بقلم الأديبة والصحفية/ميرام حنون

مدير مكتب سوريا

من بين آلاف المثقفين لم ارضخ يوما إلا لأقوالها ولم يبدأ صباحي يوما إلا بها وبغيابها يفتقد الصباح ولربما يفتقد الالهام ويعم الضياع واجهل من انا وماقيمة شروق الشمس بعد اختفاء ضوء القمر
بحضرة انفاسها ارتدي ثوب الجلالة كملك وطئ التاج لرأسه وكأن جيب محفظتي من طباع الملوك ممتلئ وانظاري لا تخيب بها ولاتكترث ولا تنظر لغريب او عابر سبيل
ملئت فراغات العين والقلب واجمعت بحسن خُلقها كل جزء مشتت داخلي تائها عن الصواب لتصنع ما صنعت فالامراء تتطبع من طيبها و من عود عطرها يستنشق الفكر الذي يجعل مني في مملكتي التي تتكون منها ومنها ومنها امير يليق بها اما بعد ملامسة كف يدها والتمعن باهداب جفونها سلاما على المملكة والحكام والفكر لاعود طفلا صغير محمر الوجنتان يتلذذ بقرب الحلوى والالعاب كل هذا الضياع بين طفل وامير اجده قربها وان لم تكن ذلك الضياع بالنسبة لي مفزعاً فما ادراكم بحال طفل كبير وملك صغير
لم تكن يوما ارضا وحيدة في هذا العالم ولكنها كانت للامير موطنا وان اكرمني الله زجني في موطني اسيرا وان غضب مني أعلن انشقاقي عن هوائها وخلعني وجردني لاصبح ذائق حسرة غربتي في المنفى