نعي الدكتور جابر بغدادي، الداعية الإسلامي وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية، الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء الذي توفي اليوم الثلاثاء، إن العين لتدمع و القلب ليحزن و إنا لفراقك يا شيخ الإسلام لمحزونون.
وقال ” بغدادي” : ننعي ببالغ الأسى وفاة العلامة المحدث و الولي الصالح قمر بني هاشم و وريث آل بيت المصطفى الشريف الإمام الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم.
واضاف ” بغدادي “: لقد كان فقيد الأمة علمًا من أعلامها، و ضياءً يبدد ظلمات الجهل و الغلو، و سراجًا يضيء دروب الهدى و المعرفة. رحل العالم العامل و المحدث الرباني، الذي عاش للحديث النبوي خادمًا و مُبَيِّنًا و ناشرًا و جعل عمره كله وقفًا على الدعوة و التعليم و خدمة الدين.
وتابع : وليس موت العالم كغيره من الفقد، بل هو كما جاء في الأثر “ثُلْمَةٌ في الإسلام لا يسدّها شيء”. فبموته تنطفئ مصابيح كانت تهدي الناس سواء السبيل، و تنقضي أنفاس طيبة كانت تذكِّر بالله و تجمع القلوب على رحمته.
قال النبي : «إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من صدور العباد، و لكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رؤوسًا جُهّالاً، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا و أضلوا».
و هكذا، فإن رحيل الدكتور أحمد عمر هاشم هو فقد علم غزير، و خلق كريم، و جهاد علمي طويل إمتد عقودًا في ميادين التعليم و الدعوة و خدمة القرآن و السنة.
من عرفه علم أنه من أولئك الذين يجمعون بين وقار العالم و تواضع الوليّ، و بين هيبة العلم و دماثة الخلق. كان متواضعًا لا يرد سائلا، لطيفا في نصحه، حسن البِشْرِ، بليغ البيان، يجري على لسانه القرآن و الحديث، فتأنس به المجالس و تطمئن إليه القلوب.
نتقدم بخالص العزاء إلى مقام الأزهر الشريف وإمامه و أهله، و إلى أسرة الفقيد الكريمة، وإلى طلابه و محبيه في مصر و بلاد المسلمين.
اللهم إن عبدك أحمد عمر هاشم قد أفنى عمره في نصرة دينك و خدمة سنة نبيك ، فاجزه عن علمه خير الجزاء، و عن أمته خير الجزاء، و عن الأزهر خير الجزاء.
اللهم أكرم نزله و وسع مدخله، و أنزله منازل الصديقين و الشهداء و الصالحين، و ألحقه بمن أحب مع نبيك المصطفى و آله وصحبه الكرام.
اللهم لا تحرمنا أجره، و لا تفتنا بعده، و اجعل علمه نوراً يهدي الأجيال و ذكره باقٍ في قلوب العارفين و العلماء و الدعاة الصادقين.