| قال أسامة المنيلاوى، مساعد مدير عام قطاع الخزانة بأحد البنوك الخاصة، إن مصر من الدول المستوردة للقمح، وبالتالى فإن اعتماد الروبل الروسى كعملة تبادل فى مجال السياحة يعمل على تخفيف الضغط على الموارد الدولارية للاحتياطى من النقد الأجنبى.
وأضاف المنيلاوى، فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، إن استخدام مصر للروبل الروسى كعملة فى المبادلات الثنائية يدعم شراء مصر للقمح من روسيا، إلى جانب التغلب على مشكلة تراجع الدخل من الموارد الدولارية، وبالتالى تحقيق المصلحة المشتركة للبلدين، بالحصول على الموارد من الروبل من قطاع السياحة، نظرًا لأن السياحة الروسية تعد من الأكبر تدفقًا على الأسواق المصرية. وأوضح أسامة المنيلاوى، مساعد مدير عام قطاع الخزانة بأحد البنوك الخاصة، أن مصر سوف تحصل على الروبل من قطاع السياحة وتدفعه إلى روسيا مقابل السلع أو البترول أو القمح دون الحاجة إلى تحويله إلى عملات أخرى. وأوضح المنيلاوى، أن العيوب ستظهر فى حالة انهيار هذه العملة -الروبل الروسى- أو تخفيضها أو ضعفها، لافتًا إلى أن إقراره سوف يعود بالنفع على الاحتياطى من النقد الأجنبى بتخفيف الضغط على الدولار. من جانبه قال مسئول مصرفى رفيع المستوى، لـ”اليوم السابع”، إن البنك المركزى المصرى وافق مع الجانب الروسى على إقرار الروبل الروسى كعملة مبادلات، لافتًا إلى أن هذا القرار سوف يعمل على دعم الاقتصاد المصرى من عدة أوجه ومنها توفير مصدر بديل لاستيراد القمح من روسيا بدلًا من العمل على توفير الدولار لاستيراده. كان الرئيس عبد الفتاح السيسى، قد قال منذ 3 شهور، إن مصر تدرس قبول عملة الروبل فى مجال السياحة مع روسيا، مشيرًا إلى أنه يتم بذل جهود كبيرة لتوسيع البنية التحتية للسياحة، والتى يمكن أن يستخدمها السياح الروس فى محاولة لتنويع الخدمات المقدمة لهم. وأضاف الرئيس فى حوار مع نائب المدير العام لوكالة الأنباء الروسية “تاس” ميخائيل جوسمان، والذى سيعرض على قناة “روسيا – 24” بالتليفزيون الروسى، أن تفكير مصر فى إمكانية استخدام العملات المحلية فى مجال السياحة يهدف إلى تجنب المشاكل التى تنشأ حاليًا مع الدولار. |
