بقلم / الشيخ الدكتور محمد الخلاني
ممثل الطريقه القادريه الرفاعيه العراقيه في جمهوريه مصر العربيه
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين..وبعد
نحن الأن في مناسبة ذكرى الهجرة هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.. فمن الأولى والأجدى.. أن يعد الإنسان عمره عدّاً تنازلياً لا أن يعده عدّاً تصاعدياً .. أن يسأل نفسه دائماً : كم بقي لي من عمري ؟ وأن يسأل نفسه السؤال الآخر : هل بقي بقدر ما مضى ؟ والسؤال الثالث : هذا الذي مضى كيف مضى ؟ مضى كلمح البصر كساعة من نهار .
فالإنسان بضعة أيام يعيشها في دنيا محدودة .. يعمل فيها الصالحات ليكون عمله سبباً لجنة عرضها السموات والأرض .. والعمل الصالح هو المهمة الأساسية التي جاء الإنسان إلى الدنيا من أجلها :
فعندما يغفل الإنسان عن المهمة الأساسية التي جاء من أجلها .. ويأتيه ملك الموت ..لا يندم إلا على شيء واحد يقول :﴿يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي ﴾ [سورة الفجر : 24]
حقيقة الحياة الدنيا أنها معدودة .. وأن الإنسان يعيش فيها بضعة أيام ..وأن هذه الأيام هي وعاء عمله .. وأن العمل سبب لدخول الجنة .. وأن الإنسان في الأصل خُلق لجنة ربه.
ولا أنسى كلمة قالها الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى . قال : ” إن الليل والنهار يعملان فيك ، فاعمل فيهما “.
والحمد لله رب العالمين.
