جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

غير مصنف

.مايناسبك لايناسبني ومايناسبني لا يناسبك

.بقلم الاعلامية والاديبة/حنان بن نصر

أخصائية في التنمية الذاتية

تونس

.كل يرى ويفسر الأمور من زاوية نظره هو ووفق معتقداته وطريقة تربيته وبيئته ونشأته…. ولكن المشكل هنا ليس هذا الاختلاف الطبيعي بل هو ترددك وخوفك من ردات فعلهم وانت تطرح وجهة نظرك المختلفة …متأثرا بتلك الأرقام الضخمة والجوفاء التي من السهل جدا تجميعها في عالم لا يفكر لاينقد في عالم أقصى اهتماماته صورة يلتقطها مع حشد او ثلة او زمرة او جمهور لا تربطه بهم سوى تلك الصورة التي ستنسى وستفقد أهميتها بانتهاء المصالح

.او بغياب المناسبة او …..ليس دائما التأقلم والتكيف اختيار صائب لتفادي المشكلات بل انك هنا بصدد خلق مشكلة أكبر من التي تجاوزتها باميال. ..انك لم تكن انت !وهذا وحده كفيل بأن يبعثرك وإذا تعودت على ذلك ستفقد المعنى ومتعة الحياة ..ستتحول الى حطام صعب ترميمه …ستكتشف أن من تخطو خطاهم وتقرأ لهم الف حساب هم نفسهم ليسوا هم لأنهم فقدوا بصمتهم في زحام الأيام …وعلى حد تعبير ألبرت انشتاين”فليس كل ماهو منتشرا صحيحا وليس كل ماهو صحيحا منتشرا “….

..أعلم جيدا ان طاقتك استنزفت بضغوطات الحياة بالتفكير السطحي الذي يروج له لدمغجة العقل والسيطرة على العقول البسيطة التي تعتمد كورقة ضغط للتحكم في العقل المفكر والتي تحول دون تحقيق ذاتك وتقديرها ولكن يؤسفني صديقي القارئ ان أخبرك انك سمحت لهذه المشاهد ان تتكرر في عالمك وذلك عندما بالغت في إعطاء الأهمية لتلك الأشياء الخارجية فتشكلت في عالمك وأصبحت تسيطر عليك بل وتتحكم في مزاجك في تفاصيل يومك.. ..

.تاكد ان لاشي مهم في الخارج سوى الذي اوليته انت اهتمامك تأكد ان لا أحد يستطيع احباطك سوى انت ذاتك بذلك الحوار الفردي الذي له كل القدرة في تخييب آمالهم لضمك وسط القطيع …تذكر أن الاعتزاز بالذات يتبلور عندما تقرر أن تقف من جديد في كل مرة ذقت اذيال الخيبة وتجرعت مرارة الفقدان ..

..الفقدان عندي هو فقدانك لما يسعدك بسبب كل هذه السطحية المقيتة التي تصدع الاذان …ولن تدرك انك نضجت إلا حينما تمتنع عن الرد في تلك المواقف التي كانت تزعجك في السابق وكنت ترد بكل قوة وتحسب انك أحسنت صنيعا. ….

..أن تقرر أن تواصل رحلتك ان تكمل قصتك التي ولدت لكتابتها وتكون بطلها فلا تعط دور البطولة لأحد غيرك حتى لا يشوه احلامك …تعامل برفق مع الشخصيات التي تؤثث قصتك …. ولاتنس ان تروي لنا قصتك الاستثنائية وتذكرنا بالشخصيات الداعمة والمعرقلة حتى نعرف سبب وجودهم ومن هي الشخصيات الرئيسية التي غيرت مجرى الاحداث؟ واين انت في كل هذا وهل تغيرت ؟

وماهي رسالة الحياة لك ؟

وهل وجدت نسختك الأصلية من بين كل تلك النسخ؟…

اتركنا نتعرف عنا عبرك او عن طريقك …لاتتسرع في كتابة عنوان قصتك لانه سيتغير في كل مرة دخلت أحداث جديدة لتقلب الموازين وتحدث الفارق ما بين البداية والنهاية ..

..تعامل مع قصتك بكل تشويق لاتتدخل لاتنزعج لا ترد الفعل بل كن فعلا يستوعب الدرس وجريئا لخوض مغامرة جديدة مختلفة عن التي سبقتها بكل المقاييس باعتبار انك لم تعد نفس الشخص باعتبار انك منفتح على التغيير …

دعنا نكتشف كيف تسنى لك أن تقف وتستمر بعد كل سقوط وتقرر ان تقف من جديد بأكثر عزم وثبات ….اتركنا نستمتع بقراءة قصتك الملهمة ….تذكر ان العدو الوحيد للإنسان هو اليأس بغير ذلك كلها أحداث شكلية …

.تقدم بعيدا عن ترهات الحياة ومشتتاتها. …لا معنى لما يحدث خارجا وانت بلا معنى ذلك الذي تستمده من المنبع من أعماقك لا احد يفهمك مثلك …

.وإذا كنت مدركا واعيا متقبلا لكل ما سبق ستتفاجا بأنك وصلت الى أكثر مما كنت تتخيل أنه النجاح الحقيقي ولامعنى للنجاح بمعزل عنه …

عن الحرية أتحدث وهل هناك أهم من أن تكون حر في ان تكون كما تكون دون قيد نعم لم تعد سجين أفكارهم وكسرت قيدك باصرارك ها انك تحلق بعيدا جدا إلى حيث يجب أن تكون ….

لا يتوفر وصف للصورة.