يوسف حسن يكتب –
أظهر استطلاعٌ أميركيّ حديث تحوّلاً لافتاً في المزاج الشعبي تجاه القضية الفلسطينية، حيث تراجعت نسب التعاطف مع إسرائيل إلى أدنى مستوياتها منذ بدء القياسات الحديثة، فيما يتصاعد الميل إلى عدم الانحياز أو دعم فلسطين، ولا سيّما بين الشباب والناخبين من التيارات الصاعدة.
تراجع تاريخي في التعاطف
بحسب نتائج الاستطلاع بين الناخبين المسجّلين:
- 29.1٪ يؤيدون إسرائيل
- 21.4٪ يؤيدون فلسطين
- 29.9٪ يفضّلون عدم الانحياز — وهي النسبة الأكبر اختلالات واضحة داخل الأحزاب
- الجمهوريون: الدعم لإسرائيل هبط إلى 47.1٪، بينما 25.4٪ باتوا يقولون صراحة: لا هذا ولا ذاك.
- الديمقراطيون: فقط 17.1٪ يدعمون إسرائيل مقابل 31.9٪ يتضامنون مع فلسطين.
- المستقلون: انقسام شبه متساوٍ — 20.1٪ مع إسرائيل و20.1٪ مع فلسطين، و36٪ بلا انحياز. الفجوة الجيلية: الشباب يميلون نحو فلسطين
- في فئة 25–29 عاماً ضمن تيار أميركا أولاً:
40.8٪ يتعاطفون مع فلسطين مقابل 24.5٪ مع إسرائيل. - بين الجمهوريين الشباب (18–29 عاماً):
33.4٪ مع فلسطين مقابل 27.9٪ مع إسرائيل.
هذا التحوّل يُظهر أن الأجيال الجديدة لا تشترك في المواقف التقليدية التي هيمنت لعقود على السياسة الأميركية.
غزة… كلمة السر
- 38.4٪ من الناخبين يرون أن ما تفعله إسرائيل في غزّة يرقى إلى الإبادة الجماعية.
- 29٪ فقط يرفضون هذا الوصف.
وفي مؤشر آخر على تبدّل الأولويات، يرى 50.6٪ من المستطلَعين أنّ إدارة ترامب «مفرطة في التركيز على الملفات الخارجية».
هذه الفئات من الناخبين تُعدّ الأقل تأييداً لإسرائيل والأكثر رفضاً للتدخل الخارجي في تاريخ الاستطلاعات الأميركية الحديثة.
والأهم أنّ هذا التوجّه ليس طارئاً، بل يتصاعد بوضوح داخل صفوف الشباب وقواعد «أميركا أولاً»، ما يشير إلى تحوّل بنيوي قد يغيّر شكل السياسة الأميركية في السنوات المقبلة.




