بلدنا دلوقتي شكله ايه ؟؟ فكروا في الاجابه هتعرفوا اننا اتاخرنا كتير ومعندناش وقت تاني نضيعه

ان الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بانفسهم