جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

أخبار مصر

لم تكن هاجر إسلام الحكيم تعلم أن حبها للطبخ، الذى بدأ منذ طفولتها حينما قامت بإعداد “الغُريبة” مع جدتها، سيتحول إلى أن تصبح أصغر شيف معتمدة فى مصر، 19 سنة هو عمر هاجر حالياً بعد أن حصلت على 6 شهادات فى الطهى معتمدة من جامعة “Le corden blue” المتخصصة فى فنون الطهى بفرعها بلندن، ولا زالت تكمل دراستها التى ستنتهى العام المقبل. “مش أى حد بيطبخ يبقى شيف”..هذا ما أرادت هاجر أن تؤكد عليه وهو ما جعلها لا تختار الدراسة فى أى جامعة مصرية بعد أن أنهت الدبلومة الأمريكية فى مصر وتسافر لتتخصص فى الطهى فقط، لأنه هوايتها وحلم حياتها. وعن قصة أصغر شيف فى مصر تحكى هاجر الحكيم لـ”اليوم السابع”: “كنت بحب أدخل المطبخ من وأنا صغيرة مع مامتى وجدتى عملت أول مرة الغُريبة وأنا عندى 7 سنين، بس مكنش فى دماغى ساعتها أنى أبقى شيف، وأنا عندى 12 سنة شفت فى التلفزيون شيف مصرية شغلها عجبنى وقررت أن ده هيبقى هدف حياتى أنى أبقى زيها وهى الشيف نيرمين هانو. انتظرت هاجر حتى تنهى المدرسة الأمريكية فى مصر وقررت أن تسافر للجامعة بلندن لتتعلم هناك فنون الطهى كما ينبغى وبدأت بدراسة المطبخ والحلويات الفرنسية وبالفعل هى أصغر طالبة فى جامعة “لو كوردن بلو” بلندن، وهى أيضاً عضوة بجمعية الطهاة المصريين. وتشير هاجر إلى أنها حصلت من الجامعة على 6 شهادات حتى الآن طوال مدة دراستها التى استمرت العام والنصف، ولا زالت تدرس وسوف تنتهى من الدراسة العام المقبل، مشيرة إلى أنها معها شهادة فى الحلويات والمطبخ الفرنسى وشهادة فى الأمان الصحى بالمطبخ، شهادة إدارة فن الطهى وبها تصبح مستشارة للمطاعم، شهادة التغذية لدراسة حساسيات الطعام. تقول هاجر أن مشروع تخرجها هذا العام عمل مطعم مصرى كامل فى انجلترا اختارت له اسم “طبلة” وقدمت لهم أطعمة مثل: الكشرى، العكاوى، بابا غنوج ولاقت إعجاباً كبيراً منهم. هاجر لها رؤية خاصة جعلتها تقرر أن تسافر لتدرس الطهى، ولا تدرس بأى مجال آخر رغم النظرة السلبية للشيف فى مصر، وتقول “الناس فى مصر بتبص للشيف أنه طباخ لأ احنا مش طباخين احنا شيفات محترفين على أعلى مستوى واخدين شهادة زينا زى الدكاترة والمهندسين”. وتضيف “عشان كده مينفعش نقول على أى حد بيطبخ شيف ودى المأساة اللى بنشوفها فى برامج التلفزيون، أى حد يقول معلومات غلط للناس ويلبس لبس الشيف ويسموه شيف..لأ الشيف هو اللى دارس وفاهم ومعاه شهادة زى الدكتور”. وعن مثلها الأعلى تقول أنها تحب الشيف نرمين هانو وتعتبرها المثل الأعلى لها فى العالم العربى وعالمياً تحب الشيف الألمانية Peggy porschen والأمريكية Julia child. وبعد أن تنتهى هاجر من الدراسة بالخارج تفكر فى عمل مشاريع فى مصر بشرط أن تكون تحت شعار “صنع فى مصر” ثم توسعها فى أنحاء العالم. هاجر الحكيم أصغر شيف فى مصر صورة تكريمها جانب من الأكلات التى صنعتها هاجر

3201522172532

المتعاطفون مع «الكتاتنى» و«إسراء» لم يصلوا إلى مرتبة حرص الحمير التى لا تقع فى الحفرة مرتين

المتعاطفون، المحايدون، المنظرون الاستراتيجيون، النشطاء، أدعياء الثورية، أعضاء تنظيم «حب الدببة»، هؤلاء أخطر على مصر من داعش، وتنظيم القاعدة، وجبهة النصرة، وتركيا، وقطر.. هؤلاء «إمعة» أهدروا أعظم نعم الله على الإنسان، وهى نعمة العقل التى تميزه عن الحيوان، واستبدلوا بها الأحاسيس والمشاعر فى الحكم على الأشياء، وهى ما أدانها أيضًا فلاسفة كبار، مثل أفلاطون الذى قال: المشاعر متغيرة، ولا يمكن القياس عليها.

العقل طاقة وقدرة للحكم على الأمور، واستخلاص النتائج من مقدماتها، والغوص إلى معرفة الحقائق الكونية، والاستدلال بها على عظمة الخالق سبحانه وتعالى، وكمال قدرته وحكمته من خلال رؤية إتقان المخلوقات وإحكامها، وهؤلاء المتعاطفون استغلتهم الجماعات المتطرفة، والتنظيمات الإرهابية، والمتآمرون فى الداخل والخارج لخدمة أهدافها، إدراكًا منها أنهم مجرد ببغاوات لا تفكر أو تتدبر، وإنما تردد ما تراه وتسمعه.

ورغم افتضاح كذب وادعاء قصص الجماعات المتطرفة الواحدة تلو الأخرى، فإن هؤلاء يصدقون كل مرة، ويبتلعون الطُعم، دون تفكير أو تدبير، أو الوقوف أمام المرآة واتخاذ قرار حاسم بعدم الانسياق، وجنى نتائج الخديعة، واتخاذ الحمار قدوة، لأنه لا يقع فى الحفرة مرتين، وللأسف الشديد هؤلاء لم يصلوا إلى مرتبة عقل الحمار ومعرفته.. هؤلاء الإمعة، المتعاطفون، شاهدوا صورة محمد سلطان فى أثناء محاكمته، وهو يجسد مشهد المريض فى فيلم «صورنى وأنا مريض.. علشان الصورة تطلعنى من السجن»، وبدأ «التشيير» والتعليقات المتعاطفة والمطالبة بالإفراج عنه فورًا لأنه مريض وسيلقى حتفه، وعندما تم الإفراج عنه، وجدناه بكامل صحته وحيويته ونشاطه بمجرد هبوط الطائرة على الأراضى الأمريكية، وبمجرد ملامسة أقدامه الأرض، خرّ مقبلًا تراب أمريكا، وأعلن الحرب على مصر من داخل المؤسسات الأمريكية.

لم يستفد هؤلاء الإمعة من كذب «صورة» محمد سلطان، لكنهم تفاعلوا بكل قوة ورباطة الجأش مع «رضوى جلال»، أرملة الداعية المتعاطف مع الإخوان «أحمد الجبلى»، حيث لم يحتج الأمر سوى استغلال «الشير» لصورها مع زوجها الراحل، وتعليقات الحب والغزل التى كان يوجهها لها باستمرار حتى يقتنع الضحايا ويمنحوها أموالهم بكل سهولة، ثم تهرب إلى قطر، والمصيبة أن معظم الضحايا لم يلتقوا «رضوى جلال» من الأساس، ولم يروها إلا عبر الـ«فيس بوك»، لكنهم منحوها أموالهم عن طريق مجموعة من الوسطاء، وهنا الكارثة مزدوجة، فالتعاطف هذه المرة أفقد هؤلاء الإمعة أموالهم، بجانب أنهم انخدعوا مرة أخرى.

ياليت الأمر توقف عند هذا الحد، إنما تطور التعاطف، واتخذ منحى الصخب، تفاعلًا وبكاء على منظر صورة الناشطة إسراء الطويل وهى تبكى خلال التحقيق معها، وطالبوا بالإفراج عنها، دون أن يعلموا أن حلمها الوحيد تفجير نفسها فى كمين شرطة أو جيش!

اعتقدنا من 3 خبطات فى الرأس أن مسلسل التعاطف وصل إلى حلقته الأخيرة، رافعًا شعار «التالتة تابتة»، لكن هؤلاء الإمعة رفضوا أن تتوقف حنفية التعاطف عن التنقيط، وبدأوا شحن بطاريات تعاطفهم بكل قوة مع صورة محمد سعد الكتاتنى، لمجرد أن الرجل نقص وزنه، ولا يعانى من أى أمراض، رغم أنه كان رافعًا شعار رابعة.

وأقول للمتعاطفين الإمعة الذين لم يصلوا إلى مرتبة الحمار فى الحرص على ألا يقع فى نفس الحفرة مرتين، بينما هم وقعوا فيها مرات عديدة، إن محمد سلطان فى أمريكا، ويغرس خنجره السام يوميًا فى ظهر الوطن، و«مليكة» حصلت على أموالكم وسافرت إلى قطر، ألد البلاد عداء لمصر، ورفعت شعار «مكملين»، كما أن الكتاتنى وإسراء الطويل وغيرهما لو خرجوا اليوم سيذهبون إلى تركيا وقطر أو أمريكا لينضموا إلى فريق الخيانة والغدر واستدعاء الخارج للتدخل فى الشأن الداخلى لبلادنا، ولا عزاء للمتعاطفين الإمعة!