تقدّم الاتحاد العالمي للطرق الصوفية في مصر والعالم بتهنئة خاصة إلى الدكتور مولاي منير القادري بودشيش بمناسبة توليه مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية بالمغرب والعالم ، خلفًا لوالده الراحل الشيخ جمال الدين القادري بودشيش، الذي رسّخ عبر مسيرته الروحية والعلمية حضور الطريقة على المستويين الوطني والدولي، وأسهم في نشر قيم الوسطية والاعتدال والتزكية الروحية.

وجاءت هذه التهنئة ضمن احتفاء موسّع نظّمه الاتحاد تقديرًا للدور المتنامي الذي يضطلع به الدكتور منير القادري في خدمة التصوف السني الأصيل، وتقديمه بلغة معاصرة تتماشى مع احتياجات العصر، مع الحفاظ على جذوره الروحية ومرجعياته العلمية. كما أشاد الاتحاد بجهوده الفكرية والدعوية التي تستهدف محاربة التطرف والغلو، وترسيخ ثقافة الحوار والتعايش بين مختلف الشعوب والثقافات.

وفي إطار هذا الحدث، قام الاتحاد العالمي للطرق الصوفية بتكريم الدكتور منير القادري، حيث قُدّم له درعًا تكريميًا وشهادة تقدير عرفانًا بإسهاماته المتواصلة في مجال التصوف، وباعتباره أحد أبرز الوجوه الصوفية المعاصرة التي تحمل مشروعًا يسعى إلى مواجهة النزعات المتشددة عبر نشر قيم الرحمة والمحبة والسلام الروحي. كما عبّر أعضاء الاتحاد عن مباركتهم لتوليه شؤون الطريقة القادرية البودشيشية وفق وصية جده ووالده الراحل، مؤكدين أنه خير خلف لخير سلف.

وأعرب الاتحاد العالمي الصوفي عن أصدق تمنياته للدكتور منير القادري بالتوفيق والسداد في مسؤولياته الجديدة، مشددًا على ثقته في استمرار عطائه ونهجه الرشيد في دعم القيم الروحية الأصيلة، وتعزيز مكانة التصوف كمدرسة أخلاقية وروحية قائمة على الاعتدال والانفتاح ونبذ العنف.

ويأتي هذا التكريم ليؤكد المكانة المتميزة التي يحظى بها الدكتور منير القادري، بصفته شيخ الطريقة القادرية البودشيشية ومدير الملتقى العالمي للتصوف، داخل الأوساط الصوفية والعلمية، وليرسّخ دوره كأحد الرموز البارزة في نشر التصوف الإنساني المعتدل على المستويين الإقليمي والدولي. كما يعكس هذا الاحتفاء تقدير المؤسسات الصوفية العالمية للجهود التي تبذلها الطريقة البودشيشية في ترسيخ القيم الروحية وتقديم خطاب ديني متوازن يسهم في تحصين المجتمعات من الأفكار المتطرفة.

وبهذا التكريم، تتجدد الثقة في استمرار الدور الرائد للطريقة القادرية البودشيشية تحت قيادة الدكتور منير القادري، ومواصلة رسالتها التي تجمع بين التربية الروحية والعمل الاجتماعي والفكري، في إطار رؤية شمولية تهدف إلى نشر السلم والمحبة وخدمة الإنسانية.