جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

غير مصنف

إعادة نظر::تجديد لغة الخطاب الدعوي المعاصر،

 كتب الداعية: بهنسي سيف

[حديث المؤهلين

(1)] في إطار الحديث عن تجديد لغة الخطاب الدعوي المعاصر، والذي يطلق عليه إعلامياً ؛ تجديد الخطاب الديني، نجد أن من الجرائم الكبرى عندنا كمسلمين في حق الدعوة والدعاة؛ تصدر غير المؤهلين، وأنصاف المتعلمين…؛

واجهةَ الإعلام الديني، والذي تسبب تواجُدُهم وتصدُرُهم؛ في بلبلة لغة الخطاب الديني، وأدي إلى مفاسد أخلاقية غير مسبوقة، وطبعاً سيظن بعض القراء أن معنى المفاسد الأخلاقية العلاقات الجنسية أو المفاسد المالية؛ وهذا بالطبع غير مقصود الحديث عنه،

وإنما حديثي عن جانب مفاسدي آخر من مفاسد الأخلاق وهو قلب الموازين الدعوية، هذه المفاسد تم قلب الموازين العلمية في خطابها؛ لتظهر أمام الناس بأنها إصلاحية،

وهذه الظاهرة لها أسبابها التي نعلم بعضها ويغيب عنا بعضها، ومما نراه واضحاً من وسائلنا المتاحة؛

أولاً: تبني جهات معينة وبأموال ضحمة لبعض المتحدثين الذين يتبنون أفكارهم التي لا يجرؤ هؤلاء الدعاة تخطي ما رسم لهم من خطوط، هذه الجهات غالباً ما تكون خارج البلاد ولها من المصالح المغرية داخل البلد المقصود؛

ما يجعلها تدفع وبسخاء..

ثانياً: طلاقة الحديث وحسن الحافظة لدى هؤلاء الموسومين بالدعاة، التي ربما لا تتوفر لدى بعض أبناء الميدان الدعوي المتخصصين،

الذين حَصَّلوا علوم الشريعة في الجامعات المعتبرة، وقد جذبت كثيراً من الجماهير وبخاصة إذا تطور حسن الأداء بعد التمرس الخطابي،

والحضور الإعلامي.

ثالثاً: يمتلك بعض هؤلاء البارزين إعلامياً؛ صلات وشبكة علاقات تجعلهم قريبين جداً من مواقع التأثير في اتخاذ القرارات من قبل أصحاب القنوات الإعلامية.

رابعاً: الانتماء إلى تيارٍ ما؛ لديه قاعدة شعبية، من مصلحة ذاك التيار تنجيم من ينتمون إليه لتوسيع قواعده الشعبية، التي حتماً ستؤثر إيجاباً في مكتسباته المختلفة وتحقق مقصوده من الانتشار.

خامساً: قصر ذات اليد لدى الجهات المنتجة للدعاة، وعدم امتلاكهم منافذ إعلامية خاصة بهم على غرار تلك التيارات المنظمة. “يتبع الحلقة الثانية”