تغطية الكاتب و الصحفي / طه السيد زكى درويش.  

  بمؤسسة مركز قضايا المرأة المصرية . بالقاهرة

أحتفلت جمعية محاربة الاتجار  بالنساء وقضايا المرأة بدسوق من خلال مؤسسة قضايا المرأة بالقاهرة وبحضور  نخبة من الاستشاريين منها  بكل  قطاعاتها وأقسامها  باليوم العالمى  لمكافحة ألآتجار بالنساء والمحدد له 30/7 من كل عام وذلك من داخل قاعة  حديقة ألآسرة والطفوله بدسوق على ضفاف  نهر النيل وبحضور  ألآساتذة من القاهرة وجميع مراكز محافظة كفر الشيخ  من  صحفيين وأعلاميين  ومجال الخدمة الاجتماعيه  ورجال الدين  وقامات  من المع نجوم المجتمع  فى هذا المجال ليقوموا جميعا  بألقاء الضوء  بعناية وتركيز شديدين  بشرح  وأستفاضة  بكل  جوانب  وتداعيات  هذا المجال  من ألآتجار بالنساء  ألامر الذى  اثلج صدور الحاضرين جميعا  وكلل  هذا  الحفل  العظيم  (وأسميه  حفل) وذلك لروح المحبة والتعاون  وألآصرار على نجاح تلك  المائده  وكان على جدول أعمالها الاتــــــــــــى :

أولا:

أ./ خالد صادق شتا. مسئول الأعلام  بالادارة الصحية بدسوق ومدير مكتب مساندة المرأه بدسوق . قال فى كلمته  .مرحبا بالسادة الحضور اولا  ثم عرض تجارب مكتب مساندة ضحايا  الاتجار بالنساء فى سرد  القصص وألآحداث وتقديم الدعم الكامل لهم  معنويا كان او ماديا او  قانونيا  أوأستخراج  المستندات الخاصة والمدعمة  لرفع  القضايا لهم من  قيود عائليه أو شهادات ميلاد او ما شابه ذلك من تلك المستندات  والوقوف على كل  ما يستطيع  المكتب تقديمه لهم من سبل الدعم  والعون  وألآحتواء لكل ما  وصلوا أليه من تلك الحالات .

ثانيا:

أ.أحمد سعد.ألآخصائى ألأجتماعى بمؤسسة قضايا المرآة المصرية  بالقاهرة والتى أنشئت برقم (1829 لسنة 1995) والذى  تحدث عن  الدعم  الكامل لحل كل المشاكل  المتعلقة بالاتجار  بالنساء  هذا الدعم كلاتى :

1- الدعم القانونى فى ضوء التشريعات الجديدة المساندة للمرأة .

2- برامج التواصل  المستديمه  بالمرأة فى جميع  الجمهوريه  وكيفية الوصول لمثل  هذة الحالات.

3- الدعم ألأجتماعى والرعاية الشامله  لها  وتقديم كافة التسهيلات  وتقبل المجتمع لها  والتأقلم معها .

4- الدعم النفسى  والاسرى والترابط وعدم  استنفار  ألآسرة والمجتمع منها   وتذويب الفوارق بصورة شامله حتى  لا تكون هذالحلات بمعزل تام  عن باقى المجتمع ولاكن لتكون  ضمن  نسيج المجتمع  بكل اطيافه المختلفه  دون ملاحظة سلبيه من احد لهم من خلال وحدات التواصل وألآستماع  .

5- التوعية ألآجتماعية  عن طريق عمل  وتدريب الرائدات الريفات  والتى تستطيع الوصول الى قاع  الريف المصرى وألآتيان  بمثل تلك الحالات  والعمل على  علاجها من افة الانزلاق والانحدار ألآخلاقى  والتربح  والاتجار  بها   وبكيانها .

6- تقوم  المؤسسه  فى  ذلك المضمار  ليس فقط مع  النساء كونهم هن اللاتى يتم الاتجار بهم   ولاكن المؤسسه تباشر العمل  مع النساء بنسبة  70% ومع الرجال ايضا بنسبة 30%.

ثالتا:

الاستشارى أ. / وحيد الدسوقى .أستشارى التنمية البشرية والمستشار ألأجتماعى بمؤسسة قضايا المرأة . بالقاهرة . أكد  سيادته على أهمية العمل  الجاد لمحاربة ظاهرة ألآتجار بالنساء  وحمايتهم من ذلك الخطر  الذريع فى مجتمعنا  وخاصة لدى الأسر الفقيرة والقرى  والنجوع التى  تعانى من ويلات الفقر  والجهل وقلة الوعى ونوه  سيادته الى ما يحدث فى  مصيف وعشش بلطيم من  الزواج العرفى والمتعه  والزنا  وتغيب دور  العلماء والمساجد فى تغافلهم  لمثل تلك الامور والفقر  والجهل والتخلف كل ذلك من ألآسباب التى  تؤدى لهذ ألآتجار بهم  وكذلك البطالة وألآمية  وعدم  وجود  قوانيين مفعلة  لذلك  وتردى أجهزة الدوله  فى أدائها لمحاربة ذلك وكذلك ما نتج عن أنتقال الثقافات  ألآباحية عبرالشاشات التلفزيونية و الدش والكمبيوتر ومواقعها ألآباحية  والقنوات   التى  تبث الرزيلة والانحطاط  لمثل  ذلك  وقد ابرز  الاستاذ  المستشار  عن أسباب اخرى  مثل تدفق اللاجئات السوريات بكثافة  ومن بعض المناطق الاخرى  والانتقال من  عيشة الريف والجهل الى المدنية والحضارة  مع قلة الموارد والانبهار والتطلع  وبيع انفسهن من اجل حياة افضل وقد  نوه  الدكتور  لكثرة ألآنجاب   وارتفاع النمو السكانى  وضعف ألآجهزة ألآعلامية  فى التوعيه  لمشكلة ألآتجار بالنساء ومن  أهمها :

تهريب  القصر لدول الجوار  للآتجار بهم وأستغلالهم جنسيا وكذلك وجود شبكات الدعارة السريه فى أماكن عديده كالفنادق وأماكن السياحه والعمالة   وألأتجار  بالأعضاء البشرية  وألأكراه على ممارسة الجنس  وألآختطاف  بالقوه  وأطفال التسول  وتعذيبهم  وأستغلال اصحاب  الشركات للعاملات  فى عملهم لوقت أضافى  ساعات  أخرى  لحاجتهم للمال  والضرب بقوانيين العمل  عرض  الحائط مستغلين حاجة هؤلاء للمال مقابل  أجر بخس زهيد دراهم معدوده ويتبع  المستشار قائلا أن  من كل ما تقدم ذكره بأعلاه له  على مجتمعنا أثار سلبية جسيمة أهمها  ألأثار النفسية  والصحية وألآجتماعية وتدمير هؤلاء  النساء وكذلك  أثار جسدية وصحية من ضرب وتعذيب وحرق  وأحتجازهم للمارسات  الجنسيه  والتحرش بهم  والاغتصاب  ولكل ذلك   ألآشياء سالفة الذكر أثارها المترتبة  والسلبية على  مجتمعنا لما تقدم من ممارسات  فى الاتجار بالنساء وألأطفال والفتيات  فى  المجتمع  .

رابعا:

أ.محمود عبد الفتاح  المحامى  بالمؤسسه والمكلف بالدفاع عن قضايا المرأة وقضايا  ألآتجار بالنساء فيها  والذى  تكلم  عن دور القضاء  فى تفعيل  قانون ألأتجار بالنساء  والذى  صدر  منذ ست سنوات ولم يتم  تطبيقه بصورة حقيقيه وطرق ألآستغلال  للمرأة بالآساليب المختلفة وسجن الغارمات  من جراء الشيكات بدون رصيد وعدم القدرة على السداد و الهجرة غير الشرعيه وألآتجار  بالاعضاء البشرية وغير  ذلك من ألآساليب والممارسات التى تؤدى الى الاتجار بالنساء  وجعلهم تحت طائلة القانون .

ومن أهم التوصيات التى  خرج بها اللقاء  كالآتـــــــى:

• دور الاعلام فى محاربة الاتجار بالنساء  وبيان  خطورته على الفرد وألآسرة والمجتمع وذلك  عن طريق مكتب مساندة المرأة  بكل محافظه  فى سرية تامة  للمشاكل ولاصحابها .

• عمل تحقيقات صحفيه ومتابعة ميدانيه  لجس نبض الشارع  والمجتمع بكافة  أطيافه بحوار مجتمعى  على  كافة محافظات الجمهوريه  بمدنها وقراها ونجوعها بعرض المشكله  بكل زواياها  وأيجاد الحلول لها  بالحوار المباشر  .

• رصد جميع المشكلات التى من  هذا النوع  من  خلال التقارير الصحفيه  أو  محاضر الشرطه  أو  القضايا المباشره  لذلك  وعرضها على المجتمع  مباشرتا  من خلال  القنوات   المسموعه  للراديو والمرئيه للتلفزيون  او  النشر فى المجلات والصحف اليوميه  وألآسبوعيه والشهريه للمعرفة والوقوف على أسباب تلك  المشاكل   سريعا للوقاية منها  مستقبلا وأخذ الحيطه والمعرفه بها وبأساليبها .

• تحرر الفكر المجتمعى من خلال المعرفه والندوات التثقيفية والتوعية المجتمعية  وألآتصال  بالقرى ألآكثر فقرا  الذى تحدث فيها تلك المشكلات بكثرة نظرا للفقر والجهل .وذلك  عن طريق عمل فريق منظم ومدرب  من الرائدات الريفيات التى  يؤهلن لذلك خصيصا   بالريف والقرى والنجوع والمدن كذلك .

• أقامة الندوات التثقيفية  بالمدارس  ألآبتدائية وألآعدادية والثانوية  العامة وجميع التعليم الفنيى منها والجامعات بكافة  تخصصاتها  ومراحلها للتوعيه  بالآتجار بالنساءواضرارها السلبية على المجتمع .

• محاربة وسائل ألآعلام  ذات ألآفكار الهدامة  للمجتمع  والتى تعتمد اعتمادا  أساسيا على  المسلسلات  الهابطة  والتى تسعى لنشر الرزيلة والتعرى وبث   الممارسات الجنسيه وخلاف ذلك من انحطاط  مجتمعى هدام للقيم  والتقدم  والرقى   وتحطيم ألأخلاق  الفاضلة  فيه .

• دور العلماء ورجال الدين على  المنابر والخطب  بالتوعيه وعمل البحوث  والرسائل العلمية مثال فضيلة الشيخ / عبد العال محمد عجيب والذى تقدم برسالة بعنوان /ألآتجار بالبشر فى العصر الحديث وموقف الاسلام منه وقد شملت الرسالة فى محتواها 1- ألآتجار بالأطفال . 2- ألآتجار بالنساء. 3- الهجرة غير الشرعية . 4- ألآتجار بالآعضاء البشرية. 5- الجهود الدولية والمحلية  لمكافحة ألآتجار بالبشر.6- وانتائج والتوصيات  وهذة الرسالة  مكونة من (عدد صفحاتها 612 صفحة )وحصل على  درجة الدكتوراه برسالته هذه  فى عام 2013م مع مرتبة الشرف من كلية الدعوة ألآسلامية  جامعة ألآزهر الشريف بالقاهرة . وهذه الرسائل الدينيه   سواء فى  ديننا  الحنيف من خلال المساجد وأئمتها  أوألآزهر الشريف  وعلماء الدين  أو  الكنائس  ورجال الدين المسيحى  لعدم  السقوط فى هاوية  الرزيله وألآتجار  بالنساء .

من  كل ما سبق  فى اعلاه سالف الذكر  نقف جميعا  متكاتفين  على  محاربة ألآتجار  بالنساء  والاطفال  وكل ما يدعوا  الى ذلك من قول أو فعل أو عمل  ولا ندخر جهدا  فى ذلك  ومشاركة  كل أطياف المجتمع  على أختلاف  طبقاته ومهنه  وثقافاته  واصوله  الدينيه  مع اختلاف  مذاهبها  أو أنتمائاتها الدينية  سواء مسلميين أو مسيحيين ولنعلم جميعا أننا نعيش على  بساط  أرض وطنن واحد  لا ننحدر أو نستأثر بمجموعة دون ألآخرى ولاكن  يعم  فيه الوباء اذا تفشى وأنتشر فيصاب كل المجتمع بالعطب .