“6 قتلى في اشتباكات بينما تحتفل مصر بعيد الفطر” .. هكذا عنونت شبكة (دويتشه فيله) الألمانية تقريرها الذي سلطت خلاله الضوء على التظاهرات التي خرجت اليوم الجمعة للمعارضة.
وإلى نص التقرير:
اندلعت أعمال عنف اليوم الجمعة عندما نظم أكثر من 500 من أنصار جماعة الإخوان المسلمين مسيرة في محافظة الجيزة، بعد أداءهم لصلاة العيد للاحتفال بنهاية شهر رمضان وقدوم عيد الفطر، وسقط جراء الاشتباكات 6 قتلى على الأقل وبدأ الأمر باشتباكات صغيرة تحولت بسرعة إلى أعمال عنف دامية باستخدام الذخيرة الحية وبنادق الخرطوش وفقا لما أفاد به مسؤول، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، تمشيا مع اللوائح المصرية.
لاحقا، أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط الحكومية بأن الشرطة استعادت السيطرة على منطقة الطالبية، التي تقع بالقرب من الطريق الرئيسي الذي يقود إلى الأهرامات .. مضيفة أن الشرطة ألقت القبض على 15 من أنصار الإخوان المسلمين، وفي غضون ذلك أفادت صحيفة الأهرام الحكومية بانفجار قنبلة محلية الصنع في المنطقة نفسها دون أن تسفر عن سقوط أية ضحايا.
وتم أيضا تفكيك قنبلتين أخرتين بنجاح، وفي الإسكندرية ثان أكبر المدن المصرية، فرّقت الشرطة عدة مسيرات مؤيدة لمرسي وألقت القبض على 20 متظاهرا لحملهم لافتات مناهضة للحكومة، واتهمت مواقع موالية للإخوان الشرطة باستهداف ما أسموه ب “التظاهرات السلمية” ونفت الجماعة استخدام العنف.
وتصاعد العنف السياسي في مصر، بعد عامين من الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي من قبل الجيش، في أعقاب تظاهرات حاشدة ضد حكمه، وبعد عزل مرسي، شن خليفته الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي حملة كاسحة على المعارضة ما أسفر عن مقتل المئات.
السلطات المصرية تلقي باللائمة على جماعة مرسي (الإخوان المسلمين)، التي تنفي بدورها اللجوء للعنف، غير أن ثمة انقسام بين قادة الجماعة مؤخرا حول اللجوء للقوة لمواجهة الحكومة كرد على القمع بحقهم والذي استمر طيلة عامين، والذي شمل الحكم على مرسي بالإعدام في يونيو الماضي.
