جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

غير مصنف

الداعية بهنسي سيف يكتب (ماذا لو؟) في نصوص الشريعة – من قرآن وسنة -؛

الداعية بهنسي سيف يكتب

في نصوص الشريعة – من قرآن وسنة -؛ ما يدعونا إلى تغييرٍ وإصلاحٍ جذري لحالنا، فبعد نظرة على أخلاقيات التعامل، وأخلاقيات العمل، والتربية السلوكية وغيرها من ألوان التعامل العام والخاص؛ نجد المسافةَ بعيدةً بين الدين وبين السلوك؛ بُعْد المشرقين، وتعالوا لنضع افتراضاً مُحَفِّزاً لكوامن النفوس الخيِّرة، ماذا لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بيننا، ورأى ما تصنعه أمته من بعده؟ هل هذه هي المنظومة الأخلاقية التي رَبَّى النبي صلى الله عليه وسلم عليها جيلاً قاد البشرية ردحاً من الزمن لأفضل حياة عرفتها؟ والإجابة التي يعرفها القاصي والداني: لا،

وهذا حال لا يرضي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما الذي حدث حتى أصبحنا منتظمين في قطار الإهمال السائر بسرعة نحو هاوية لا يعلم خطورتها إلا الله؟ والإجابة المباشرة هي؛ فساد القائمين على التربية،

من أهل الاختصاص، إنهم في وادٍ بعيد يعيشون فيه، تاركين للمنتفعين والمنافقين وأهل الفوضى قيادة زمام الأجيال. والفسادُ كلمةٌ ذاتُ معانٍ متعددة، من أبرز معانيها؛ تركُ أولي الأمرِ شأنَ الناشئةِ للتافهين،

وإبعاد أهل التوجيه الحقيقيين، عن التأثير المباشر وغير المباشر، حتى انْزَوَوا بعيداً في بئرٍ سحيق، أُهيل عليه جبلٌ من أحجارٍ الإهمال والتناسي، قد رُجموا بها، فلا يستطيعون كلاماً ولا تنفساً، إنها جريمة الدهر، يجني مُرَّ حنظلها أجيالٌ وأجيالٌ نتشارك جميعاً في المسؤولية عن ضياعهم.

فهل نبحث عن أناسٍ يتغير المجتمع وترتفع أسهمه بهم، أم نظل في هذه الحمأة؟! حفظ الله الأمة، من كل مكروه وغمة، ورفع شأنها، بشيبها وشبابها. كتبه: بهنسي سيف