جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

مقالات

اسمعوا وعوا !!!

40

39

بقلم / أسماء ربَاح

 

يا عرب ياذوي الجود و الكرم

ياعرب يا ملوك البيان وفرسان القلم

ياعرب يا من تروى بطولاتهم في دفاتر تاريخ الأمم…

اسمعوا وعوا …

لا يكفي أن نعتد بتاريخ أجدادنا وإنجازاتهم  الماضية ونقف عندها، لا يصح أن نباهي الأمم بماضي قد ولى ونعيش على أطلاله ونقول لـ”الزمان إرجع يا زمان” فنحن أسياد السادة، فمقياس الريادة اليوم لا يقاس بالسخاء وكرم العطاء فـ”حاتم الطائي” لو كان في عصرنا هذا لنعتوه بالخبل ولقبوه بالـ”خروف” ولا الأمم تهاب أمما أخرى لشجاعة فرسانها وبراعتهم في ركوب الخيل والقتال بالسيف، بل صارت الطائرات الحربية والدبابات والأسلحة المتطورة الفيصل في حسم مصير الحروب وتركيع الشعوب فـ”عنترة إبن شداد” لو بعث من جديد في أيامنا هذه لوجدناه حارس أمن في علبة ليلية ما، كما ولَت للأسف تلك  الأيام التي كانت فيها أبيات المتنبي”ينظر اليها الأعمى وتسمع من به صمم”، وأصبحت كل العيون والآذان شاخصة صاغية لاعلام ومهرجانات وأفلام الغرب وتلفزيون الواقع والفيسبوك ومشتاقاته من انستغرام وسناب شات؛ لتتحكم بعقولهم وتصقل شخصياتهم وتستخدمهم فيما يسمى بحروب الجيل الرابع.

اسمعوا وعوا…

لقد فاتكم ركب التطور التكنولوجي والعلمي ولكن ركب الحضارة قد يأتي فلا تفوتوه، الحضارة هي السلوك اليومي للأفراد مع الآخر ومع محيطه و  هو منهج وخيار الدول في تنوير والارتقاء بمواطنيها.

لماذا الرأي الأوحد، أليس أمركم شورى بينكم؟ لماذا الانغلاق على ثقافات الشعوب الأخرى، ألم نخلقكم قبائل لتعارفوا؟ لماذا تنتشر الواسطة والقبلية والجهويات والعنصرية في معاملتنا، أوليس هناك فرق بين أعجمي أو عربي الا بالتقوى؟ لماذا شوارعنا قذرة وقد تعددت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية عن أهمية النظافة في الدنيا والشرع؟ لماذا نسيء معاملة الكلاب الضالة وقطط الشوارع ولا نتبناها أو نحسن اليها، ألم تدخل بغي الجنة في كلب سقته؟

هم سمعوا ووعوا فارتقوا…