جريدة المجالس

عالمك الالكترونى لكل ما هو جديد معانا هتقدر تعرف كل الاخبار المحلية و الدولية من رياضية و سياسية و اقتصادية.

غير مصنف

فما بين ندرة السلاسل المسرحية المتخصصة، ومع عدم اهتمام أغلب دور النشر بطبع الأعمال المسرحية

كتبت الإعلامية / يمني الجز

فما بين ندرة السلاسل المسرحية المتخصصة، ومع عدم اهتمام أغلب دور النشر بطبع الأعمال المسرحية في مقابل تهافتهم الشديد على طبع الروايات،

والقصص القصيرة تراجع بشكل ملحوظ جدا النشر المسرحي؛ فلم يتبق أمام الُكتاب سوى الصرح العظيم الهيئة المصرية العامة للكتاب، ولكن أمام الوقت الطويل،

وقوائم الانتظار، بالإضافة إلى إشكاليات النشر الإقليمي مر بل ويمر النشر المسرحي بأزمة حقيقية؛ فلم نعد نرى انتشارا كبيرا للنشر المسرحي بالشكل الذي يليق بمكانة، وتاريخ المسرح المصري، ومن هذا المنطلق أعلنت عن تأسيس سلسلة “

مسرحيات مصرية للجيب”. لتصبح إحدى السلاسل المسرحية المتخصصة التي تهتم بنشر الأعمال المسرحية بمختلف أشكالها، وأنواعها ولغاتها. “مسرحيات مصرية للجيب” سلسلة أبحث من خلالها عن كل ما هو جديد، ومبتكر، ومتفرد؛ بالشكل الذي يناسب القارئ المتعطش للمسرح، وللفن، وللحياة.
كانت تلك السطور السابقة هي مقدمة كتاب مسرحية الأسطورة للشاعر والكاتب المسرحي مينا ناصف والذي دائما وابدا يبحث عن التفرد والتميز والاختلاف؛ ففي الوقت الذي أصبحت فيه الرواية والقصة القصيرة متصدرة المشهد الأدبي قام هو بتدشين سلسلة “مسرحيات مصرية للجيب” كأول سلسلة مسرحية مستقلة متخصصة في النشر المسرحي

وقام بتشكيل هيئة تحرير ضمت الفنان الكبير مقدم برنامج ساعة مسرح أحمد مختار والناقدين الأدبيين د. رضا عطية،

و د.محمد سمير عبد السلام.. المتابع الجيد لهذا الكاتب ولتجربته الأدبية يدرك ان كل ما يشغل باله تفرد واختلاف الحالة الإبداعية مبتعدا عن التقليد والتكرار والبروبجندا الفارغة والاستعجال غير المبرر.

وربما هذا هو السر وراء اتجاهه لكتابة الشعر الصوفي باللهجة العامية؛ فمن المعروف ان الشعر الصوفي كتب باللغة الفصحى وهناك فطاحل من الشعراء لهم تجارب صوفية شديدة العبقرية مثل الحلاج وابن الفارض ورابعة العدوية وغيرهم، ولكن وفي تجربة شديدة الخصوصية والغرابة قام “ناصف”

بكتابة الشعر الصوفي بنكهة قبطية باللهجة العامية المصرية تلك اللهجة التي قال عنها الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم: “العامية المصرية أكبر من ان تكون لغة؛ هي روح الشعب المصري”. قام مينا ناصف بكتابة العديد والعديد ومن القصائد الصوفية والتي نشرت في كبرى المجلات والدوريات الأدبية المتخصصة كقصيدة “تجليات صوفية” والتي نشرت في أخبار الأدب، وقصيدة “عرش”

والتي تعتبر من أشهر وأقوى ما كتب، وقد نشرت في كتاب مؤتمر أدباء مصر، وبعض المقاطع الصوفية التي نشرت في مجلة دبي الثقافية وغيرها من القصائد والتي انتشرت بشكل كبير جدا. يستعد مينا ناصف حاليا لتقديم مسرحية “الايموبيليا” والتي تدور أحداثها في عمارة الايموبيليا الشهيرة والتي شهدت العديد والعديد من الأحداث المهمة والغريبة في أواخر فترة الملكية المصرية

أيضا يستعد لتقديم ديوان “أنا مسلم أنا مسيحي” كأول ديوان صوفي مكتوب بلهجة عامية مصرية.