جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

غير مصنف

اذا أردت أن تطفئ شعلة من الحماس وتخمد تلك اللهفة على النجاح في شخص متقد طاقة وشغف فقل له انت “قصة نجاح”

الاعلامية والاديبة/حنان بن نصر

مدربة وخبيرة التنمية الذاتية

مدير مكتب -تونس

وسيتوقف فورا عن العطاء والحركة فلم يعد لسعيه معنى فلقد تحصل على ما يريد وبالتالي انت هنا قد نجحت في احباطه في زعزعة مفهوم النجاح عنده استسهال النجاح واستخدام الشعارات الجاهزة دون فحص وتدقيق وبغياب التفكير النقدي والتحليل يجعل من المتلقي مجرد

أداة للتجربة او للركوب على الحدث ….وبالتالي هنا تكون قد ساهمت في خلق جيل متقاعس يستسهل النجاح بل ويفرغه من مضمونه ومن قيمته فلم يعد للمجهود معنى ولم يعد للتعليم دور وهذه من بين الطرق المعتمدة لضرب قيمة وأهمية التعليم الأكاديمي وأيضا نسف الحلم الشبابي من خلال الانتقال به من العمق

إلى السطحية من الأمل إلى الإحباط من الحركة إلى الجمود كل ذلك يحدث عندما تتغير المفاهيم وتدس في غير امكنتها وتسمى الأسماء بغير مسمياتها …اذا أردت تحفيزه فقل له

بأن جلال الدين الرومي أجاب عندما سألوه ماذا عرفت ؟بأنه عرف حدوده وأخبره أن سقراط أجاب عندما سأله أحدهم ماذا عرفت؟فأجاب أنني عرفت أنني لم أعرف شيئا. .

.لا تساهم مهما كان موقعك دون قصد في خلق شخصيات بالونية فارغة من المعنى غارقة في السطحية . .اخبرهم بانهم بالكاد يتلمسون طريقهم وأخبرهم بأن من يحرق المراحل تحترق أحلامه اخبرهم بأن أثمن شئ في الحياة هو الوقت فلا تهدره في شراء الوهم …

.اتخذ طريقا طويلا لابأس ولكن نتيجته حتمية ولاتتسرع في الوصول إلى القمة لأن بنفس تلك السرعة سيكون سقوطك ونزولك. .

.لاتكن مشروعا للاكلة السريعة ولقمة سائغة في يد عاشقي السطحية لأن العمق يكشف عيوبهم وهذا مالايريدون الاعتراف به ..

..لاتغتر بهذه البضاعة التي يسوقون لها ليسرقون شبابك أي الوقت …..فتتوقف عن الحركة والفعل بحجة انك قصة نجاح أي انك أنهيت مهمتك ورسالتك أي انك انتهيت ….مادمت تتنفس مادمت حيا فأنت لم تنجح بعد …

.لاتتوقف عن الحركة استمر لأن الاستمرار طريق النجاح … لاتسع بأن تنسج على منوال أحد فطريقك واتجاهك مختلف .

..لايخدعونك بالشعارات الرنانة انت لست قصة نجاح بل انت مشروع نجاح قيد البناء!…

.استيقظ واستخدم عقلك فلا يكفي أن يكون لك عقلا تسيئ استخدامه ويحسنون دمغجته .

.أحسن استخدامه وسيصعب عليهم هؤلاء باعة الوهم استخدامك ..كن حرا حتى من الذين يصفقون لك اذا لم يكن تسييرهم متناغما مع ما تمليه عليك روحك انها تعرف كل شيء ووجودك هنا فقط لتتذكر ماتعرفه.

..أي لتعرف من انت .

..اذا كان أينشتاين استخدم فقط 5بالمائة من قدراته الذهنية فكم استخدمت انت لكي تسمى قصة نجاح؟!..

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏وقوف‏‏‏