تفشت فى الآونة الأخيرة ظاهرة “التان” فقد شاع التردد على بعض مراكز التجميل لتغيير لون البشرة من بيضاء إلى سمراء أو برونزى لمواكبة الموضة.

وفى هذا السياق، قال الدكتور “محمد لطفى الساعى” أستاذ واستشارى الأمراض الجلدية وجراحات الجلد والليزر بالمركز القومى للبحوث، إن جميع الدراسات أثبتت بشكل قاطع أن أجهزة التسمير تحمل ضررا كبيرا على الجلد، نظرا لعلاقتها الوطيدة بسرطانات الجلد على المدى البعيد.

وأوضح لطفى أن الولايات الأمريكية منعت مثل هذه الأجهزة، كما لا تسمح بافتتاح مراكز متخصصة بالتسمير، حيث إن لها أضرار ومضاعفات على المدى القريب والبعيد، تتمثل فى إحداث حروق للجلد، إلى أن تصل على المدى البعيد بسرطانات الجلد، وهو ما أكدته جميع الأبحاث والدراسات العلمية.

وأضاف الساعى، أن إحدى الدراسات الحديثة فى معهد أبحاث الوقاية الدولى بمدينة ليون الفرنسية، أكدت على أن استخدام أجهزة التسمير “سولاريوم” تحت سن الـ35 يضاعف خطر الإصابة بسرطان الجلد بنسبة تصل إلى 78%، ووجد أن الأشخاص الذين يستخدمون حمامات التسمير الصناعية لاكتساب لون جلدى أسمر، يزيد خطر إصابتهم بسرطان الجلد بنسبة 20%.

وقد كشفت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية “FDA، عن مشروع قرار يتم دراسته حاليا يجبر مصنعى معدات وأجهزة التشميس الاصطناعى على الإشارة بوضوح إلى المخاطر العديدة المترتبة على استخدام مثل هذه المعدات وخصوصا “سرير التشمس”.